القوات الأفغانية تحبط تفجيراً دموياً في كابل

طلبة المدارس الدينية في كراتشي يشاركون في مظاهرة أمس احتجاجاً على الغارة الجوية الأفغانية على مدرسة قرآنية في مدينة قندوز الأفغانية أدت إلى قتل عشرات من الطلبة يوم الاثنين الماضي (أ.ف.ب)
طلبة المدارس الدينية في كراتشي يشاركون في مظاهرة أمس احتجاجاً على الغارة الجوية الأفغانية على مدرسة قرآنية في مدينة قندوز الأفغانية أدت إلى قتل عشرات من الطلبة يوم الاثنين الماضي (أ.ف.ب)
TT

القوات الأفغانية تحبط تفجيراً دموياً في كابل

طلبة المدارس الدينية في كراتشي يشاركون في مظاهرة أمس احتجاجاً على الغارة الجوية الأفغانية على مدرسة قرآنية في مدينة قندوز الأفغانية أدت إلى قتل عشرات من الطلبة يوم الاثنين الماضي (أ.ف.ب)
طلبة المدارس الدينية في كراتشي يشاركون في مظاهرة أمس احتجاجاً على الغارة الجوية الأفغانية على مدرسة قرآنية في مدينة قندوز الأفغانية أدت إلى قتل عشرات من الطلبة يوم الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

أحبطت قوات الدفاع والأمن الوطني الأفغانية محاولة من قبل المتشددين لتنفيذ انفجار دموي في العاصمة الأفغانية، كابل، طبقا لما ذكرته قناة «تولو نيوز» التلفزيونية الأفغانية أمس. ويقول مسؤولو إدارة التحقيقات الجنائية إن المسلحين كانوا يتطلعون لتفجير عبوات ناسفة على طريق جانبي بالقرب من منطقة الشرطة السابعة عشرة بالمدينة. وأضاف المسؤولون أن قوات الأمن صادرت عشرات الكيلوغرامات من العبوات الناسفة، إلى جانب قذيفة مدفعية وأنواع أخرى من العبوات الناسفة من المنطقة. وكان مسؤولو الإدارة قد قالوا أول من أمس إنهم أحبطوا محاولة من قبل المسلحين المناهضين للحكومة لتنفيذ هجوم صاروخي على كابل. وأضاف المسؤولون أن المسلحين كانوا يتطلعون لاستهداف المدينة بصاروخ من منطقة شاهار آسياب. وتابع المسؤولون أنه تم العثور على الصاروخ إلى جانب هاتف محمول بالقرب من منطقة شاهار آسياب، قبل أن يتمكن المسلحون من تنفيذ الهجوم.
من جهة أخرى، في باداخشان (أفغانستان) أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية، محمد رادمانيش أن ثمانية على الأقل من مسلحي حركة طالبان قتلوا في عملية نفذتها قوات الأمن بإقليم باداخشان شمال شرقي أفغانستان أمس السبت، طبقا لما ذكرته قناة «تولو نيوز» التلفزيونية الأفغانية أمس. وبالإضافة إلى ذلك، أصيب عدد من المسلحين الآخرين بجروح. وجرت العملية في منطقة جورم بالإقليم للقضاء على المسلحين، طبقا للمتحدث، مضيفا أنه تم تطهير «عدد من القرى في منطقة جورم أيضا من المسلحين». غير أنه لم يكشف المزيد من التفاصيل بشأن العملية. ولم تعلق طالبان بعد على العملية.
إلى ذلك في الينجار - لاغمان (أفغانستان) قتل مسلحان اثنان على الأقل بعد أن انفجرت دراجة بخارية مفخخة قبل أوانها بإقليم لاغمان شرق أفغانستان، طبقا لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس.
وقال فيلق سلاب 201 التابع للجيش الأفغاني في الشرق إن مجموعة من المسلحين كانت تتطلع لتفجير الدراجة البخارية المفخخة بمنطقة الينجار أول من أمس. وأضاف المصدر أن الدراجة البخارية المفخخة انفجرت قبل أن يتمكن المسلحون من استخدامها في هجوم، مما أدى إلى مقتل اثنين على الأقل منهم وإصابة اثنين آخرين. يأتي ذلك بعد مقتل قيادي محلي من طالبان إلى جانب مسلح آخر في انفجار وقع قبل أوانه، ناجم عن قنبلة بدائية الصنع في هذا الإقليم الأسبوع الماضي.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».