مواقع من العراق وهولندا وألمانيا وفلسطين تنضم لقائمة التراث العالمي

لجنة الاختيار تدرس تسجيل 36 موقعا

قرية بتير في فلسطين مشهورة بالمدرجات المائية الأثرية (أ.ف.ب)
قرية بتير في فلسطين مشهورة بالمدرجات المائية الأثرية (أ.ف.ب)
TT

مواقع من العراق وهولندا وألمانيا وفلسطين تنضم لقائمة التراث العالمي

قرية بتير في فلسطين مشهورة بالمدرجات المائية الأثرية (أ.ف.ب)
قرية بتير في فلسطين مشهورة بالمدرجات المائية الأثرية (أ.ف.ب)

ضمت قائمة التراث العالمي الجديدة، التي أصدرتها اليونيسكو أول من أمس خلال الاجتماع المنعقد في الدوحة والذي يستمر حتى بعد غد الأربعاء، مواقع جديدة من العراق وفلسطين وهولندا واليابان وكوريا، إلى جانب موقع جدة التاريخية في السعودية.
ومن تلك المواقع دير كورفي بمدينة هوكستر الألمانية. وكانت ألمانيا قد تقدمت بطلب إدراج هذا الدير الواقع بمدينة هوكستر في ولاية شمال الراين ويستفاليا غرب البلاد، والذي تأسس عام 822 على يد طائفة البندكت المسيحية، حيث كان الدير جزءا من مكونات المركز الديني والروحي لفرنسا في ذلك الوقت. وكان هذا الدير على قائمة التسجيل لدى لجنة اليونيسكو بألمانيا منذ 1999، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أمس.
ويرجع تأسيس الدير الذي يطل على نهر الفيزر مباشرة إلى عهد لويس التقي (778 - 840) الذي أمر بتأسيسه، وهو أحد أبناء القيصر كارل الأكبر، الذي أراد ببناء هذا الدير الملكي تثبيت سلطان المملكة على بلاد السكسون التي كان قد غزاها في ذلك الوقت.
أما في فلسطين فقد نجحت مجهودات السلطة الفلسطينية في إدراج قرية بتير ذات المدرجات المائية الأثرية على لائحة التراث العالمي.
وأشارت رولا معايعة، وزيرة السياحة والآثار في الحكومة الفلسطينية، في حديث لوكالة «رويترز»: «تقدمنا بملف طارئ لإدراج قرية بتير على لائحة التراث العالمي لدى منظمة اليونيسكو، وأيدنا في ذلك 11 عضوا وعارضنا ثلاثة، وامتنع سبعة أعضاء عن التصويت». وأضافت «بذلك نكون قد نجحنا في وضع قرية بتير على لائحة التراث العالمي وستكون اليونيسكو مسؤولة عن حمايتها كتراث عالمي وعدم السماح لسلطات الاحتلال بالمساس بها.»
وأوضحت معايعة أن «التصويت على اعتماد بتير على لائحة التراث العالمي جرى بشكل سري بناء على طلبنا.»
وأثار تأجيل ملف بتير لاعتمادها على لائحة التراث العالمي تساؤلات حول ذلك من قبل السكان المحليين الذين تعاونوا في حينه مع وزارة السياحة لإعداد ملف حول القرية لتقديمه لليونيسكو. ويخشى سكان القرية أن يؤدي الجدار الذي تسعى إسرائيل لإقامته على أراضي القرية إلى إلحاق الضرر بالنظام المائي والزراعي التاريخي، إضافة إلى مصادرة جزء من أراضيهم.
ومن جانب آخر، تحتفل كوريا الجنوبية بانضمام قلعة «نامهانسانسيونغ» الجبلية في منطقة جوانجو الواقعة في الجنوب الشرقي مباشرة من سيول إلى القائمة، وبذلك يرتفع عدد المواقع الكورية الجنوبية المدرجة ضمن قائمة «اليونيسكو» إلى 11. وقلعة «نامهانسانسيونغ» الجبلية الواقعة على ارتفاع 480 مترا فوق سطح البحر واحدة من قلعتين جبليتين بنيتا خلال عهد سلالة «جوسيون» الحاكمة (1392 - 1910) للدفاع عن العاصمة سيول، إلى جانب قلعة «بوخانسانسيونغ».

