إحباط عملية إرهابية وشيكة لـ«القاعدة» في المكلا

كانت تستهدف أكثر من مكان بـ28 عبوة ناسفة وصواريخ حرارية

إحباط عملية إرهابية وشيكة لـ«القاعدة» في المكلا
TT

إحباط عملية إرهابية وشيكة لـ«القاعدة» في المكلا

إحباط عملية إرهابية وشيكة لـ«القاعدة» في المكلا

أحبطت يوم أمس الأجهزة الأمنية بمحافظة حضرموت شرق اليمن عملية إرهابية وشيكة كان ينوي تنفيذها تنظيم القاعدة في أكثر من موقع بمدينة المكلا، مبينة أن المخطط الإرهابي كان يستهدف إحداث أكبر عدد من المدنيين والأضرار في الممتلكات.
وكشف اللواء فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية أن قوات الأمن ضبطت في موقع العناصر الإرهابية الذي تم مداهمته 28 عبوه ناسفة، وحزامين ناسفين كبيرين، واثنين صواريخ حرارية، بالإضافة إلى ثلاثة أكياس من مادة C4 شديدة الانفجار، وكم هائل من الذخائر المختلفة.
وأضاف "بتوفيق الله أحبطت قوات النخبة الحضرمية والأجهزة الأمنية والاستخباراتية عملية إرهابية كبيرة كانت تستهدف مدينة المكلا جرى التحضير لها بعناية فائقة من قبل تنظيم القاعدة لتفجير أكثر من موقع في مدينة المكلا ويأتي هذا الفعل الدنيء مع أواخر \هر رمضان الفضيل و أيام العيد، قد تابعت الأجهزة الأمنية والعسكرية والاستخباراتية وبدقة متناهية عميلة التحضير لهذه العملية الإرهابية المدمرة، ومنذ فترة ومتابعاتها أولاً بأول إلى أن اكتملت خيوطها ودنت ساعة الصفر لتنفيذها لكن أبطالنا كانوا الأسرع لكبح هذه المؤامرة الدنيئة".
وأوضح اللواء البحسني أن "قوة عسكرية وأمنية واستخباراتية وهندسية قامت فجر أمس بعملية مداهمة للموقع الذي اختبأت فيه العناصر الإرهابية وجمعت فيه مختلف وسائل الدمار للإنطلاق منه لإحداث أكبر ضرر واستهداف الأرواح والممتلكات وتم العثور في الموقع المستهدف وهو عبارة عن حوش يقع في منطقة (حله) على 28 عبوه ناسفة، وحزامين ناسفين كبيرين، واثنين صواريخ حرارية، بالإضافة إلى ثلاثة أكياس من مادة C4 شديدة الانفجار، وكم هائل من الذخائر المختلفة".
ووجه محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية الشكر لكل من ساهم وسهر في تتبع خيوط هذه العملية الإرهابية المدمرة ووضع الخطط ونفذ عملية الانقضاض الناجحة على وكر هذه العصابات المارقة واحباط وإفشال ما كانت تنوي القيام به من تدمير وقتل الأبرياء.
وأهاب المحافظ بالمواطنين أن يكونوا في أعلى درجات اليقظة الدائمة والتعاون الوثيق مع الأجهزة العسكرية والأمنية والإبلاغ عن أية تحركات لأفراد أو جماعات مشبوهة تضمر الحقد والشر على حضرموت وأبنائها .
وتابع "كان لانتصاراتنا العظيمة ضد القوى الإرهابية الشريرة لتنظيم القاعدة وأعوانهم وطردهم من مدينة المكلا وساحل حضرموت وهزيمتهم شر هزيمة، أن يعكس ذلك الحقد الدفين لهذه العناصر وتحينها للقيام بعمليات إنتقامية وهذا ما ظلت تحيكه هذه العناصر ومنذ فترة طويلة للإجهاز على قواتنا ومقراتها والعديد من المواقع الرئيسية بمدينة المكلا ".
وبحسب قائد المنطقة العسكرية الثانية في حال تمكنت قوى تنظيم القاعدة من تنفيذ عمليتها هذه لكانت هناك مأساة كبيرة ونتائج كارثية مروعه، وقال "لا نتصور ذلك الكم الهائل من وسائل الخراب والدمار التي جمعتها هذه القوى الشريرة لتنفيذ عمليتها الإرهابية والتي سنقوم بعرضها بالصور المرئية لتعرفوا حقيقة أمر هذه الجماعات الضالة ومدى يقظة أجهزتنا وما تلعبه من دور في تحقيق أمن واستقرار وسكينة مواطنينا ".
إلى ذلك، أوضح هشام الجابري الناطق باسم قيادة المنطقة العسكرية الثانية بأنه لم يتم القبض على أي من عناصر القاعدة، مبيناً أن العناصر الإرهابية كانت تنوي تنفيذ العملية من خارج المكلا، وكان الموقع الذي تم مداهمته من قبل أجهزة الأمن بالنسبة لهم مكان للإعداد لتنفيذ عملياتهم.


مقالات ذات صلة

رئيس حكومة تصريف الأعمال السورية محمد البشير: خزائن الدولة خاوية

المشرق العربي حوار رئيس حكومة تصريف الأعمال السوري محمد البشير لصحيفة «كوريري دي لا سيرا» الإيطالية

رئيس حكومة تصريف الأعمال السورية محمد البشير: خزائن الدولة خاوية

في أول حديث يدلي به إلى وسيلة إعلام غربية، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال لصحيفة «كوريري دي لا سيرا» الإيطالية، إن خزائن الدولة خاوية بعد أن التهم النظام كل شيء.

شوقي الريّس ( روما)
المشرق العربي مقاتل من «هيئة تحرير الشام» يتابع القصف المستمر على قرى في ريف حلب الغربي (أ.ف.ب) play-circle 00:20

«تحرير الشام» تتقدم في حلب وإدلب والجيش السوري يحاول وقفها بمساعدة روسية

سيطرت قوات «تحرير الشام» وفصائل «غرفة عمليات الفتح المبين» على 10 بلدات وقرى في محافظة حلب بشمال غربي البلاد، كانت خاضعة لسيطرة الجيش السوري.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)

5 نزاعات منسية خلال عام 2024

إلى جانب الحربين اللتين تصدَّرتا عناوين الأخبار خلال عام 2024، في الشرق الأوسط وأوكرانيا، تستمر نزاعات لا تحظى بالقدر نفسه من التغطية الإعلامية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
آسيا جندي باكستاني يقف حارساً على الحدود الباكستانية الأفغانية التي تم تسييجها مؤخراً (وسائل الإعلام الباكستانية)

باكستان: جهود لتطهير المناطق الاستراتيجية على الحدود الأفغانية من المسلحين

الجيش الباكستاني يبذل جهوداً كبرى لتطهير المناطق الاستراتيجية على الحدود الأفغانية من المسلحين.

عمر فاروق (إسلام آباد)
أفريقيا وحدة من جيش بوركينا فاسو خلال عملية عسكرية (صحافة محلية)

دول الساحل تكثف عملياتها ضد معاقل الإرهاب

كثفت جيوش دول الساحل الثلاث؛ النيجر وبوركينا فاسو ومالي، خلال اليومين الماضيين من عملياتها العسكرية ضد معاقل الجماعات الإرهابية.

الشيخ محمد (نواكشوط)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.