اليوم... الأخضر ينشد الثأر من رباعية أوكرانيا بعد 12 عاماً

بيتزي يأمل التعرف أكثر على إمكانيات لاعبيه أمام منافسه المدجج بالنجوم

من استعدادات المنتخب السعودي لودية أوكرانيا («الشرق الأوسط»)
من استعدادات المنتخب السعودي لودية أوكرانيا («الشرق الأوسط»)
TT

اليوم... الأخضر ينشد الثأر من رباعية أوكرانيا بعد 12 عاماً

من استعدادات المنتخب السعودي لودية أوكرانيا («الشرق الأوسط»)
من استعدادات المنتخب السعودي لودية أوكرانيا («الشرق الأوسط»)

يأمل المنتخب السعودي، التأكيد على تطوره واستحقاقه للمشاركة المونديالية المقبلة، عندما يواجه المنتخب الأوكراني في أولى مبارياته التجريبية في معسكره الحالي ضمن المرحلة الثالثة لإعداده لنهائيات كأس العالم.
وكانت آخر مواجهة جمعت المنتخبين في كأس العالم 2006 وحينها خسر الأخضر برباعيه، ما يعني أن الفرصة سانحة اليوم لرد الاعتبار أو جزء منه، رغماً عن قوة الفريق المقابل.
وضم الأرجنتيني بيتزي المدير الفني للأخضر السعودي معظم الأسماء التي شاركت في الوصول لنهائيات كأس العالم للالتحاق في هذا المعسكر المقام في مدينة ماريبا، التي ستحتضن مواجهة هذا المساء.
ولم تتضح الصورة النهائية للتشكيل الذي ينوي الأرجنتيني الاعتماد عليه في مواجهة المنتخب الأوكراني، حيث لم يشرف عليه سوى في مباراتين؛ الأولى من أمام المنتخب المالدوفي، وانتهت بثلاثة أهداف دون ردّ للأخضر، وخسر المواجهة الثانية بأربعة أهداف مقابل هدف من أمام المنتخب العراقي في البصرة لدعم الملف العراقي لرفع الحضر عن إقامة المباريات الدولية على أراضيه، ودخل في هذه المباراة بأسماء مغايره تماماً عن الأسماء التي شاركت أمام منتخب مالدوفا.
وستكون مواجهة هذا المساء فرصه مميزة للأرجنتيني بيتزي للتعرف عن قرب على إمكانيات لاعبيه، ورسم التكتيك الأمثل للحد من خطورة المنتخب الأوكراني المدجج بالنجوم، حيث يعتمد مدرب الأخضر السعودي في المقام الأول على تأمين مناطقه الخلفية من خلال اللعب بثلاثة لاعبين في منطقة محور الارتكاز، وبناء الهجمات من الخطوط الخلفية واللعب من لمسة واحدة حتى الوصول لمرمى الخصم.
كما يركز بشكل كبير على استغلال المهارة الفردية للاعبين، وخصوصاً التسديد من خارج منطقة الجزاء، بالإيعاز للاعبي الوسط بمباغتة الحراس من الكرات المتحركة، أو الثابتة حيث يحتكم على لاعبين يجيدون استغلال الأخطاء القريبة من المرمى بكل دقة.
كما ينتهج بأسلوبه الفني طريقة اللعب بـ4 - 5 - 1 وأقرب تشكيل يدخل به مواجهة هذا المساء من خلال المناورات التي أجراها في المسكر الأخير، اعتماده على الثنائي عمر هوساوي وأسامة هوساوي في متوسط الدفاع، ومنصور الحربي وياسر الشهراني على ظهيري الجنب، وفي منطقة محور الارتكاز سيكون تيسير الجاسم أولى الأوراق التي يعتمد عليها، إلى جانب عبد الله عطيف وإبراهيم غالب، حيث يتولى الأول صناعة اللعب وربط الخطوط الخلفية بالأمامية.
وعلى الأطراف محمد الكويكبي وسلمان المؤشر حيث يجيد الثنائي الدور المزدوج بين النواحي الهجومية والدفاعية لمساندة ظهيري الجنب في حال امتلاك الفريق الخصم الكرة، كما يجيدان الانطلاقات السريعة ويمتلكان المهارة الفردية ولعب الكرات العرضية المحكمة لمحمد السهلاوي المهاجم الوحيد، وسيمنح انضمام الثلاثي فهد المولد وسالم الدوسري ويحيى الشهري الموجودين في الدوري الإسباني إلى قائمة الأخضر في هذا المعسكر خيارات إضافية للجهاز الفني.
وهذه الأسماء هي الأقرب للمشاركة بصفة أساسية من أمام المنتخب الأوكراني، كما يمتلك أسماء مميزة على قائمة البدلاء، يتقدمهم مهند عسيري المهاجم المميز في الكرات الهوائية وباستطاعته اقتناص أنصاف الفرص وتحويها لأهداف، بالإضافة إلى وجود عبد الفتاح عسيري وحسين المقهوي، وجميع هذه الأسماء تعد أوراق رابحه بيد الأرجنتيني.
لمسات الأرجنتيني بيتزي ستتضح بشكل كبير بعد مواجهة مساء اليوم ومواجهة المنتخب البلجيكي منتصف الأسبوع المقبل، خلال هذا المعسكر، وتتضح الطريقة الفنية التي ينوي الاعتماد عليها في نهائيات كأس العالم، حيث تعد مواجهة منتخبين بحجم الأوكراني والبلجيكي اختبار حقيقي لقدرات المدرب في اختياراته العناصرية، وتوظيف اللاعبين داخل المستطيل الأخضر حسب إمكانياتهم الفنية لخدمة منتخب بلادهم.
وفي الطرف الآخر، يطمح شيفشينكو المدير الفني لمنتخب أوكرانيا الظهور بالصورة المميزة لمنتخب بلاده، حيث امتدح أداء الأخضر السعودي في المواجهة التي جمعته في منتخب مالدوفا، وكشف شفشينكو أنه استقى بعض المعلومات من مواطنه ربيروف المدير الفني لنادي الأهلي السعودي.
ويعتمد المنتخب الأوكراني على أدائه الجماعي، وهذا ما اتضح في أسلوب الفريق الفني خلال اللقاء الثلاث الأخيرة، بالإضافة إلى القوة البدنية، التي تميزهم عن أفراد المنتخب السعودي، إلى جانب عدم منح المنافس حرية بناء الهجمات بالضغط على حامل الكرة، وينتهج شيفشينكو طريقة مماثلة للأرجنتيني بيتزي، باعتماده على أربعة لاعبين في الدفاع وخماسي في خط المنتصف، ومهاجم وحيد.
وينتظر السعوديون كثيراً من المدرب الجديد الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي في نهائيات كأس العالم 2018، لكرة القدم رغم أنه تولى المهمة منذ فترة قصيرة بعد إقالة مواطنه إدجاردو باوسا، ومن قبلها رحيل المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك، الذي قاد الفريق للوصول للنهائيات.
وتولى بيتزي، الذي قاد تشيلي لإحراز لقب كأس كوبا أميركا 2016، المسؤولية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي خلفاً لباوسا الذي أقيل بعد نحو شهرين فقط في منصبه.
ورحل باوسا مدرب الأرجنتين السابق البالغ عمره 49 عاماً بسبب تواضع النتائج والخسارة من البرتغال وبلغاريا ودياً.
وترك بيتزي، الذي وُلِد في الأرجنتين لكنه شارك كلاعب مع منتخب إسبانيا، تدريب تشيلي عقب الإخفاق في التأهل لنهائيات كأس العالم لكنه حصل على فرصة جديدة للظهور في روسيا.
ووفَّر الاتحاد السعودي برنامج إعداد قوي قبل النهائيات يسهم في تعرف بيتزي على لاعبيه وأمام منتخبات مختلفة في أسلوب اللعب.
وقال بيتزي: «الأداء كان جيداً، وكان اللاعبون على مستوى المهمة وحققوا نتيجة إيجابية. تماسك الفريق كان واضحاً تماماً سواء على مستوى التدريب أو في المباراة، وأتمنى أن نستمر بهذا الحماس والنجاح في مبارياتنا المقبلة استعداداً لنهائيات كأس العالم».
ورغم تفاؤله، يظل بيتزي في مهمة صعبة تتمثل في نقل أفكاره للاعبين خلال فترة قصيرة، بعد أن أصبح ثالث مدرب يقود المنتخب منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، خصوصاً مع عدم مشاركة مجموعة من الأساسيين الذين أعيروا في فترة الانتقالات الشتوية الماضية لفرق إسبانية.
وإضافة إلى مواجهة روسيا في افتتاح كأس العالم يوم 14 يونيو (حزيران) ستلعب السعودية أيضاً مع أوروغواي ومصر في المجموعة الأولى.
وتضم التشكيلة الحالية للمنتخب السعودي كثيراً من اللاعبين الشبان من أصحاب المواهب، وكذلك بعض عناصر الخبرة لكن لا يمكن إغفال تأثير دور تيسير الجاسم في الملعب خاصة مع اقتراب نهائيات كأس العالم.
ويحمل الجاسم (33 عاماً) شارة قيادة الأهلي الذي أسهم في تتويجه بثنائية الدوري السعودي للمحترفين وكأس الملك، الموسم قبل الماضي.
وبدأ الجاسم في نادي معن المغمور قبل أن ينضم إلى هجر في 2003، ومنه للأهلي الذي يدافع عن ألوانه. وشارك الجاسم لموسم واحد في فريق الشباب بالأهلي قبل صعوده للفريق الأول، وأعير مرتين لناديين مختلفين في قطر، هما الغرافة في2007 وقطر في 2009.
وقال عنه مدربه الأوكراني سيرجيو ريبروف: «تيسير لاعب رائع ويستطيع اللعب في أكثر من مركز».
وشارك الجاسم في 124 مباراة مع المنتخب، وهو رقم وضعه بين أكثر اللاعبين مشاركةً على الصعيد الدولي في السعودية.
كما شارك في جميع مباريات المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم 2018، بداية من الدور التمهيدي حتى الدور الأخير إذ خاض 18 مباراة في التصفيات على مدار أكثر من عامين.
ويتذكر الجاسم هذه الفترة بمرارة قائلاً: «غبت عن المشاركة في النهائيات بسبب تغيير المدرب الذي اتخذ قراراً بعدم استدعاء عدد كبير من اللاعبين، الذين شاركوا في التصفيات. لقد كان الأمر مخيباً للآمال بالنسبة لي».
وأضاف الجاسم الذي كان يتحدث عن تعيين المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا بدلاً من الأرجنتيني غابرييل كالديرون: «شاركت في التصفيات بشكل شبه أساسي، ولكن في النهاية كان القرار مرتبطاً بالمدرب. أتطلع بشكل كبير للمشاركة في كأس العالم المقبلة من أجل نسيان هذا الأمر».
وأسهم الجاسم بدور فعال في بلوغ نهائي كأس آسيا 2007 قبل الخسارة من العراق في النهائي 1 - صفر بهدف القائد يونس محمود.
وقدم أداء رائعاً في كأس الخليج 2009 في سلطنة عُمان لكنه أهدر ركلة جزاء في النهائي أمام أصحاب الأرض الذين توجوا باللقب. وشارك في تصفيات كأس العالم 2010 و2014 أيضاً، لكن لم يحالف التوفيق المنتخب السعودي في بلوغ النهائيات.
ويؤدي الجاسم دوراً محورياً في تشكيلة السعودية بقيادة الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي حيث يربط بين الدفاع والهجوم ويتمتع بمواصفات تجعله يمنع الهجمات على مرمى فريقه ويصنع الأهداف في الوقت ذاته.
وبات الجاسم على مقربة من تصدر قائمة أكثر لاعبي الدوري المحلي صناعة للأهداف في تاريخ المسابقة برصيد 44 هدفاً، متأخراً بهدفين عن يحيى الشهري لاعب النصر السابق والمعار لليجانيس الإسباني حالياً.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.