قال المتحدث باسم الحزب الحاكم في أرمينيا، إدوارد شارمازانوف، للصحافيين أمس، إن الحزب لن يقدم أي مرشح لشغل منصب رئيس الحكومة الجديد، وذلك بهدف تجنب تصاعد التوترات السياسية في البلاد.
وهزت احتجاجات ضد الحكومة استمرت أسبوعين في أرمينيا، البلد الحليف لروسيا، ما أدى لاستقالة رئيس الوزراء سيرج سركسيان يوم الاثنين، علماً أنه كان شغل من قبل منصب رئيس الدولة لمدة 10 سنوات.
ومن المقرر أن يختار برلمان الدولة، التي تقع في جنوب القوقاز، رئيساً جديداً للحكومة في 1 مايو (أيار) المقبل. وإلى الآن لم يرشح للمنصب سوى زعيم المعارضة نيكول باشينيان، الذي قاد الاحتجاجات.
في غضون ذلك، قالت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أمس، إن زعيم المعارضة في أرمينيا نيكول باشينيان دعا المواطنين لاستئناف الاحتجاجات اعتباراً من اليوم (الأحد).
وتفاقمت الأزمة السياسية في أرمينيا بعد أن رفض رئيس الحكومة بالوكالة كارن كارابيتيان أول من أمس، عرضاً لإجراء محادثات مع باشينيان، ما أدى إلى تصاعد التوتر في البلاد.
وقال باشينيان، الذي يعتبر نفسه المرشح الوحيد المحتمل لرئاسة الوزراء في أرمينيا: «علينا أن نشرح لكارن كارابيتيان أنه لا يمكن أن يكون رئيساً للوزراء. هذه أرمينيا مختلفة».
وأعلن «انتصار الشعب»، قائلاً إن أرمينيا ستنتصر في نزاعها المزمن مع جارتها أذربيجان، كما ستنتصر على «الفقر والفساد».
ولوح عدد كبير من المتظاهرين بأعلام أرمينيا هاتفين: «نيكول رئيساً للوزراء».
وتوجه باشينيان أول من أمس على رأس موكب سيارات يضم المئات من مناصريه من يريفان إلى غيومري، الواقعة شمال العاصمة، وحيث توجد قاعدة عسكرية روسية. وقال مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية رافق باشينيان في الموكب، إن السكان استقبلوا باشينيان استقبال الأبطال، وقدموا له الخبز القروي والملح والفاكهة الطازجة.
وجاء رفض كارابيتيان التفاوض غداة اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس.
ووجه باشينيان يوم الخميس تحذيراً للسلطات التي حدد لها مهلة لانتخابه رئيساً للوزراء في جلسة للنواب في 1 مايو المقبل. إلا أن المتحدث باسم كارابيتيان أعلن أول من أمس، رفض مطالب باشينيان، وقال إن «رئيس الحكومة بالوكالة يعتقد أن مفاوضات يملي فيها طرف جدول المحادثات، فيما الطرف الثاني غير قادر على ذلك، لا يمكن اعتبارها مفاوضات».
ونقل المتحدث عن كارابيتيان قوله إنه يتعين على باشينيان، بدلاً من ذلك، مناقشة سبل معالجة الأزمة مع جميع القوى السياسية.
بدوره، وصف نائب رئيس مجلس النواب إدوارد شرمازانوف مطالبة باشينيان بأن يُسمح للإعلام بتغطية وقائع التفاوض مع الحزب الحاكم «عبثية»، معتبراً أن ذلك سيصب في صالح أذربيجان وتركيا، عدوتي يريفان.
وقال شرمازانوف: «ليس فقط المتظاهرون والمعارضة من سيشاهد، بل أيضاً (الرئيس الأذربيجاني الهام) علييف و(الرئيس التركي رجب طيب) إردوغان».
واتهم باشينيان الحزب الجمهوري الذي يقوده سركسيان بالسعي إلى تعميق الأزمة، داعياً مناصريه لتنظيم مظاهرات جديدة لزيادة الضغوط على كارابيتيان.
وقال باشينيان في مؤتمر صحافي إن «رفض كارن كارابيتيان التفاوض يعني أن الحزب الجمهوري يشهد فوضى عارمة... والسؤال المطروح هو: هل يريد الحزب الجمهوري تسوية الأزمة أم لا؟»، معتبراً أن النخب الحزبية غير قادرة على إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
الحزب الحاكم في أرمينيا يرفض تقديم مرشح لرئاسة الحكومة
زعيم المعارضة يدعو إلى احتجاجات جديدة
الحزب الحاكم في أرمينيا يرفض تقديم مرشح لرئاسة الحكومة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة