روسيا تختبر صاروخاً أسرع من الصوت

بوتين ينفي تدخل الكرملين في الانتخابات الأميركية

بوتين والصحافية ميغان كيلي قبل إجرائه مقابلة لقناة «إن بي سي» بموسكو مطلع مارس الحالي (رويترز)
بوتين والصحافية ميغان كيلي قبل إجرائه مقابلة لقناة «إن بي سي» بموسكو مطلع مارس الحالي (رويترز)
TT

روسيا تختبر صاروخاً أسرع من الصوت

بوتين والصحافية ميغان كيلي قبل إجرائه مقابلة لقناة «إن بي سي» بموسكو مطلع مارس الحالي (رويترز)
بوتين والصحافية ميغان كيلي قبل إجرائه مقابلة لقناة «إن بي سي» بموسكو مطلع مارس الحالي (رويترز)

أعلنت روسيا، أمس، أنها أطلقت بنجاح صاروخاً أسرع من الصوت عدّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «سلاحاً مثالياً»، بعدما كشف النقاب عن مجموعة جديدة من أسلحة الجيل الجديد في وقت سابق من الشهر الحالي.
وأُطلق الصاروخ «كينجال» (الخنجر) عالي الدقة بواسطة مقاتلة «ميغ31» الأسرع من الصوت والتي أقلعت من قاعدة عسكرية في جنوب غربي روسيا، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية. وأضافت الوزارة أن «الإطلاق تم بحسب ما كان مخططا له، وأصاب الصاروخ الأسرع من الصوت هدفه».
ونشرت الوزارة تسجيل فيديو يظهر طيارين يستعدان للطيران، ثم يركضان باتجاه مقاتلة تحمل في أسفلها صاروخا ضخما. ويظهر الفيديو، الذي يتضمن موسيقى وطنية، صاروخا ينفصل عن المقاتلة ويخترق السماء الداكنة، مخلّفا وراءه شهابا ناريا. وصاروخ «كينجال» من ضمن مجموعة أسلحة جديدة كشف عنها النقاب الرئيس الروسي في خطابه عن حالة الاتحاد في وقت سابق من شهر مارس (آذار) الحالي.
وستشهد روسيا في 18 مارس الحالي انتخابات رئاسية من شبه المؤكد أن يفوز فيها بوتين. وقال بوتين، وفق وكالة الصحافة الفرنسية، إن سرعة الصاروخ تفوق بعشرة أضعاف سرعة الصوت، وإنه قادر على تخطي أنظمة الدفاع الجوي. وأضاف أنه تم نشر الصاروخ في جنوب روسيا في 1 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي، ديمتري روغوزين، على «فيسبوك» إنّه جرى العمل على تطوير مقاتلة «ميغ31» «الفريدة» الأسرع من الصوت التي ستحمل الصاروخ. ونفّذت الطائرة منذ بداية العام أكثر من 250 طلعة جوية، من أجل إتقان عمل الأنظمة الصاروخية، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع.
على صعيد آخر، وفي حديث ورد في فيلم وثائقي جديد تم بثه أمس، أكد الرئيس الروسي أنه «لن يعيد شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا تحت أي ظرف كان». وقال لصحافي سأله إن كانت هناك أي ظروف قد تدفعه إلى التخلي عن القرم: «ماذا؟ هل جننت؟ لا توجد ظروف من هذا النوع، ولن توجد قط».
ووردت التصريحات في فيلم وثائقي بعنوان «بوتين»، مدته ساعتان ونشر على حسابات المذيع التلفزيوني المعروف بتأييده للكرملين ديمتري كيسليف على مواقع التواصل الاجتماعي. وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014، حيث دعمت متمردين يتحدثون الروسية في شرق الدولة السوفياتية السابقة بعدما أطاحت انتفاضة مدعومة من الغرب بالنظام الموالي للكرملين في كييف. ودفع ضم روسيا القرم بالولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على موسكو في ظل أسوأ أزمة في العلاقات مع الغرب منذ انتهاء الحرب الباردة.
ويتضمن «الوثائقي» الذي أنتجه الصحافي آندريه كوندراشوف الناطق باسم حملة بوتين، مقابلات مع عدد من حلفاء الرئيس الروسي، بمن فيهم المستشار الألماني السابق غرهارد شرودر. ويتوقع أن يفوز بوتين، الذي يواجه 7 منافسين، بـ70 في المائة من الأصوات مع بلوغ نسبة المشاركة أكثر من 60 في المائة، وفقا لاستطلاعات رسمية.
وعلى صعيد الاتهامات بالتدخل في الانتخابات الأميركية، قال بوتين في مقابلة بثت الجمعة الماضي، إن مواطنين روساً تتراً أو «يهوداً» ربما تدخلوا في الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016، نافياً تدخل الكرملين. وتساءل بوتين في مقابلة مع شبكة «إن بي سي» التلفزيونية: «لماذا قررتم أن السلطات الروسية بما فيها أنا، أعطينا الإذن بالقيام بذلك؟». وتابع: «ماذا يعني إذا كانوا مواطنين روساً؟» مضيفا: «هناك 146 مليون روسي. لا يهمني. ولا أكترث للأمر إطلاقا، فهم لا يمثلون مصالح الدولة الروسية». وقال بوتين: «ربما لم يكونوا روساً؛ بل (ربما كانوا) أوكرانيين أو تتراً أو يهوداً يحملون الجنسية الروسية، وهو ما يجب كذلك التأكد منه. ربما تكون لديهم جنسية مزدوجة أو البطاقة الخضراء، ربما دفعت لهم الولايات المتحدة المال للقيام بذلك». وتابع: «كيف يمكنك أن تعرف؟ أنا أيضا لا أعرف».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.