أصداء «أعظم رويال رامبل» تجول العالم

بعد ليلة تاريخية في جدة شهدت إسقاط مصارعين سعوديين ثنائياً إيرانياً

لحظة اشتباك المصارعين السعوديين مع الأخوين ديفاري ذوي الأصول الإيرانية (تصوير: محمد المانع)
لحظة اشتباك المصارعين السعوديين مع الأخوين ديفاري ذوي الأصول الإيرانية (تصوير: محمد المانع)
TT

أصداء «أعظم رويال رامبل» تجول العالم

لحظة اشتباك المصارعين السعوديين مع الأخوين ديفاري ذوي الأصول الإيرانية (تصوير: محمد المانع)
لحظة اشتباك المصارعين السعوديين مع الأخوين ديفاري ذوي الأصول الإيرانية (تصوير: محمد المانع)

ما زالت أصداء منافسات المصارعة التاريخية التي احتضنتها مدينة جدة، تتردد وبقوة إنْ كان على مستوى المملكة أو الولايات المتحدة معقل WWE، أو لدى عشاقها في جميع أنحاء العالم، الذين قدم جزء لا يستهان منهم إلى جدة لحضور المناسبة التاريخية التي لا تتكرر سوى مرة في كل عام.
وقدم عشاق اللعبة من أميركا وأستراليا ودول الخليج والمنطقة العربية لمشاهدة «أعظم رويال رامبل» عن كثب، والاستمتاع بالأجواء المثيرة والتاريخية في ملعب الجوهرة المشعة، حيث جرت المنافسات.
وتوج تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، المصارع برون سترومان بكأس وحزام بطولة المملكة «أعظم رويال رامبل»، بعد دخوله في منافسة مع 50 نجماً عالميّاً وسط حضور جماهيري كبير تجاوز 45 ألف متفرج.
وألقى آل الشيخ كلمة في افتتاح هذا الحدث الرياضي الكبير، عبّر خلالها عن سعادته بإقامة حدث عالمي بهذا الحجم؛ ما يدل على قدرة المملكة على تنظيم أكبر وأشهر الأحداث الرياضية العالمية.
وقال: «نحقق حالياً نجاحاً جديداً وفريداً من نوعه - ولله الحمد -، باستضافة الكثير من الأحداث الأشهر، التي تحظى باهتمام كثير من السعوديين، وتتواصل النجاحات بإقامة منافسات WWE في المملكة لمدة 10 سنوات وبشكل حصري، ولم يحدث هذا إلا بدعم كبير ومتواصل من قبل القيادة الرشيدة»، كاشفاً عن إقامة حدث آخر لمنافسات WWE في العاصمة الرياض خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل؛ تفعيلاً لهذه الاتفاقية.
وشارك في هذا الكرنفال العالمي الكبير عدد من النجوم العالميين في عالم المصارعة، الذين يحظون بشعبية كبيرة على مستوى العالم، وانطلقت منافسات WWE بعدد من النزالات الفردية والزوجية، حيث تواجه المصارعان الشهيران تربل إتش وجون سينا، واستطاع الأخير الفوز في تلك المواجهة، كما توج المصارع سيدريك ألكسندر بلقب الوزن المتوسط (الكروزيرويت)، بعد فوزه على المصارع كاليستو، وفي لقب «راو» للفرق الزوجية «تاق تيم»، فاز مات هاردي (ووكين) وبراي وايت على الفريق المكون من شيموس وسيزارو.
كما فاز بلقب الولايات المتحدة المصارع جيف هاردي، بعد انتصاره على الثنائي جندر ماهال ومرافقه سونيل سينج.
أما في المنافسة على لقب «سماك داون تاق تيم»، فظفر باللقب بلودجون بروذيرز على فريق ذا أوسووز، وفي نزال «السلالم» على لقب الإنتركونتيننتال، حافظ المصارع سيث رولينز على اللقب بعد فوزه في المنافسة الرباعية على كل من ذا ميز وساموا جو وفين بالور.
وفي نزال التحدي على لقب WWE، فاز المصارع أي جاي ستايلز على المصارع شينسكي ناكامورا بالعد الخارجي دون تثبيت أو إخضاع، وفي النزال الأشهر «نزال التابوت»، نجح المصارع العالمي الشهير أندرتيكر في الفوز على المصارع روسيف، وفي النزال التاسع على لقب اليونيفرسال، استطاع المصارع بروك ليسنر الانتصار على المصارع رومان رينز.
وشهدت حلبة جدة حدثاً مثيراً عندما أسقط 4 مصارعين سعوديين هواة في أقل من «دقيقة»، مصارعين محترفين من أصل إيراني، هما الشقيقان ديفاري، أرضاً وإلى خارج الحلبة قبل أن يفرا هرباً من المواجهة.
وفاجأ الشقيقان ديفاري متابعي المنافسة بدخولهما إلى الحلبة حاملين علم إيران ومتحدثين بطريقة مستفزة قبل الإطاحة بهما أمام حشد جماهيري كبير صفق كثيراً لبسالة المصارعين السعوديين.
وكانت نزالات بطولة «رويال رامبل» أقيمت أول من أمس (الجمعة) بمشاركة عدد كبير من النجوم العالميين في عالم المصارعة والذين يحظون بشعبية كبيرة على مستوى العالم.
يذكر أن أحداث ومنافسات البطولة «رويال رامبل» التي استضافتها السعودية جاءت ضمن اتفاقية وقّعها تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، في فبراير (شباط) الماضي مع فينس مكمان، رئيس رابطة مصارعة المحترفين والمسؤول عن الترويج لها، لاستضافة العرض لمدة عشر سنوات.
وكان اتحاد المصارعة الحرة العالمية WWE، قد أعلن اختيار 8 مصارعين سعوديين خلال وقت سابق، تم إخضاعهم لتدريبات واختبارات في الأداء، وهم حسين الدقل (لاعب كمال أجسام)، أسعد الشريف (مصارعة رومانية)، فيصل العبودي (كمال أجسام)، خالد الهذالي (ملاكم ولاعب جوجيستو)، ناصر باوزير (فنون قتالية)، فيصل الكردي (مصارع هاوٍ)، عبد الله المغربي (مدرب ملاكمة) ومنصور الشهيل (مصارع).



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».