ما الذي يمكن للمرء أن يكتبه في هذه اللحظات، بينما يرقد أسطورة مانشستر يونايتد السير أليكس فيرغسون في المستشفى بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة؟ في الحقيقة، لم يكن الأمر سهلاً على الإطلاق الحديث عنه، وحتى في هذه اللحظات، لأن فيرغسون يبقى فيرغسون دائما بغض النظر عن أي أحداث أخرى، ولدي شعور بأن فيرغسون سوف يتغلب على هذه المشكلات الصحية ويجلس يوما ما لقراءة كل ما كُتب في الصحافة بشأنه في هذه الفترة ويأخذ موقفا تجاه أي مقالة كتبت وكأنها نعي له.
وبطريقة أو بأخرى، فإن رؤية صورة لفيرغسون وهو يمسك بنسخة من إحدى الصحف المسيئة له ويقلب صفحاتها ويهدد بضرب أحد الصحافيين على رأسه - صدقوني لقد رأيت ذلك يحدث بالفعل - أفضل كثيرا من فكرة رؤية أحد أفضل وأعظم المديرين الفنيين عبر التاريخ وهو يرقد في وحدة العناية المركزة.
ويمكن القول بأن الشيء المؤكد هو أنه لا يمكن لأي شخص أن يجزم بما سيحدث لفيرغسون بعد ذلك. أما الآن، فقد يكون من الجيد أنه تجاوز الساعات الأولى، وأن العملية الجراحية التي خضع لها قد تمت بنجاح حسب البيان الصادر عن نادي مانشستر يونايتد، ونأمل جميعا أن يتغلب فيرغسون على هذه المحنة، خاصة أننا نعرف أنه يمتلك إرادة وعزيمة أكثر من الإنسان العادي.
نحن ندرك جيدا أن الأمور لا تسير هكذا من الناحية الطبية بكل تأكيد، لكننا نتحدث هنا عن السير أليكس فيرغسون، وليس أي شخص آخر، وأعود بذاكرتي الآن إلى الوعد الذي قطعه على نفسه في عيد ميلاده الخامس والستين، عندما كان في حالة رائعة في ذلك اليوم ونظر إلى المدعوين وابتسم قائلا: «لم تتخلصوا مني بعد، بغض النظر عن المرات التي حاولتم فيها القيام بذلك. أنا ما زلت هنا، وسوف ترحلون جميعا قبلي، وسوف أشيعكم جميعا».
لقد كان من دواعي سروري أن أقضي بعض الوقت إلى جانب هذا المدير الفني العملاق، الذي كان يحب دائما أن يكون هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة. وحتى عندما فاز فريقه مانشستر يونايتد بدوري أبطال أوروبا عام 1999 على حساب بايرن ميونيخ الألماني بهدفين مقابل هدف أحرزهما فريقه في الوقت المحتسب بدلا من الضائع، حرص فيرغسون على جمع كل النسخ الأولى من الصحف حتى يتمكن من معرفة الانتقادات المبكرة التي وجهت له ولفريقه.
وفي ذلك الوقت، كان لا بد أن تصدر النسخ الأولى من الصحف في وقت مبكر جدا لدرجة أنه تمت كتابة 90 في المائة من التقارير الخاصة بالمباراة بينما كانت المباراة لا تزال تُلعب – أي بينما كان مانشستر يونايتد مهزوما – وكانت هذه النسخ الأولى مليئة بالفقرات التي تنتقد فيرغسون وتتحدث عن أخطائه.
لكن الطبعات المتأخرة كانت كلها تمجد في مانشستر يونايتد، الذي أحرز هدفين في الوقت المحتسب بدلا من الضائع من توقيع تيدي شيرنغهام وسولشكاير ليقلب الطاولة تماما على فريق بايرن ميونيخ ويتوج بالبطولة الأقوى في القارة العجوز ويضيفها إلى ثنائية الدوري والكأس المحليين، ليحرز الثلاثية التاريخية في هذا الموسم.
لكن خمنوا أيا من هذه الصحف أغضبت فيرغسون بسبب انتقادها له؟ لم يغضب فيرغسون على الإطلاق، بل كان سعيدا للغاية وهو يقرأ الفقرات التي تتحدث عن أخطائه عندما انتقلنا إلى غرفة الصحافيين بملعب التدريب الخاص بمانشستر يونايتد في الأسبوع الأول من الموسم التالي.
ويطرح الناس الكثير من الأسئلة في محاولة للتعرف على شخصية فيرغسون، لكن الحقيقة هي أن المدير الفني الأسطوري لمانشستر يونايتد كان يضع دائما حاجزا بينه وبين الصحافيين الذين كانوا يرغبون في التقرب إليه ونيل ثقته خلال تلك السنوات التي حول فيها يونايتد إلى فريق عظيم قادر على حصد البطولة تلو الأخرى بدون توقف.
لكن الأمور لم تسر بهذه الطريقة، ولم تكن ممتعة على أقل تقدير، في الفترات التي كان يقنع فيها نفسه بأن كل سؤال يوجه إليه هو عبارة عن فخ. ومع ذلك، كانت هناك أوقات أخرى رائعة بالنسبة للصحافيين في ملعب «أولد ترافورد»، ولم يكن فيرغسون دائما يهاجمهم. وعندما كان المدير الفني الاسكوتلندي يتحدث إلى جمهوره بعظات طويلة عن كرة القدم أو السياسة أو العالم بشكل عام، فقد كانت هذه هي اللحظات التي تذكرك بعظمة وروعة الوقت الذي تقضيه إلى جانبه.
وبالإضافة إلى ذلك، يجب الإشارة إلى أن فيرغسون لديه شخصية مختلفة تماما عن تلك التي يظهر بها على شاشات التلفاز أو في الصحافة، فلم يكن دائما ذلك الرجل السلطوي الذي يمضغ العلكة وهو واقف بجوار خط التماس وينظر إلى ساعته وهو متوتر للغاية. ومن بين المواقف التي تعكس هذه الشخصية المختلفة لفيرغسون أنه عندما تعرض الصحافي جون بين لأزمة قلبية كان أول اتصال له من العالم الخارجي عبارة عن باقة زهور من فيرغسون.
هذا هو الجانب الآخر من شخصية فيرغسون الذي لا يعرفه سوى أصدقائه وزملائه، الذين يؤكدون على أنه يتميز بالكرم والطيبة. وفي كثير من الأحيان، كان فيرغسون يتصل هاتفيا بالمديرين الفنيين الذين يواجهون ظروفا صعبة لكي يشد من أزرهم ويشجعهم ويرفع من روحهم المعنوية، كما وجه الدعوة أكثر من مرة لمدير فني مقال لكي يساعده في التدريب لبضعة أيام.
وعندما سمع بأن بطل العالم السابق في السنوكر بول هنتر قد أصيب بالسرطان بعث إليه بمقطع فيديو يطلب منه أن يكون فخورا بكل ما حققه ويشيد بشجاعته، على الرغم من أن فيرغسون لم يلتق بهنتر مطلقا.
وماذا كان رد فعل فيرغسون عندما أخبره ديفيد ميك، المراسل السابق لصحيفة «مانشستر إيفيننغ نيوز»، في عام 2003 بأنه لم يتمكن من كتابة الفقرة الخاصة به لأنه مصاب بالسرطان؟ يقول ميك: «أراد أن يعرف لماذا لم أكتب الفقرة الخاصة بي، وعندما أخبرته أنني كنت في المستشفى نظر إلى عيني، وقال بالضبط ما أردت أن أسمعه منه: يمكنك أن تتغلب على هذا الأمر».
وأضاف ميك: «كانت هناك باقة ورد ضخمة تنتظرني في المستشفى. وبعد ذلك، كنت أقضي فترة نقاهة في المنزل بعد ذلك بأسبوع، ورن الهاتف فجأة وعندما رفعت السماعة وجدت فيرغسون هو الذي يتحدث ولم يقل أي مقدمات واكتفى بقوله: الوحش الاسكوتلندي في طريقه إليك. وبالفعل كان أمام باب منزلي بعد عشرين دقيقة فقط».
هذه ليست رسالة حب، بالمناسبة، فهناك جوانب أخرى في شخصية فيرغسون تتسم بالصرامة والصعوبة الشديدة، لدرجة أن مجرد تقديم نفسك إليه كان يعد مشكلة كبيرة، حيث كان ينظر إليك بطريقة غريبة ويعقد حاجبيه ويسألك: «من أنت؟». وأتذكر أنه عندما قدم مراسل جديد في الثلاثين من عمره نفسه إلى فيرغسون، رد المدير الفني الاسكوتلندي المخضرم قائلا: «يا إلهي، هل أصبحوا ينضمون للعمل مباشرة بعد التخرج من المدرسة هذه الأيام؟»، ولم يكن فيرغسون يسمح مطلقا بوجود كاميرات تلفزيونية في مؤتمراته الصحافية، التي كانت تشهد بعض اللحظات غير العادية بالمرة.
وكنت تشعر في كثير من الأوقات بأن فيرغسون ديكتاتور وعدائي، ويمكن أن ينفجر في أي لحظة، وفي أسوأ اللحظات كنت تشعر بأن مانشستر يونايتد هو أصعب نادٍ في العالم من حيث تغطية الأخبار الخاصة به. ويمكن القول بأن كل مدير فني ناجح يجب أن يكون، في بعض الأحيان، وغدا، وقد كان فيرغسون هو أفضل مدير فني في العالم فيما يتعلق بهذا الأمر أيضا، وكنا نراه في أوقات مختلفة لا يتوقف عن مهاجمة الصحافيين والحكام والمديرين الفنيين الآخرين واتحاد كرة القدم وكل شيء من حوله.
