إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

- إزالة الوشم
> كيف تعمل أشعة الليزر على إزالة الوشم {التاتو}؟
مها - الرياض.
- هذا ملخص أسئلتك. ويمكن باستخدام الليزر إزالة الوشم {التاتو} بطريقة أكثر سهولة بالمقارنة مع الوسائل القديمة. وما يقوم به الليزر الطبي هو تفتيح لون الوشم أو إزالته بشكل شبه نهائي، حيث يقوم الليزر بتكسير وتفتيت الحبر الموجود في الوشم، ويحول الحبر ذاك بالتالي إلى جزيئات صغيرة جداً يسهل على الجسم امتصاصها وإزالتها من منطقة الجلد، وذلك من خلال عملية التنظيف والتطهير الطبيعية التي يقوم بها الجلد للحفاظ على نقائه ونضارته. وعملية التنظيف هذه تستغرق عدة أسابيع لاستكمال إزالة أجزاء الحبر الصغيرة جداً، ولذا عند وجود كمية كبيرة من الحبر في بعض أنواع وأشكال الوشم فإن الحاجة قد تتطلب عدة جلسات من الليزر لتنقية الجلد من صبغة حبر الوشم الموجودة عميقاً في طبقة الجلد.
طريقة الليزر تعتبر أكثر أماناً وأقل ألماً ولا تتسبب بندبات على منطقة الجلد، مقارنة بالإزالة الجراحية، لأن الليزر يتعامل مع الحبر فقط وليس بقية أجزاء الجلد. وعند المعالجة بالليزر لإزالة الوشم، يتم عادة وضع تخدير موضعي على الجلد المراد إزالة الوشم عنه، إما على هيئة مستحضر كريم يحتوي على مادة للتخدير الموضعي يتم دهنه على الجلد وإما بحقن المادة المخدرة بالإبرة تحت الجلد.
وبعد جلسة المعالجة بالليزر، قد يبدو جلد تلك المنطقة باللون الأبيض مع احمرار خفيف فيها، وقد تتورم تلك المنطقة المحيطة بالوشم، وهو أمر طبيعي ومتوقع جراء تعريض الجلد لأشعة الليزر الطبية، ثم يزول الاحمرار والتورم ببطء مع مرور الوقت، وتظهر النتائج المرجوة في إزالة حبر التاتو بعد بضعة أسابيع. وفي أحيان قليلة، قد يظهر نقص أو زيادة في لون منطقة الجلد التي تمت المعالجة فيها، وهي تغيرات ليست دائمة، إذْ في غالب الحالات يعود اللون الطبيعي للجلد خلال بضعة أشهر. وتجدر ملاحظة أن بعض ألوان الوشم قد يصعب إزالتها بالكلية، مثل اللون الأحمر واللون الأصفر، مما قد يتطلب زيادة عدد جلسات الليزر وربما عدم الوصول إلى النتائج المطلوبة في إزالة تاتو الوشم تماماً. وتستغرق الجلسة الواحدة لليزر في محاولة إزالة تاتو الوشم بضع دقائق، ولكن الفترة ما بين كل جلسة وأخرى إذا استدعى الأمر قد تكون عدة أسابيع، وذلك للتأكد من إزالة الجسم لجزيئات الحبر التي تم تكسيرها وتفتيتها في الجلسة السابقة.

- التغذية وتضخم البروستاتا
> هل يُمكن للغذاء أن يُسهم في معالجة تضخم البروستاتا؟
أحمد - المدينة.
- هذا ملخص أسئلتك. احتمالات حصول تضخم في البروستاتا ترتفع مع التقدم في العمر، ومن النادر حصول ذلك قبل بلوغ الأربعين، ولكن بعد بلوغ سن الستين، يحصل لدى ما بين ثُلث ونصف الرجال تضخم في البروستاتا بدرجات متفاوتة. وكذلك ترتفع احتمالات حصول ذلك مع الإصابة بمرض السكري وبعض أنواع أمراض القلب. وأيضاً ترتفع احتمالات تضخم البروستاتا مع زيادة الوزن.
ممارسة التمارين الرياضية بالعموم، وممارسة تمارين تقوية عضلات أسفل الحوض على وجه الخصوص، هو شيء يُخفف من احتمالات المعاناة من أعراض تضخم البروستاتا. والحرص على تناول الأطعمة الصحية هو عامل وقاية ويُسهم في تخفيف المعاناة من أعراض تضخم البروستاتا. ووفق ما تشير إليه كثير من مصادر طب المسالك البولية، فإن من وسائل تخفيف أعراض تضخم البروستاتا هو الحرص على تناول وجبات طعام منخفضة المحتوى بالدهون، وكذلك الحرص على تناول الخضار الطازجة بمقدار أربع حصص غذائية، والحرص على ممارسة الرياضة اليومية، وتخفيف شحوم منطقة البطن وجعل مقياس محيط الوسط ضمن المعدلات الطبيعية. وهناك أطعمة مفيدة على وجه الخصوص، مثل الأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من فيتامين سي، وهي على الترتيب وفق كمية فيتامين سي: الفلفل الأخضر أو الأحمر، سواء كان بارداً أو حاراً، والبقدونس والبروكلي والقرنبيط والكيوي والبرتقال والطماطم وبقية أنواع الخضراوات والفواكه الطازجة. وكذلك تفيد الأطعمة المحتوية على معدن الزنك، مثل المأكولات البحرية والبقول وأنواع مختلفة من الحبوب والبذور واللحوم.
ومن غير الواضح علمياً دور الإكثار من تناول الأطعمة المحتوية على البروتينات، مثل اللحوم الحمراء، أو تقليل ذلك، لأن بعض الدراسات الطبية أفادت بأن تقليل تناول اللحوم الحمراء يُخفف من احتمالات تضخم البروستاتا، ودراسات أخرى أفادت العكس، ولذا يشير بعض الباحثين الطبيين، مثل أطباء المسالك البولية في مايوكليك ضمن نشراتهم الطبية التثقيفية إلى أن من غير الواضح حتى اليوم دور تناول البروتينات في تضخم البروستاتا.
ولاحظ معي أيضاً أن الحرص على ممارسة العادات الصحية، مثل ممارسة الرياضة اليومية وتقليل محيط وسط البطن وتناول الخضراوات والفواكه الطازجة وتقليل تناول الدهون الحيوانية يُخفف من احتمالات الإصابة بتضخم البروستاتا وأيضاً يُخفف من احتمالات الإصابة بضعف الانتصاب ومرض السكري وأمراض القلب.

استشاري باطنية وقلب
مركز الأمير سلطان للقلب في الرياض

الرجاء إرسال الأسئلة إلى العنوان الإلكتروني الجديد:
[email protected]


مقالات ذات صلة

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
TT

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً يأملون أن يشكل بديلاً لأطقم الأسنان أو عمليات الزرع.

على عكس الزواحف والأسماك التي عادة ما تكون قادرة على استبدال أنيابها، من المعروف على نطاق واسع أنّ البشر ومعظم الثدييات الأخرى لا ينمو في فمها سوى مجموعتين من الأسنان. لكن تحت اللثة ثمة براعم نائمة من مجموعة ثالثة، بحسب رئيس قسم جراحة الفم في المركز الطبي التابع لكلية البحوث الطبية في أوساكا، كاتسو تاكاهاشي.

في أكتوبر (تشرين الأول)، أطلق فريقه تجارب سريرية في هذا المستشفى، موفراً لأشخاص بالغين دواء تجريبياً يقول الفريق الطبي إنّه قادر على تحفيز نمو هذه الأسنان المخفية. ويقول تاكاهاشي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنها تقنية «جديدة تماماً» في العالم.

وغالباً ما يُنظر إلى العلاجات المستخدمة للأسنان المفقودة بسبب التسوس أو الالتهابات على أنها مكلفة وتتطلب تدخلاً جراحياً. ويؤكد تاكاهاشي، قائد المشروع، أن «استعادة الأسنان الطبيعية لها بالتأكيد حسناتها».

وتشير الاختبارات التي أُجريت على فئران وقوارض إلى أن وقف عمل بروتين «أوساغ-1» (USAG-1) يمكن أن يوقظ المجموعة الثالثة من الأسنان، وقد نشر الباحثون صوراً مخبرية لأسنان حيوانات نمت من جديد.

وفي دراسة نُشرت العام الماضي، قال الفريق إن «العلاج لدى الفئران فعّال في تجديد الأسنان، ويمكن أن يشكل اختراقاً على صعيد علاج تشوهات الأسنان لدى البشر».

«ليست سوى البداية»

في المرحلة الراهنة، يعطي أطباء الأسنان الأولوية للاحتياجات «الماسة» للمرضى الذين خسروا ستاً من الأسنان الدائمة أو أكثر منذ الولادة.

ويشير تاكاهاشي إلى أنّ الجانب الوراثي يؤثر على نحو 0.1 في المائة من الأشخاص الذين قد يواجهون صعوبة كبيرة في المضغ، وفي اليابان غالباً ما يمضون معظم مراهقتهم وهم يضعون كمامة لإخفاء الفجوات الواسعة في أفواههم. ويضيف أنّ «هذا الدواء قد يكون نقطة تحوّل لهم»؛ لذلك يستهدف الدواء الأطفال في المقام الأول، ويريد الباحثون إتاحته قبل عام 2030.

ولا يعرف أنغراي كانغ، وهو أستاذ في طب الأسنان لدى جامعة كوين ماري في لندن، سوى فريق واحد آخر يسعى إلى تحقيق الهدف المماثل باستخدام الأجسام المضادة لجعل الأسنان تنمو من جديد أو لإصلاحها.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول الخبير في تكنولوجيا المناعة وغير المنخرط في البحث الياباني، إنّ «مجموعة تاكاهاشي تقود المسار».

ويعتبر كانغ أنّ عمل تاكاهاشي «مثير للاهتمام ويستحق المتابعة»؛ لأنّ دواء للأجسام المضادة يستهدف بروتيناً مطابقاً تقريباً لـ«USAG-1» يُستخدم أصلاً لعلاج هشاشة العظام.

ويضيف: «السباق لتجديد أسنان الإنسان ليس قصيراً، لكنه مجموعة من سباقات الماراثون المتتالية، على سبيل التشبيه». ويتابع: «إنها ليست سوى البداية».

ويرى الأستاذ في علاج جذور الأسنان في جامعة هونغ كونغ، تشينفي تشانغ، أنّ طريقة تاكاهاشي «مبتكرة وتحمل إمكانات».

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «التأكيد على أن البشر يمتلكون براعم أسنان مخفية قادرة على إنتاج مجموعة ثالثة من الأسنان، هو مسألة ثورية ومثيرة للجدل».

ويشير إلى أنّ «النتائج التي لوحظت لدى الحيوانات لا يمكن دائماً ترجمتها بشكل مباشر إلى البشر». ويقول تشانغ إن نتائج التجارب على الحيوانات تثير «تساؤلات بشأن ما إذا كانت الأسنان الجديدة قادرة وظيفياً وجمالياً على أن تحل محل الأسنان المفقودة».

«في قمة السعادة»

يشير تاكاهاشي إلى أنّ موقع السنّ الجديدة في الفم يمكن التحكم به إن لم يكن تحديده، من خلال موقع حقن الدواء.

وفي حال نمت الأسنان في المكان الخطأ فيمكن نقلها عن طريق تقويم الأسنان أو الزرع، على حد قوله.

ولم يشارك أي مريض صغير يعاني من مشكلة خلقية في الأسنان في التجربة السريرية الأولى؛ إذ إن الهدف الرئيس هو اختبار سلامة الدواء لا فاعليته؛ لذا فإن المشاركين في المرحلة الحالية هم بالغون صحتهم جيدة خسروا سناً واحدة على الأقل.

ومع أنّ تجديد الأسنان ليس الهدف الصريح للتجربة هذه المرة، فإن هناك فرصة ضئيلة لحدوث ذلك للمشاركين، بحسب تاكاهاشي.

وإذا نمت أسنانهم، فسيكون الباحثون قد أكدوا أن الدواء فعّال لمَن يعانون من خسارة أسنان، وهو ما سيشكل نجاحاً طبياً. ويقول تاكاهاشي: «سأكون في قمة السعادة في حال حدث ذلك».

وقد تلقى هذه الأنباء ترحيباً خاصاً في اليابان التي تضم ثاني أعلى معدّل من السكان في العالم. وتظهر بيانات وزارة الصحة أن أكثر من 90 في المائة من الأشخاص الذين تتخطى أعمارهم 75 عاماً خسروا سنّاً واحدة على الأقل.

ويقول تاكاهاشي: «ثمة توقّعات عالية بأن تكون تقنيتنا قادرة بشكل مباشر على إطالة متوسط العمر الصحي المتوقع».