نقلت مصادر سياسية في تل أبيب عن رئيس «الموساد» الإسرائيلي، يوسي كوهين، قوله، في محادثات مغلقة هذا الأسبوع، إنه «واثق بنسبة 100 في المائة من أن إيران لا تزال ملتزمة بتطوير قنبلة نووية»؛ ولذلك، فإنه يعتقد بأن «واجب المجتمع الدولي يحتم تغيير أو إلغاء اتفاقه النووي مع إيران».
وقالت هذه المصادر، إن كوهن، رئيس جهاز المخابرات الخارجية المكلف بمتابعة الملف الإيراني في أجهزة الأمن الإسرائيلية، كان يتحدث في اجتماع مجلس الأمن القومي مع وزراء «الكابنيت» (المجلس الوزاري الأمني المصغر في الحكومة الإسرائيلية)، الذي التأم خصيصاً للبحث في الطابع العسكري لمشروع النووي الإيراني، أول من أمس (الأربعاء). وأعرب عن اعتقاده «بضرورة أن يعمل المجتمع الدولي على تغيير أو إلغاء الاتفاق النووي؛ كي لا يشكل هذا الأمر تهديداً كبيراً على إسرائيل».
ووصف كوهين الاتفاق النووي بأنه «خطأ فادح؛ كونه يسمح لإيران بالاحتفاظ بعناصر أساسية في برنامجها النووي، وسيزيل القيود الأخرى في غضون سنوات قليلة، وعندها يمكن لإيران أن تعمل على تخصيب ما يكفي من اليورانيوم لإنتاج ترسانة من القنابل النووية». كما انتقد كوهين قرار رفع العقوبات عن إيران، قائلاً، إنه أدى إلى «ارتفاع كبير جداً في عدوانية إيران على جيرانها وإشعال نيران التوتر التي تدهور المنطقة إلى دوامة عنف منذ ست سنوات، وتهدد بإحراق المنطقة». كما أشار إلى استمرار طهران في تطوير الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، دليلاً على الرغبة في توسيع نطاق الحروب الدامية التي تديرها.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، كان قد حدد للدول الأوروبية المشاركة مع واشنطن في الاتفاق النووي مع إيران يوم الثاني عشر من مايو (أيار) موعداً أخيراً لتعديل الاتفاق النووي، وإلا فسينسحب منه، ويعيد فرض العقوبات السابقة على إيران.
ورداً على التهديدات الأميركية، اقترحت فرنسا وبريطانيا وألمانيا فرض عقوبات جديدة من الاتحاد الأوروبي على إيران «لدعمها النظام السوري، وبسبب برنامج الصواريخ الباليستية». لكن إسرائيل تخشى ألا تتجاوب دول الغرب مع هذا الحل. ولذلك؛ فإنها تسرب المعلومات عن حراك عسكري يهدد إيران، ويشكل عنصر ضغط عليها حتى تقبل بتعديل الاتفاق.
رئيس الموساد يتهم إيران بالسعي لقنبلة نووية
دعا إلى إلغاء اتفاقه النووي مع إيران
رئيس الموساد يتهم إيران بالسعي لقنبلة نووية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة