3 حفنات تراب من مصر لأستراليا لتوسعة نصب تذكاري في سيدني

أُخذت من مناطق شهدت معارك في الحربين العالميتين

مقابر جنود «دول الحلفاء» في الحرب العالمية الثانية بمدينة العلمين ({الشرق الأوسط})
مقابر جنود «دول الحلفاء» في الحرب العالمية الثانية بمدينة العلمين ({الشرق الأوسط})
TT

3 حفنات تراب من مصر لأستراليا لتوسعة نصب تذكاري في سيدني

مقابر جنود «دول الحلفاء» في الحرب العالمية الثانية بمدينة العلمين ({الشرق الأوسط})
مقابر جنود «دول الحلفاء» في الحرب العالمية الثانية بمدينة العلمين ({الشرق الأوسط})

سلّمت مصر، أستراليا، ثلاث حفنات ترابية من أراضيها، بناء على طلب حكومي أسترالي، لتكون ضمن معرضها للنصب التذكاري لضحايا الحرب العالمية الأولى التي شاركت فيها. وقال بيان للخارجية المصرية مساء أول من أمس، إنّ قنصل عام مصر في سيدني ياسر عابد، سلم ثلاث حفنات ترابية من أرض مصر إلى ديفيد إليوت وزير المحاربين القدامى في ولاية نيو ساوث ويلز جنوب شرقي أستراليا. وفق ما ذكرته وكالة «الأناضول».
وأضاف بيان الخارجية المصرية: «إن هذه الخطوة جاءت بناء على طلب حكومة الولاية الأسترالية، لتكون (الحفنات الثلاث) أحد أهم معروضات التوسعة الجديدة للنصب التذكاري لضحايا الحرب، التي تنوي السلطات الأسترالية إجراءها بمناسبة مرور 100 عام على انتهاء الحرب العالمية الأولى».
وأشار الدبلوماسي المصري إلى أنّ «الأماكن الثلاثة التي تم الحصول على حفن التراب منها، تشمل كلاً من شمال سيناء (شمال شرقي القاهرة)، والعلمين (شمال غربي القاهرة) والإسكندرية (شمال القاهرة)»، في إشارة إلى المناطق التي وقعت فيها معارك الحربين العالميتين في مصر، التي شاركت فيها أستراليا إلى جانب قوات الحلفاء.
من جانبه، ذكر الدكتور أشرف صبري باحث تاريخ مصري حديث، في إحدى دراساته، «أنّ معركة قناة السويس التي تولّت فيها القوات الأسترالية الدّفاع عن المجرى الملاحي ضد هجمات العثمانيين، كانت حاسمة في تغيير اتجاه الحرب ضد العثمانيين من الدفاع إلى الهجوم». وأضاف: «خلال الحرب العالمية الأولى صدر قرار التجنيد الإجباري، لأول مرة في تاريخ مصر، وكونت فيالق العمال المصريين. وحاربت القوات الأسترالية مع الجيش المصري في قناة السويس ضد الجيش العثماني المؤلف من 65 ألف جندي عثماني، وأقامت القوات الأسترالية في مدن الإسماعيلية والفردان والقنطرة، بمساعدة الجيش المصري». وتابع: «اختلطت الدماء الأسترالية مع الدماء المصرية، لدرجة أنّ المصريين قد نقلوا مستشفى عبر سيناء بأيديهم لعلاج الجرحى من القوات الأسترالية والنيوزلندية، وشيّدوا خط السّكة الحديدية ليعبر سيناء لنقل القوات والعتاد والذخيرة والأطعمة والخيل والشراب لهم».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.