وثيقة الأمن القومي العربي تشدد على مواجهة التحديات المشتركة

القادة يتعهدون دعم القضية الفلسطينية و{تحصين الأمة من الإرهاب والتطرف}

TT

وثيقة الأمن القومي العربي تشدد على مواجهة التحديات المشتركة

تعهد قادة الدول العربية بالاستمرار في تقديم الدعم والتأييد العربي اللازم لنصرة القضية الفلسطينية، والوقوف صفاً واحداً ضد كل المحاولات الرامية لتصفية قضية فلسطين وتهويد القدس، إضافة إلى تحصين الأمة العربية من خطر الإرهاب والتطرف، ودعوة دول الجوار الإقليمي العربي مجدداً إلى الالتزام بمبادئ حسن الجوار واحترام سيادة الدول العربية، وذلك خلال وثيقة تعزيز الأمن القومي العربي لمواجهة التحديات المشتركة، التي حررت أمس في القمة العربية الـ29، في الظهران.
وأوضحت الوثيقة أنه وعياً بأهمية تعزيز التضامن العربي، الذي أصبح ضرورة ملحة لمواجهة التحديات المشتركة، وصيانة السلم والأمن والاستقرار في المنطقة، وفقاً لميثاق الجامعة العربية وميثاق منظمة الأمم المتحدة، عزم قادة الدول العربية على العمل على تعزيز التضامن بين الدول، وتنسيق المواقف من أجل رؤية مشتركة تخدم المصالح العليا للدول، وتحقق الأمن والاستقرار. وتعهد القادة في وثيقة بعنوان «تعزيز الأمن القومي العربي لمواجهة التحديات المشتركة»، خلال القمة العربية الـ29، في مدينة الظهران (شرق السعودية)، على الاستمرار في تقديم الدعم والتأييد العربي اللازم لنصرة القضية الفلسطينية، قضية أمتنا المركزية، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية، وتحقيق السلام العادل والدائم الشامل في منطقة الشرق الأوسط، والوقوف صفاً واحداً ضد كل المحاولات الرامية لتصفية قضية فلسطين وتهويد القدس الشريف، ودعم صمود أهله بكل الوسائل الممكنة. وشملت الوثيقة تحصين الأمة العربية إزاء الخطر الداهم الذي يمثله الإرهاب والتطرف العنيف للمجتمع العربي، والعمل على دعم وتطوير الاستراتيجيات والآليات العربية في مجال مكافحة الإرهاب، وصيانة الأمن القومي العربي بكل الوسائل الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية.
وأكدت الوثيقة على اليقظة إزاء الأخطار المحدقة بالأمة العربية جراء الأطماع والتهديدات الإقليمية التي تحتل وتستبيح أراضي الدول العربية، وتستهدف عواصمها وثغورها، ونسيج المجتمع العربي، وهويته الوطنية، ومصادر حياة شعوبها، والعمل على التصدي بحزم للتهديدات والتدخلات الإقليمية في الشؤون العربية.
ودعت الوثيقة دول الجوار الإقليمي العربي مجدداً إلى الالتزام بمبادئ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول العربية واستقرارها وسلامتها الإقليمية، إضافة إلى بذل كل الجهود من أجل المحافظة على الدولة الوطنية العربية، وصون سيادتها ووحدتها وسلامتها الإقليمية، والتصدي لمحاولات تقويض سلطتها من قبل الأطراف الإقليمية، والوكلاء والأحزاب والميليشيات التابعة لهم داخل الدول العربية، وتجديد الدعوة للأطراف الإقليمية إلى الامتناع عن تزويد تلك الميليشيات بالسلاح والعتاد والأموال لتهديد أمن الدول العربية واستقرارها.
وطالبت الوثيقة بالعمل على تسريع وتيرة آليات العمل العربي المشترك في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، وتنفيذ الاستراتيجيات العربية في تلك المجالات، بما يفضي إلى تحقيق التنمية المستدامة في مختلف ربوع الوطن العربي.
وبحسب الوثيقة، كلفّت الأمانة العامة للجامعة بمتابعة تنفيذ مضامين هذه الوثيقة، بالتنسيق مع الدول الأعضاء، من خلال الاستراتيجيات والآليات المعمول بها في إطار العمل العربي المشترك، في لجنة مبادرة السلام، وآليات التكامل الاقتصادي العربي، والاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب، واللجنة الوزارية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران، وسبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وتأتي وثيقة تعزيز الأمن القومي العربي لمواجهة التحديات المشتركة، اقتناعاً بأن الأمن القومي العربي وحدة مترابطة وغير قابلة للتجزئة، واستحضاراً للقيم العربية، والتقاليد الحضارية العريقة، والعقيدة الوسطية السمحة، والتراث الثقافي المتنوع، والنسيج الاجتماعي الثري.



تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
TT

تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)

شدّد جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الأحد، على دعم دول المجلس للجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن واستقرار سوريا، والوقوف مع الشعب السوري، وتقديم الدعم له.

​ورحّب الأمين العام للمجلس، بالبيان الصادر عن لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، والمشكّلة بقرار من جامعة الدول العربية، والمكونة من السعودية والأردن والعراق ولبنان ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية، وبمشاركة وزراء خارجية الإمارات والبحرين - الرئيس الحالي للقمة العربية - وقطر يوم السبت في مدينة العقبة الأردنية.

كما ثمّن ما تضمنه البيان الصادر، والذي سيسهم في بناء وازدهار سوريا، وإنهاء مأساة ومعاناة الشعب السوري.

جاسم البديوي خلال لقائه مازن غنيم سفير فلسطين لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

من جهة أخرى، أكّد الأمين العام للمجلس، مواصلة دول الخليج جهودها القيّمة والفعّالة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية، والقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وذلك خلال استقباله مازن غنيم سفير فلسطين المعين لدى السعودية في العاصمة الرياض.

وجرى خلال الاستقبال، استعراض كثير من الملفات، أبرزها آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والانتهاكات المتواصلة والخطيرة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق. وأكد البديوي ما جاء في البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى في دورته الـ45 التي عقدت في ديسمبر (كانون الأول) الحالي على مركزية القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وعلى دعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعوة جميع الدول إلى استكمال إجراءات اعترافها بدولة فلسطين، واتخاذ إجراء جماعي عاجل لتحقيق حل دائم يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً ضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي لحل الصراع، بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

جاسم البديوي خلال لقائه علي عنايتي سفير إيران لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

ولاحقاً، استعرض جاسم البديوي في لقاء ثنائي مع علي رضا عنايتي سفير إيران لدى السعودية، العلاقات بين مجلس التعاون وإيران، وتبادلا وجهات النظر حول آخر القضايا والمستجدات في المنطقة.

وشهد استقبال البديوي للسفير عنايتي في مقر الأمانة العامة بالرياض، التأكيد على مواصلة العمل لتطوير سبل التعاون، وأهمية تعزيز استمرار الحوار بما يسهم في توطيد العلاقات الخليجية الإيرانية، وتحقيق الازدهار والاستقرار في المنطقة،

كذلك استقبل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في وقت سابق باتريك ميزوناف سفير فرنسا لدى السعودية، وجرى خلال الاستقبال بحث ومناقشة آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات وفي مقدمتها العلاقات الخليجية الفرنسية.

الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج خلال لقائه سفير فرنسا لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

فيما ناقش الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في لقاء ثنائي مع شريف وليد سفير الجزائر لدى السعودية، عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات بين مجلس التعاون والجزائر، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

جاسم البديوي خلال لقائه سفير الجزائر لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)

كما بحث البديوي في لقاء ثنائي مع ياسوناري مورينو سفير اليابان لدى السعودية أوجه التعاون المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليابان، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما يحقق المصالح المشتركة، معرباً عن تطلعه لوصول الجانبين إلى اتفاقية التجارة الحرة خلال الفترة المقبلة.

وأشاد الأمين العام بمتانة العلاقات الخليجية اليابانية، وسعي الجانبين إلى تعزيز التعاون بينهما في المجالات كافة، خصوصاً الاقتصادية والتجارية والتقنية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة لهما.​

جاسم البديوي خلال لقائه سفير اليابان لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)