الصين تسعى لتعزيز مكافحة التشدد خلال قمة أمنية

الرئيس الصيني شي جين بينغ (رويترز)
الرئيس الصيني شي جين بينغ (رويترز)
TT

الصين تسعى لتعزيز مكافحة التشدد خلال قمة أمنية

الرئيس الصيني شي جين بينغ (رويترز)
الرئيس الصيني شي جين بينغ (رويترز)

تسعى الصين إلى تعزيز مكافحة التشدد خلال قمة إقليمية تعقد مطلع الأسبوع القادم مع بعض من أقرب حلفائها الدبلوماسيين ومن بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ودُشنت منظمة شنغهاي للتعاون التي تشترك روسيا والصين في قيادتها عام 2001 للتصدي للتشدد وغيره من القضايا الأمنية في البلدين وفي أنحاء آسيا الوسطى.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) هذا الأسبوع: «إحدى المهام الملحة التي تواجه منظمة شنغهاي للتعاون هي مواصلة مكافحة متشددي (داعش) الذين عادوا إلى دولهم، وبعضها تحمل صفة مراقب بالمنظمة، بعد هزيمة الجماعة المتطرفة في سوريا والعراق».
وأضافت أن الدول الأعضاء دمرت أكثر من 500 قاعدة تدريب للمتشددين المسلحين وألقت القبض على نحو ألفي عضو «بتنظيمات إرهابية دولية» بين عامي 2013 و2017.
وتقول الصين إنها تواجه خطر المتشددين في منطقة شينغيانغ بأقصى غربها حيث قتل المئات في اضطرابات في الأعوام القليلة الماضية.
ولطالما وجدت الصين تعاطفا من روسيا ودول آسيا الوسطى مع حملتها الأمنية وإن كانت دول غربية عبرت عن قلقها بشأن انتهاكات لحقوق الإنسان وهو اتهام تنفيه الصين.
وتعقد القمة يومي السبت والأحد في مدينة تشينغداو بشمال الصين قبل اجتماع تاريخي مقرر الأسبوع القادم بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترمب في سنغافورة.
وقال يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي للسياسة الخارجية للصحافيين هذا الأسبوع إن بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ اللذين يجتمعان في بكين أولا يوم الجمعة سيبحثان ملف شبه الجزيرة الكورية لكنه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.