بدأت شرطة فرانكفورت وشرطة ولاية هيسن، بمشاركة وحدة مكافحة الإرهاب، ودعم وحدات الإسعاف الفوري والمطافئ، تدريبات شاملة لمواجهة مختلف سيناريوهات الإرهاب في محطة قطارات فرانكفورت الدولية.
بدأت التمرينات في العاشرة من مساء أول من أمس، وتستمر حتى الخامسة من صباح اليوم الأربعاء، بحسب تصريح صحافي لمسؤولي خطط السكك الحديدية الألمانية. وقدمت إدارة محطة فرانكفورت اعتذارها للمسافرين بسبب غلق عدد من أجنحة المحطة وإلغاء عشرات الرحلات.
وذكرت وكالة الأبناء الألمانية، أمس، أن غلق بعض أجنحة المحطة جعل المناورات غير منظورة لضيوف المحطة، إلا أن أصوات الرصاص والتفجيرات الوهمية كان مسموعاً. ولوحظت عشرات سيارات الإسعاف والحريق والنجدة تحيط بالمحطة، كما استخدمت الشرطة دمى ملوثة بالدماء لتمرين رجال الطوارئ على إخلاء الضحايا. وقال تصريح لإدارة المحطة إن على المسافرين ألا يخشوا شيئاً، وإنهم «جزء من التمارين». وجاء في التصريح أن التمرينات شبه الحقيقية على مواجهة الإرهاب ضرورية من أجل سلام المسافرين. وتأتي التمرينات في إطار خطة اتحادية شاملة وضعتها وزارة الداخلية في نهاية سنة 2016. وتتصدى الخطة لاحتمالات الحرب البيولوجية والكيمياوية، وتفترض التصدي لأكثر من عملية إرهابية في وقت واحد تتضمن تفجيرات واحتجاز رهائن وأعمال تخريب ضد السكك.
وتشمل الخطة إجراءات مختلفة لمواجهة خمسة احتمالات رئيسية، وهي: الهجمات باستخدام الأسلحة التقليدية، والهجمات بالأسلحة المشعة والكيمياوية والبيولوجية، وهجمات الهاكرز على أنظمة الكومبيوتر، والهجمات بأسلحة الدمار الشامل والأنظمة الناقلة لها، وتدمير أو تخريب الهياكل الارتكازية المهمة. وسبق لرئيس شرطة فرانكفورت أن قال إنه يعتبر حصول عملية إرهابية في فرانكفورت مجرد قضية وقت. وأضاف غيرهارد بيريزفيل، أمام مؤتمر للحزب الديمقراطي الاشتراكي في فرانكفورت، أن العملية الإرهابية مسألة «متى» وليست مسألة «إذا».
ولم يستبعد رئيس شرطة فرانكفورت استهداف محطة القطارات الرئيسية من قبل الإرهابيين. وقال إن سجلات الشرطة عن المحطة الرئيسية تشير في العام 2016 إلى تدقيق هويات 30 ألف مشتبه به في المحطة، أسفرت عن توجيه تهمة حيازة المخدرات والمتاجرة بها إلى 1700 شخص، واعتقال أكثر من 500 آخرين.
ودعا بيريزفيلن أمام 300 مندوب إلى تشديد الرقابة بكاميرات الفيديو على ساحة «هاوبتفاخه» في فرانكفورت، باعتبارها أكبر مناطق التجمعات البشرية في قلب المدينة. وقارن رئيس الشرطة بين «هاوبتفاخه» وبين شارع هاينريش هاينه آلي في دسلدورف الذي خططت «خلية سلدورف» النائمة إلى حمام دم فيه سنة 2016.
على صعيد متصل، قالت وزارة العدل في ولاية هيسن، حيث مطار فرانكفورت، إنها ستضيف إلى كوادرها خمسة قضاة يتخصصون في قضايا الإرهاب. ويفترض أن يهتم القضاة الجدد بتنفيذ تعديلات القوانين الجديدة الخاصة بمراقبة سكن واتصالات وحركة المتشددين و«الخطرين» في ألمانيا. إذ تنص الفقرة 46 من القوانين الجديدة على حق شرطة الجنايات الاتحادية، من أجل حماية أرواح وممتلكات المواطنين، أن تفرض الرقابة الإلكترونية على المشتبه فيهم. وتربط التعليمات تنفيذ هذه الإجراءات بموافقة القاضي.
ومعروف أن دائرة حماية الدستور الاتحادية (مديرية الأمن العامة) تصنف المستعدين لممارسة العمليات الإرهابية، أو دعمها في ألمانيا في خانة «الخطرين». وتضم قائمة «الخطرين» أكثر من 960 شخصاً، بحسب تصريحات وزير الداخلية الاتحادي.
ألمانيا: تمرينات لمواجهة سيناريوهات الإرهاب
ألمانيا: تمرينات لمواجهة سيناريوهات الإرهاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة