محكمة أوروبية ترفض إطلاق اسم «المافيا» على سلسلة مطاعم إسبانية

اعتبرته جريمة تتعارض مع الأخلاق

مطاعم «لامافيا فرانشايسز» الإسبانية
مطاعم «لامافيا فرانشايسز» الإسبانية
TT

محكمة أوروبية ترفض إطلاق اسم «المافيا» على سلسلة مطاعم إسبانية

مطاعم «لامافيا فرانشايسز» الإسبانية
مطاعم «لامافيا فرانشايسز» الإسبانية

لا يمكن لسلسلة مطاعم إسبانية أن تطلق على نفسها اسم «المافيا» نظرا لأن الاسم الذي يهون من خطورة المنظمة الإجرامية الإيطالية، يعتبر جريمة ويتعارض مع الأخلاق، حسب حكم محكمة أوروبية أمس الخميس.
وكانت الشركة الإسبانية قد سجلت اسمها «المافيا تأخذ مقعدا على الطاولة»، وتجاور الاسم وردة، لدى مكتب الملكية الفكرية في الاتحاد الأوروبي في عام 2006. ولكن في عام 2015. طلبت إيطاليا إزالة الاسم، قائلة إنه يناهض السياسة العامة والمبادئ الأخلاقية. وانحاز مكتب الملكية الفكرية لإيطاليا، حيث توصل لأن الاسم يروج للمافيا ويمنحها طابعا اجتماعيا يهون من خطورة الجماعة الإجرامية، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وكانت الشركة الإسبانية «لامافيا فرانشايسز» قد طعنت على القرار أمام المحكمة العامة بالاتحاد الأوروبي. ورفضت المحكمة ومقرها لوكسمبورغ الطعن أمس، قائلة إن اسم الشركة «ينقل صورة إيجابية عالميا» عن المافيا و«يستهين بالضرر الخطير» الذي ألحقته بقيم الاتحاد الأوروبي الأساسية. وجد القضاة أن «هذا الاسم يمكن أن يصدم أو يزعج» ليس ضحايا المافيا فحسب ولكن أي شخص لديه «الحد المتوسط من الحساسية والتسامح».
ورفضت المحكمة مرافعات الشركة الإسبانية التي تقول إن اسمها يشير إلى سلسلة أفلام «العراب» بشأن المافيا، قائلة إن وجود كتب وأفلام عن المنظمة لم يغير من إدراك الضرر الذي تسببت فيه. وتدير الشركة نحو 40 مطعما في أنحاء إسبانيا.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.