* مواقع أخرى انضمت إلى القائمة
* جدة التاريخية:
تقع جدة التاريخية (المملكة العربية السعودية) حيث بوابة مكة المكرمة، عند الشاطئ الشرقي للبحر الأحمر، وتم تأسيسها في القرن السابع كميناء رئيس للملاحة التجارية عبر المحيط الهندي، تُستورد من خلاله البضائع إلى مكة المكرمة، وكبوابة تستقبل الحجاج المسلمين الذين يصلون عن طريق البحر، مما جعل هذه المدينة مركزا مزدهرا ومتعدد الثقافات، فهي تتميز بأسلوب معماري مميز - مثل بيوت جدة القديمة التي بنتها النخب التجارية في أواخر القرن التاسع عشر - نلاحظ من خلالها أناقة العمارة المرجانية الساحلية للبحر الأحمر وأفكارا وحرفا يدوية من مختلف المناطق التي تخللتها الطرق التجارية.
* طاحونة الحرير في توميوكا والمواقع المرتبطة بها (اليابان):
يقع هذا المجمّع التاريخي لإنتاج الحرير من دودة القز وطاحونة الحرير في مقاطعة غونما شمال غربي طوكيو، وقد أنشئ عام 1872. وتولّت بناؤه الحكومة اليابانية بواسطة آليات استُقدِمَت من فرنسا، وهو يتألف من أربعة مواقع تشهد على المراحل المختلفة لإنتاج الحرير الخام: إنتاج الشرانق في مزرعة تجريبية؛ ومرفق لتخزين بيض دود القز في مكان بارد؛ ولف الشرانق وغزل الحرير الخام في طاحونة؛ ومدرسة لنشر المعارف بشأن إنتاج الحرير من دودة القز. ويبرز هذا الموقع رغبة اليابان في الإسراع في اعتماد أفضل تقنيات الإنتاج بالجملة، وقد أصبح عنصرا حاسما في تجديد عملية إنتاج الحرير من دودة القز وفي صناعة الحرير في اليابان في الربع الأخير من القرن الـ19. وقد سجّل دخول اليابان إلى العصر الصناعي الحديث، ودفعها إلى أن تصبح المُصَدّر الرائد للحرير الخام في العالم، لا سيما إلى فرنسا وإيطاليا.
* مصنع فان نيلي (هولندا):
صُمّم هذا المصنع وشُيِّد في عشرينات القرن الماضي على ضفاف قناة في منطقة بولدر سبانس الصناعية شمال غربي روتردام، وشكل إحدى أيقونات الهندسة المعمارية الصناعية في القرن العشرين. ويشمل مجمّعا من المصانع، مع واجهات مؤلفة بشكل أساسي من الفولاذ والزجاج، إذ يعتمد مبدأ الواجهات الزجاجية على نطاق واسع. وقد صُمِّم بوصفه «المصنع المثالي»؛ المفتوح على العالم الخارجي الذي تطوّرت مساحات العمل الداخلية فيه بحسب الحاجة، والذي استُخدم فيه ضوء النهار لتوفير ظروف عمل ممتعة. ويجسد هذا المصنع النوع العصري من المصانع الذي يشكل رمزا للثقافة التحديثية والوظيفية التي اتّسمت بها حقبة ما بين الحربين، ويشهد على التاريخ التجاري والصناعي الطويل لهولندا في مجال استيراد المنتجات الغذائية من البلدان الاستوائية ومعالجتها، فضلا عن معالجتها الصناعية من أجل تسويقها في أوروبا.
* قلعة أربيل (العراق):
هي مستوطن محصّن يوجد في قمة هضبة ضخمة بيضاوية الشكل (تتمثل في تلة أنشأتها أجيال عديدة من الناس الذين يعيشون ويعيدون البناء في هذا المكان بعينه)، وتقع في منطقة كردستان، بمحافظة أربيل. ويحيط بهذا الموقع جدار متصل من واجهات شاهقة تعود إلى القرن التاسع عشر، وهي ما زالت توحي بانطباع بصري لحصن منيع يهيمن على مدينة أربيل. وتمثل القلعة نمطا مميزا يشبه المروحة يعود تاريخه إلى أواخر الفترة العثمانية في أربيل. أما السجلات التاريخية المكتوبة والتصويرية فإنها توثق العصور القديمة لهذا الموقع - بينما يعود تاريخ أربيل إلى مدينة «أربيلا» القديمة، التي كانت مركزا آشوريا مهما في مجالات السياسة والعقائد الدينية - فيما توحي المكتشفات والبحوث الأثرية أن التل يخفي مستويات وبقايا المستوطنات السابقة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.