إدانة «داعشي» في نورث كارولينا

أريك جمال هندريكس («الشرق الأوسط»)
أريك جمال هندريكس («الشرق الأوسط»)
TT

إدانة «داعشي» في نورث كارولينا

أريك جمال هندريكس («الشرق الأوسط»)
أريك جمال هندريكس («الشرق الأوسط»)

رغم مضي 3 أعوام تقريباً على هجوم متطرفين على معرض لرسومات النبي محمد في غارلاند (ولاية تكساس)، ورغم أن الشرطة قتلت، في الحال، الرجلين اللذين قاما بالهجوم، يظل مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) يحقق في الذين كانت لهم صلة بالهجوم. وفعلاً، قدم بعضهم إلى محاكم حكمت عليهم بالسجن لأعوام كثيرة. ودانت محكمة فيدرالية واحداً من هؤلاء أول من أمس، وهو أريك جمال هندريكس (37 عاماً). ويتوقع أن تصدر الحكم عليه خلال الصيف، ويتوقع أن يكون الحكم لأعوام كثيرة.
وقالت صحيفة «شارلوت أوبزيرفر» في شارلوت (ولاية نورث كارولاينا)، حيث كان يعيش هندريكس، إن الشرطة تعقبته، خلال أعوام، ثم اعتقلته، وبدأت تحقق معه.
وقال ممثل الاتهام، دانى ديميرز، بعد صدور حكم الإدانة: «استخدم هندريكس وسائل التواصل الاجتماعي لتجنيد آخرين لتخطيط وتنفيذ هجمات على وطننا باسم (داعش)، وعمل على تأسيس خلية نائمة على أرضنا». وأضاف ديميرز: «بفضل الجهود التعاونية التي بذلتها سلطات تنفيذ القانون، أحبطت خطة هندريكس. ومع صدور الحكم اليوم، أصبح هندريكس مسؤولاً عن نشاطاته الإرهابية». وقال ممثل الاتهام أمام المحكمة، إن هندريكس كان «القوة الدافعة وراء خلية نائمة، اقترحها داعش في الولايات المتحدة». وأضاف ممثل الاتهام: «تم إيقاف المتهم الذي كان العقل المنفذ».
وسيقضي الآن وقتاً كبيراً خلف القضبان. وشرطة «إف بي آي» سعيدة بأنها استطاعت أن تضمن له ذلك.
ونشرت صحيفة «شارلوت أوبزيرفر» في عام 2016، تصريحات لوالدة هندريكس، قالت فيها إن ابنها «وطني»، لكنه استهدف لأنه اعتنق الإسلام.
لكن، حسب وثائق الاتهام، منذ عام 2015، تورط هندريكس في نشاطات إرهابية، وعمل على تجنيد أميركيين ليقوموا بأعمال إرهابية باسم تنظيم داعش في الولايات المتحدة. لكن، لم يكن هندريكس يعرف أن بعض الذين كان يتعاون معهم كانوا شرطة في «إف بي آي»، وكانوا يسجلون كل كبيرة وصغيرة عنه.
واحد من هؤلاء هو عامر الغازي، الذي كان اعتقل في ولاية أوهايو بعد أن اشترى بندقية أوتوماتيكية بطريقة غير قانونية. وفي وقت لاحق، وافق الغازي على التعاون مع شرطة «إف بي آي» في تحقيقاتها عن هندريكس.
كان هندريكس اتصل بالغازي، المخبر السري، على وسائل التواصل الاجتماعي لتجنيده. في وقت لاحق، قال الغازي إن هندريكس اختبر معرفته الدينية والتزامه بالإسلام. واستفسر عن استعداد الغازي لتنفيذ «الجهاد»، والموت «شهيداً»، ودخول «الجنة».
وحسب أقوال الغازي، المخبر السري، كان هندريكس جزءاً من المجموعة المسؤولة عن هجوم إرهابي أحبط في غارلاند (ولاية تكساس) عام 2015. وتواصل هندريكس مع إلتون سيمبسون، الذي كان، إلى جانب نادر حميد صوفي، من مقاتلي «داعش»، وقاما بالهجوم على معرض لرسومات كاريكاتيرية عن النبي محمد هناك. أطلق سمبسون وصوفي النار فأصابا حارس أمن، قبل أن يسرع رجال من شرطة غارلاند بإطلاق النار، وقتل كل من سيمبسون وصوفي. وفي المحكمة، قال محامي هندريكس إن المخبر السري، الغازي، كان اعترف في الماضي بأنه مذنب لأنه حاول تقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية، ولأنه مجرم لحوزته أسلحة نارية غير مرخصة. وقال المحامي إن الغازي ينتظر محاكمته، وإنه، لهذا السبب، ليس شاهداً نزيهاً.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.