لكن كان هناك شيء واحد مؤكد وهو أنك كنت تعرف دائما أنك تقف أمام شخصية عظيمة، ويكفي أن نعرف أنه لا يوجد مدير فني آخر قاد ناديا في أعلى المستويات خلال مثل هذه المدة الزمنية الطويلة وحقق معه النجاحات الكبيرة التي حققها فيرغسون مع مانشستر يونايتد، ويكفي أنه قاد الشياطين الحمر للحصول على 13 بطولة للدوري الإنجليزي الممتاز.
لقد استمر المدير الفني الاسكوتلندي المخضرم في قيادة مانشستر يونايتد لمدة 26 عاماً بذل خلالها أقصى ما في وسعه وكان يبدأ يومه من السادسة صباحا ويكرس وقته بالكامل من أجل مصلحة هذا النادي العريق الذي قاده لمنصات التتويج والحصول على الكثير من البطولات، لدرجة أن قناة مانشستر يونايتد التلفزيونية كانت تبث إعلانا تظهر فيه سلة خارج ملعب «أولد ترافورد» مليئة بعلب فارغة مطلية بالفضة، في إشارة إلى أن الأندية المنافسة لم تعد تحصل على أي بطولات في ظل هيمنة مانشستر يونايتد على كل شيء تحت قيادة فيرغسون.
ويمكن القول بكل تأكيد إن فيرغسون، بدون أدنى شك، وهو أكثر شخص مؤثر في عصر الدوري الإنجليزي الممتاز. لقد عاصر فيرغسون خلال عمله مع مانشستر يونايتد 24 مديرا فنيا مختلفا مع ريال مدريد، و18 مع تشيلسي، و14 مع مانشستر سيتي. وخلال الفترة الطويلة التي تولى فيها قيادة مانشستر يونايتد، شهدت بريطانيا أربعة رؤساء وزراء مختلفين - مارغريت ثاتشر، وجون ميجر، وتوني بلير، وجوردون براون - وكان يريد بلا شك أن يضيف ديفيد كاميرون إلى تلك القائمة.
لقد رحل مات بسبي عن «أولد ترافورد» وهو في الثانية والستين من عمره، وترك بيل شانكلي ليفربول في سن الستين، واستمر بوب بيزلي في «آنفيلد» حتى الرابعة والستين من عمره، وكان بريان كلوف في الثامنة والخمسين عندما أنهى مسيرته مع نوتنغهام فورست. أما فيرغسون فكان في الحادية والسبعين من عمره ويعاني من مشكلات في القلب وعلى وشك استبدال مفصل في الورك عندما قرر الرحيل عن «أولد ترافورد». ومع ذلك، شعر الجميع بصدمة كبيرة عندما اتخذ المدير الفني المحنك قرار اعتزاله التدريب! وقد وصفته صحيفة «ديلي تلغراف» ذات مرة بأنه «الرجل الذي لا يمكنه أن يتقاعد».
من أين يبدأ الحديث عن إنجازاته؟ فليس من السهل سرد عدد الجوائز التي حصل عليها منذ دخوله عالم التدريب عام 1974 في إيست ستيرلينجشاير الاسكوتلندي (حيث ورث فريقا يضم ثمانية لاعبين بدون أي حارس مرمى). لقد حصل فيرغسون على 49 لقبا، ويكفي أن نعرف أن فيرغسون بمفرده قاد مانشستر يونايتد للحصول على 13 لقبا للدوري الإنجليزي الممتاز، وهو نفس عدد ألقاب الدوري التي حصل عليها آرسنال - ثالث أكثر الأندية تتويجا بالبطولات في إنجلترا - على مدى تاريخه الطويل البالغ 132 عاماً.
أما بالنسبة لمانشستر يونايتد، فقد حصل أيضا على لقبين لدوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية مرتين، والدوري الأوروبي مرة، وكأس الاتحاد الإنجليزي خمس مرات، وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة أربع مرات، وكأس الدرع الخيرية عشر مرات. وحصل فيرغسون على لقب أفضل مدير فني في العام عشر مرات، وأفضل مدير فني في الشهر سبعا وعشرين مرة.
ومع ذلك، فإن هيمنة فيرغسون على اللعبة قد تجاوزت عدد البطولات والألقاب التي حصل عليها، ويمكن القول بدون أدنى شك إنه أهم وأكثر شخص مؤثر في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز. وبالنسبة لنادي أبردين الاسكوتلندي، فقد أثبت فيرغسون أنه من الممكن التغلب على ناديي القمة هناك سيلتك وغلاسجو رينجرز، وفاز بلقب الدوري الاسكوتلندي ثلاث مرات، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الألقاب الأخرى، فضلا عن الانتصار التاريخي على ريال مدريد في نهائي كأس الكؤوس الأوروبية عام 1983.
انتقل فيرغسون إلى مانشستر في عام 1986 لتولي قيادة مانشستر يونايتد الذي لم يفز بلقب الدوري الإنجليزي منذ عام 1968، لكنه فشل في قيادة الفريق للحصول على اللقب لمدة ثلاث سنوات، وبدأ الجمهور يطالب بإقالته ورفع لافتة في ملعب «أولد ترافورد» تقول: «ثلاث سنوات من الأعذار وما زلنا في حالة يرثى لها - وداعا فيرغسون».
وعندما تقاعد فيرغسون، رفع الجمهور لافتة أخرى تقول: «ثلاثة وعشرون عاماً من البطولات ونحن لا نزال في القمة، وداعا فيرغسون». ورغم أن كلمة «أسطورة» أصبحت تستخدم كثيرا في كرة القدم الآن، لكن الأسطورة الحقيقية هي فيرغسون، الذي يعد المدير الفني الأكثر نجاحا في تاريخ كرة القدم البريطانية.
وكان فيرغسون هو أكثر مدير فني يخشاه اللاعبون على الإطلاق، للدرجة التي جعلت بعضهم يصف الوقوف أمامه بالوقوف أمام «مجفف الشعر». ويمكن القول إن غضب فيرغسون أسوأ بكثير من كل ما قد تتخيله أو يخطر في بالك عند الحديث في هذا الأمر، وقد شبهه اللاعبون بـ«مجفف الشعر» بسبب الطريقة التي اعتاد أن يقف بها في وجه اللاعبين واقترابه منهم بكل قوة وتوجيه الكلمات بسرعة شديدة بالدرجة التي تجعلهم يشعرون بأنهم يقفون في وجه عاصفة.
وفي نهاية المطاف، سوف يتذكر الجميع فيرغسون على أنه المدير الفني الذي قاد فرقا تلعب كرة قدم رائعة ونادرة. فهل كان هناك مشهد أفضل من رؤية مانشستر يونايتد وهو يحاول العودة إلى المباراة بعد تأخره في النتيجة؟ وهل هناك فريق آخر يحرز أهدافا قاتلة في نهاية المباراة مثلما كان يفعل مانشستر يونايتد؟ لقد أراد فيرغسون أن يفوز فريقه بالبطولات بطريقة مثيرة وجذابة، وقد حقق ما أراد وجعل الجميع ينتظرون مباريات الفريق من أجل الشعور بالمتعة والإثارة.
لم يلعب مانشستر يونايتد بهذا الشكل الرائع منذ رحيله عن الفريق، وهو ما يعكس المكانة التي وصل إليها للدرجة التي جعلت نادي شيكاغو وايت سوكس الأميركي لكرة السلة والرابطة الوطنية لكرة السلة في الولايات المتحدة يبعثان برسائل إشادة بفيرغسون ويتمنيان له الشفاء العاجل، وهو ما حدث أيضا من قبل الأندية التي كانت تخشى مواجهته في السابق - ليفربول وآرسنال ومانشستر سيتي وباقي الفرق الأخرى.
والآن ننتظر آخر تطورات حالته الصحية، ونتمنى أن تستقر حالته وألا نسمع المزيد من الأخبار خلال الفترة القادمة. لقد شاهدنا فيرغسون نهاية الأسبوع الماضي وهو يقف بجوار خط التماس في ملعب «أولد ترافورد» ويحتضن خصمه القديم آرسين فينغر ويعانقه ويدعو مورينيو للانضمام إليهما لالتقاط صورة تذكارية والابتسام أمام الكاميرات.
وقال كثيرون في ذلك اليوم إنه يبدو في صحة جيدة رغم أنه في السادسة والسبعين من عمره، لنسمع في الأسبوع التالي أنه قد نقل إلى المستشفى ويرقد في العناية المركزة! تمنياتنا له بالشفاء العاجل من أجل عشاقه ومحبيه ليس في مانشستر يونايتد فحسب، ولكن في جميع أنحاء العالم أيضا.
فيرغسون عن قرب... صعب أحياناً لكنه رائع دائماً
صحافيون يعتقدون أن المدير الفني لمانشستر يونايتد قادر على التغلب على محنته الصحية لأنه يمتلك {عزيمة المقاتلين}
فيرغسون عن قرب... صعب أحياناً لكنه رائع دائماً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة