هايلي: لقاء ترمب وكيم حدث تاريخي سيستفيد منه العالم بأسره

المندوبة الأميركية الدائمة في مجلس الأمن نيكي هايلي (رويترز)
المندوبة الأميركية الدائمة في مجلس الأمن نيكي هايلي (رويترز)
TT

هايلي: لقاء ترمب وكيم حدث تاريخي سيستفيد منه العالم بأسره

المندوبة الأميركية الدائمة في مجلس الأمن نيكي هايلي (رويترز)
المندوبة الأميركية الدائمة في مجلس الأمن نيكي هايلي (رويترز)

أفادت المندوبة الأميركية الدائمة في مجلس الأمن نيكي هايلي، بأن اجتماع الرئيس دونالد ترمب بزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون سيكون حدثا تاريخيا يستفيد منه العالم بأسره.
وأشارت هايلي في بيان وزعته البعثة الأميركية في نيويورك إلى أن «هذا اللقاء التاريخي بين ترمب وكيم كان يمكن أن يكون مستحيلا من دون مشاركة المجتمع الدولي في الحملة لممارسة أقصى ضغط على بيونغ يانغ التي أطلقتها إدارة ترمب، والحزم في مساءلة كوريا الشمالية عن طريق تبني ثلاثة قرارات قوية مصحوبة بعقوبات عام 2017».
كما شددت الولايات المتحدة أمام سفراء في مجلس الأمن الدولي على ضرورة الإبقاء على العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية إلى أن يتم إحراز «تقدم حقيقي» في المساعي الرامية إلى تخلي بيونغ يانغ عن قدراتها العسكرية النووية.
وأفاد مستشار الأمن القومي الأميركي إتش. آر. ماكماستر عقب لقائه في نيويورك سفراء عددا من الدول الأعضاء في مجلس الأمن، بعيد أيام على إعلان الرئيس دونالد ترمب أنه سيعقد قمة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ - أون «نحن متفقون جميعا على التفاؤل إزاء هذه الفرصة».
غير أن المسؤول الأميركي استدرك قائلا: «لكننا مصممون على مواصلة الحملة الرامية إلى ممارسة أكبر قدر من الضغط إلى أن نرى أفعالا مطابقة للأقوال وتقدما حقيقيا باتجاه نزع القدرات النووية» لكوريا الشمالية.
وشهدت الأزمة بين بيونغ يانغ وواشنطن انفراجا منذ أعلنت واشنطن الخميس أن ترمب وكيم سيعقدان قمة بحلول نهاية مايو (أيار) لمناقشة الأزمة النووية في شبه الجزيرة الكورية. وتوقع الرئيس الأميركي «نجاحاً هائلاً» للمحادثات، مشيرا إلى أن كوريا الشمالية ترغب في «السلام».
من جانبه، أشار رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، إلى أن كوريا الشمالية بحاجة إلى اتخاذ إجراءات «ملموسة» نحو نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.
جاء ذلك خلال محادثات آبي مع رئيس جهاز الاستخبارات الكوري الجنوبي سو هون اليوم (الثلاثاء).
وتابع آبي: «من المهم للغاية أن تترجم كوريا الشمالية وعودها إلى واقع عملي عبر اتخاذ إجراءات ملموسة نحو نزع السلاح النووي».
كما أعرب الرئيس الصيني شي جينبيغ عن أمله في أن تجري محادثات «سلسة» بين الزعيم الكوري الشمالي ورئيسي الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، تقود إلى تقدم نحو نزع سلاح بيونغ يانغ النووي، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».