مقتل 8 أجانب في معارك «تحرير درنة»... و«داعش» يهاجم أجدابيا

حكومة السراج تعلن عن اتفاق لتأمين الحدود الجنوبية

جانب من مراسم التوقيع في أنجامينا على الاتفاق الرباعي لتأمين حدود ليبيا الجنوبية
جانب من مراسم التوقيع في أنجامينا على الاتفاق الرباعي لتأمين حدود ليبيا الجنوبية
TT

مقتل 8 أجانب في معارك «تحرير درنة»... و«داعش» يهاجم أجدابيا

جانب من مراسم التوقيع في أنجامينا على الاتفاق الرباعي لتأمين حدود ليبيا الجنوبية
جانب من مراسم التوقيع في أنجامينا على الاتفاق الرباعي لتأمين حدود ليبيا الجنوبية

فيما قال العميد أحمد المسماري الناطق باسم قوات الجيش الليبي إنه تمت «السيطرة على 480 متراً مربعاً من مدينة درنة، وقتل عشرات المتطرفين، بينهم ثمانية أجانب من مصر وتونس واليمن»، هاجم مسلحون يعتقد انتماؤهم لـ«داعش» بوابة أمنية جنوب مدينة أجدابيا شرق البلاد، ما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة خمسة آخرين.
وتحدث المسماري عن تكبيد الإرهابيين «خسائر كبيرة، والاستيلاء على كميات ضخمة من سلاحهم، وقطع الإمدادات التي تصلهم»، مشيرا إلى «مقتل خمسة ضباط من ذوي الكفاءات الكبيرة، وقرابة عشرين جنديا».
وبعدما أوضح أن أكثر من 22 شخصا سلموا أنفسهم إلى قوات الجيش، اتهم المسماري جماعة الإخوان المسلمين بالتحالف مع تنظيمي والقاعدة وداعش ضد الجيش الليبي، مؤكدا وجود «غطاء إعلامي ضد الجيش من قبل قنوات جلها من قطر وتركيا». مبرزا أن «هناك شخصيات ليبية من الإخوان تدافع عن الإرهابيين، وتطالب بوقف القتال في درنة، بحجة الدفاع عن المدنيين».
من جهتها، قالت السفارة الإيطالية في ليبيا إن إيطاليا تضم صوتها إلى «النداء العاجل الذي وجهته أول من أمس بعثة الأمم المتحدة هناك لممارسة أقصى درجات ضبط النفس في مدينة درنة، وتهدئة النزاع وحماية المدنيين».
وأضافت السفارة في بيان مقتضب عبر موقع «تويتر»: «نحن متأهبون لتقديم المساعدة الإنسانية الملحة، حالما يتم ضمان توفير ممر إنساني آمن من قبل الأطراف المعنية».
في غضون ذلك، قتلت امرأة وأصيب خمسة آخرون بجرح متفاوتة في هجوم لمسلحين يعتقد انتماؤهم لتنظيم داعش على بوابة أمنية جنوب مدينة أجدابيا شرق البلاد. وقال مصدر عسكري إن «مسلحين هاجموا بوابة القنان جنوب المدينة، واشتبكوا مع قوات الأمن والشرطة، ما أدى إلى مقتل فتاة تصادف مرورها مع أسرتها بموقع الحادث، فيما أصيب خمسة من عائلتها أثناء الهجوم». ورجح المصدر أن يكون «منفذو الهجوم هم من حرقوا البوابة وثلاث سيارات».
إلى ذلك، أعلنت حكومة الوفاق الوطني، التي يترأسها فائز السراج في العاصمة الليبية طرابلس، أنها أبرمت مساء أول من أمس اتفاقية مع ثلاث دول جوار، هي النيجر وتشاد والسودان، تهدف إلى حماية حدود ليبيا الجنوبية، والحد من تهريب البشر والسلاح.
وقالت الحكومة في بيان لها إن وزير خارجيتها محمد سيالة أبرم في العاصمة التشادية أنجامينا اتفاقا رباعيا بين ليبيا والنيجر والسودان وتشاد لتعزيز التعاون لضبط الحدود المشتركة، مشيرة إلى أن «الاتفاق يأتي في إطار توجيهات السراج للتباحث مع دول الجوار قصد وضع برامج وتشكيل لجان مشتركة وعقد اتفاقات لضبط وتأمين حدود ليبيا البحرية والبرية، واستكمالاً لبرامج تطوير التنسيق الأمني مع دول الجوار عند الحدود الغربية».
ولم يوضح البيان ما إذا كانت الاتفاقية ستعرف مشاركة قوات عسكرية مشتركة، أو ستقوم على العمليات الاستخباراتية فقط، لكن سيالة قال في كلمة عقب توقيع الاتفاق إن «الاتفاقية تعد إثراء للعلاقات المميزة بين الدول الأربع».
وكانت حكومة السراج قد أطلقت مؤخراً عملية عسكرية في جنوب البلاد لتعقب فلول تنظيم داعش، ومواجهة الفوضى الأمنية التي استغلتها عناصر لجماعات إرهابية، ومهربو أسلحة ومخدرات تسللوا عبر الحدود.
من جهة ثانية، أعلن مكتب المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، أمس، تفاصيل الكلمة التي ألقاها في القمة التي عقدت بالعاصمة الفرنسية باريس يوم الثلاثاء الماضي، وجمعته مع أطراف النزاع في ليبيا، وذلك برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وجاء في كلمة حفتر أن «مفتاح السر لتحقيق الاستقرار في ليبيا، يكمن أولا وأخيرا في دعم الجيش»، الذي قال إنه يقارع الإرهاب منذ أربع سنوات في ظروف غير مواتية، وحذر في الكلمة التي تم بثها بعد أربعة أيام من القمة من «خطورة الأوضاع الراهنة في ليبيا»، لافتاً إلى ما وصفه بـ«تدني الأحوال في ليبيا على جميع المستويات، وما ترتب عن ذلك من تفاقم سوء الأحوال المعيشية للمواطن الليبي».
ووصف حفتر جماعة الإخوان المسلمين بـ«المجرمين القتلة»، مشيراً إلى أن الجيش الوطني «مصمم على القضاء على الإرهاب رغم الحظر المفروض على تسليحه»، واتهم حكومات بعض الدول التي لم يسمها بدعم التنظيمات الإرهابية على الأراضي الليبية.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.