الأهلي يجهز «شيك» الجاسم.. ويهرب بلاعبيه للبحر

تيسير الجاسم
تيسير الجاسم
TT

الأهلي يجهز «شيك» الجاسم.. ويهرب بلاعبيه للبحر

تيسير الجاسم
تيسير الجاسم

أكدت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن إدارة النادي الأهلي أصدرت الشيك المصدق الخاص بالنسبة المستحقة لقائد الفريق اللاعب تيسير الجاسم من قيمة تجديد عقده الاحترافي لمدة أربع سنوات مقبلة، الذي يبدأ من تاريخ نهاية العقد الحالي «ينتهي منتصف العام المقبل 2014م»، وهو ما تم اشتراطه من قبل وكيل أعمال اللاعب، وحسب ما تنص عليه لوائح الاحتراف السعودية.
وينتظر أن يوقع اللاعب خلال الساعات القليلة المقبلة، لأن اللاعب دخل في الفترة الحرة التي تخول له التوقيع لأي ناد دون الرجوع إلى ناديه مع منتصف ليلة أمس الخميس.
من جهة أخرى، عاود فريق الأهلي تدريباته، مساء أمس الخميس، على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل استعدادا لملاقاة نجران غدا السبت، على ملعب النادي، ضمن مواجهات الجولة الثانية عشرة لدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، حيث شرع الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة المدرب البرتغالي فيتور بيريرا في تطبيق عدد من الجمل الفنية، قبل أن يجري مناورة رئيسة على كامل الملعب، وقف من خلالها مدرب الفريق على العناصر الأساسية التي سيستعين بها في مواجهة نجران، وهي نفس الأسماء التي شاركت في لقاء أبها الأخير ضمن مواجهات كأس ولي العهد. وعمل المدرب الأهلاوي على تجهيز بديل للاعب المحور وليد باخشوين الموقوف عن لقاء نجران، بداعي حصوله على ثلاث بطاقات صفراء، من خلال الدفع بالبديل سلطان السوادي. وكانت إدارة النادي الأهلي وإدارة الكرة في الفريق، قد عملت على إخراج اللاعبين من الروتين اليومي وإبعادهم عن الضغط النفسي من خلال رحلة بحرية لأحد المنتجعات البحرية الشهيرة، حيث استضاف الفريق أحد أعضاء شرف النادي الأهلي المعروفين بدعمهم للنادي، وتناول الجميع طعام العشاء في نهاية اليوم الترفيهي.
من جهة ثانية، طالب طارق كيال مدير الكرة السابق بفريق الأهلي، جماهير النادي بالوقوف خلف الفريق ودعم قرارات الجهاز الفني بقيادة المدرب فيتور بيريرا وإدارة النادي، وقال كيال عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إنه لاحظ وجود انقسام بين جماهير النادي الأهلي حول قرارات الجهاز الفني الخاصة باللاعبين الأجانب، وطالب بالوقوف مع الفريق وقرارات المدرب والمسؤولين بالنادي، حيث قال: «المشهد يدل على أن هناك انقساما بين الجماهير مع أو ضد قرار المدرب، بخصوص اللاعبين الأجانب، أتمنى من الجماهير أن تكون مع الكيان ومصلحة الكيان فقط». وأضاف: «كل الآراء من الجماهير تدل على حب الكيان والوقوف معه، ولكن نحتاج إلى هدوء وإعطاء فرصة للجهاز الفني ليعمل طالما اتخذ القرار دون تشويش وضغوط».
وكان طارق كيال قد افتتح تغريداته ظهر أمس ناصحا: «قد يتذرع الكثير ممن يقومون بدور مفاتيح الشر بأنهم يريدون النصح، أليس من الأحرى أن يكون كل شخص مفتاح خير مغلاق شر».
من جهة ثانية، بدأت الشركة المسوقة لتذاكر مباريات الأهلي في بيع تذاكر مواجهة الأهلي ونجران، وسيكون البيع اليوم الجمعة من الساعة الرابعة عصرا وحتى العاشرة مساء في متجر النادي الأهلي وبعض المتاجر الرياضية، علما بأن البيع لن يكون متاحا يوم المباراة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».