في خطاب أعاد فيه التذكير بتاريخ إيران وسجلها في مجال رعاية الإرهاب، ومهاجمة السفارات وقتل الجنود الأميركيين، أعلن الرئيس دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، المبرم عام 2015، وإعادة تفعيل العقوبات الأميركية ضد نظام طهران، التي وصفها بأنها ستكون قاسية أكثر من الماضي، لكنه أشار في الوقت نفسه، إلى وقوف بلاده إلى جانب الشعب الإيراني، مشيراً إلى أن مستقبل إيران عائد لشعبها.
وأمام عشرات الكاميرات والمصورين في الغرفة الدبلوماسية بالبيت الأبيض، قال ترمب أمس، إن «إلغاء الاتفاق النووي سيجعل أميركا أكثر أماناً»، معتبراً أن «الاتفاق كان مروّعاً وأحادي الجانب، وما كان يجب إبرامه مطلقا». وقال إن الاتفاق النووي فشل في السيطرة على نشاط طهران في تطوير الأسلحة الباليستية.
وأكد ترمب أن بلاده ستفرض العقوبات على كل الأطراف التي تتعامل مع إيران، في خطوة قد تشمل الأوروبيين أيضاً. لكن الاتحاد الأوروبي رد بتمسكه بالاتفاق، فيما أعلنت فرنسا وألمانيا وبريطانيا أنها ملتزمة بالاستمرار في تنفيذه.
وبعد وقت قصير من خطاب ترمب، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن إيران ستظل جزءاً من الاتفاق النووي. وأضاف: «لدينا الآن اتفاق مع خمس دول بدلا من ست... ولن نسمح لترمب بالفوز في هذه الحرب النفسية». وأوضح أن دبلوماسيين من طهران سيتشاورون مع الشركاء الخمسة الآخرين، خلال الأسابيع المقبلة بشأن الخطوات المقبلة. وتابع: «إذا فشلت مشاوراتنا مع تلك الدول فسنعاود تخصيب اليورانيوم».
ورحبت السعودية والبحرين والإمارات بالخطوة الأميركية. وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إنها تؤيد ما جاء في خطاب ترمب، وما تضمنه من إعادة لفرض العقوبات الاقتصادية على إيران. وأضافت أن «طهران استغلت العائد الاقتصادي من رفع العقوبات بالاستمرار في أنشطتها المزعزعة لاستقرار المنطقة، وخاصة من خلال تطوير صواريخها الباليستية، ودعمها للجماعات الإرهابية في المنطقة، بما في ذلك حزب الله وميليشيا الحوثي، التي استخدمت قدرات إيران في استهداف المدنيين في المملكة واليمن، والتعرض المتكرر لممرات الملاحة الدولية، وذلك في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن».
وفيما عبرت الأمم المتحدة عن قلقها من الخطوة الأميركية، أعلنت إسرائيل حالة التأهب في أوساط قواتها، وشنّت ليلاً ضربات في الكسوة جنوب دمشق بعد أنباء عن رصد «تحركات غير اعتيادية» لقوات إيرانية. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطاب إن «إسرائيل لن تسمح للجيش الإيراني بالتموضع في سوريا».
...المزيد
ترمب ينسحب من الاتفاق النووي الإيراني... ويصعّد العقوبات
السعودية والبحرين والإمارات تؤيد الخطوات الأميركية... وأوروبا متمسكة به - ضربات إسرائيلية على مواقع إيرانية في سوريا
ترمب ينسحب من الاتفاق النووي الإيراني... ويصعّد العقوبات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة