المشاهير رجال أعمال يجذبون الذواقة إلى مطاعمهم الخاصة

دليلك إلى الأماكن التي يملكها النجوم

الشيف نوبو مع شريكه وصديقه الممثل روبرت دينيرو
الشيف نوبو مع شريكه وصديقه الممثل روبرت دينيرو
TT

المشاهير رجال أعمال يجذبون الذواقة إلى مطاعمهم الخاصة

الشيف نوبو مع شريكه وصديقه الممثل روبرت دينيرو
الشيف نوبو مع شريكه وصديقه الممثل روبرت دينيرو

يتوجه كثير من المشاهير إلى ملكية وإدارة مطاعم في مواقع متميزة. البعض منهم يستفيد من شهرته في مجالات الفن أو الرياضة أو حتى الظهور تلفزيونيا في برامج الطبخ من أجل تقديم نماذج جديدة من المطاعم التي يتوجه بعضها إلى مجالات متخصصة كالوجبات النباتية أو الباستا والبيتزا.
ولا يخفي بعض المشاهير مجال نشاطهم مثل غوردن رامزي وجيمي أوليفر اللذين يستخدمان الاسم في التسويق لمطاعمهما على أساس النوعية والمذاق وإن كان البعض يعترض على الأسعار الباهظة التي تفرض في بعض هذه المواقع بالمقارنة مع مطاعم أخرى.
وفيما يتوجه أوليفر إلى تقديم أصناف جديدة من حمية البحر المتوسط ويساهم في تدريب الجدد في مجال المطاعم وتشجيع المدارس على تقديم وجبات صحية للأطفال لمنع السمنة، فإن رامزي يوجه اهتمامه إلى الوجبات الفرنسية والديكور الفاخر الذي اكتسب به ثلاث نجوم من ميشلان. ولكن هذا التميز يأتي بسعر باهظ حيث لا يقل ثمن الوجبة الواحدة في مطاعمه عن 50 جنيها إسترلينيا (70 دولارا).
من مشاهير لندن أيضا ماركو بيار وايت الذي وصل إلى الشهرة قبل الجيل الحالي من الطباخين ولكنه ما زال يعمل من مطعم «ماركو غريل» القريب من ملعب تشيلسي لكرة القدم. وهو يخلط ما بين المطبخ الفرنسي والبريطاني ويقدم تجربة طعام جيدة.
البعض الآخر من نجوم السينما والرياضة لا ينظر أساسا إلى الكسب المادي وإنما إلى توفير خدمات جيدة. ومنهم من لا يريد الارتباط المباشر بالمطاعم حيث يدير استثماراتهم مدراء متخصصون.
-- من الفنانين العالميين المعروفين عربيا ويملكون مطاعم في أميركا كل من:
- جون بون جوفي: وهو صاحب تجربة فريدة في افتتاح مطعمين في نيو جيرسي يقومان على التطوع لخدمة المجتمع المحلي. ويدفع زبائن المطعمين على حسب قدراتهم المالية. وعلى خلاف عربات خدمة الفقراء التي تشتهر بتقديم الشوربة الساخنة للمحتاجين في الشوارع، فإن مطاعم بون جوفي التي تسمى «سول كيتشن» تخدم الزبائن القادرين والمحتاجين على قدم المساواة. ويستخدم بون جوفي في مطاعمه أغذية مصدرها محلي لا يتعدى خمسة أميال من مواقع المطاعم.
- ساندرا بولوك: وهي ممثلة مشهورة وتملك مخبزا ومقهى فيه ركن لبيع الورود وركن آخر لبيع المأكولات «تيك أواي» في أوستن، تكساس. وهي تقدم المأكولات الخفيفة مع القهوة مثل البسكويت والكعك. وكانت بولوك تملك مطعما اسمه «بيس بيسترو» ولكنها أغلقته من أجل الاهتمام بالمقهى الجديد.
- سكارليت يوهانسن: وهي ممثلة مشهورة أخرى حولت اهتمامها من الفن إلى افتتاح متجر في باريس لبيع «الفشار» أو «بوب كورن» بمذاقات مختلفة. وجاءت الفكرة من زوج يوهانسن الفرنسي الذي أوكل مهمة إدارة المتجر إلى أخته، وفقا لمصادر من «ياهو».
- جلوريا استيفان: وهي مغنية مشهورة اشتركت مع زوجها إيمليو في افتتاح مطعم كوبي في ميامي. وهي تشعر بأن هذا المطعم يقربها من بيئتها اللاتينية، وهي تمنح زوار مطعم «استيفان كيتشن» فرص قضاء بعض الوقت في مناخ كوبي من حيث الوجبات والموسيقى وحديث الذكريات.
- ميل بي: وهي واحدة من مغنيات فرقة «سبايس غيرلز» وتقدر ثروتها بنحو 50 مليون دولار، وهي تملك سلسة مطاعم «سيرافينا» في نيويورك. ومؤخرا افتتحت فرعا جديدا في كاليفورنيا في موقع متميز بطريق «صن سيت بوليفارد». وتشمل قائمة الطعام في هذه المطاعم مأكولات إيطالية متنوعة مثل البيتزا والباستا والمأكولات البحرية. وهي تصف تناول الطعام في مطاعمها بأنها تجربة مثيرة.
- روبرت دينيرو: وهو من ممثلي الصف الأول في هوليوود ويملك إمبراطورية مطاعم قوامها 35 مطعما تنتشر في جميع أنحاء العالم من نيويورك إلى هونو لولو وموسكو وبودابست. ويعمل دينيرو تحت عدة أسماء مثل «تريبيكا غريل» و«لوكاندة فيردي»، وأخيرا سلسلة مطاعم تحمل اسم «نوبو» بالتعاون مع شيف ياباني اسمه نوبو ماتسوهيسا.
- ليدي غاغا: وجدت طريقها بسهولة إلى مجال المطاعم حيث يملك والداها مطعم «جوان تراتوريا» الذي يقع في حي الغربي من نيويورك بالقرب من سنترال بارك. وفي عام 2010 دخلت غاغا شريكة في هذا المطعم الإيطالي الذي يقدم مختلف الوجبات الإيطالية مع مشروبات خاصة تحمل اسم «ليدي غاغا» كوسيلة تسويق للمطعم.
- إيفا لونغوريا: تخلط ممثلة هوليوود في مطعمها «بيسو» ما بين المذاق الأميركي للحم البقري، وهي مطاعم تسمى «ستيك هاوس» وما بين المذاق اللاتيني. وهي بخلاف مشاهير آخرين تدير المطعم في لوس أنجليس بطريقة مباشرة وتختار الوجبات بالإضافة إلى ملابس العاملين في المطعم.
- رايان غوسلنغ: وهو من جيل الممثلين الجدد في هوليوود وله كثير من الأفلام الناجحة، واختار غوسلينغ أن يكون مطعمه في بيفرلي هيلز على الطراز المغربي وأن يطلق عليه اسم «طاجن». وهو يخوض هذا المجال بالتعاون مع شيف محترف اسمه بن بينامور. وهو يعشق الطعام المغربي ويقول إنه لا يمل من تناول الطعام في مطعمه طوال أيام الأسبوع. وتكتمل تجربة الأكل المغربي في مطعم «طاجن» بالشموع على الموائد والمقاعد المنخفضة.
- جاستن تمبرليك: وهو يملك مطعم «سوثرن هوسبتالتي» في نيويورك منذ عام 2007 ويقدم فيه نماذج من الأطعمة المشوية والباربيكيو التي تعود عليها أثناء نشأته في مدينة ممفيس بولاية تينيسي. وبعد نجاح تجربة نيويورك افتتح تمبرليك فرعا آخر لمطعمة في كولورادو، وفيه يقدم كل أنواع اللحوم المشوية على طريقة الولايات الجنوبية في أميركا.
- كوينتن تاراتينو: ويمتلك المخرج الشهير مطعما كوريا في نيويورك اسمه «دو هوا» ويمكن لزوار المطعم تحضير الباربيكيو على الموائد أو طلب الكثير من أصناف الأكل الكوري. ورغم الصيغة الكورية للمطعم فإن ديكوراته تشمل لوحات كثيرة من أفلام المخرج.
- روبرت ردفورد: من الأفلام التي قام ردفورد ببطولتها كان فيلم «فيستيفال» الذي اشتهرت معه مدينة بارك سيتي في ولاية يوتاه. وعرفانا بجميل المدينة قام ردفورد بافتتاح مطعم «زوم» على موقع محطة قطارات سابقة. ويتخصص المطعم في الوجبات الأميركية. ويقبل أهل المدينة على المطعم بصفة دورية إلى درجة أن الحجز في المطعم ضروري قبل الذهاب بعدة أيام.
- مايكل جوردان: وهو نجم كرة السلة الأميركي الذي يدير مطعمه من قلب محطة «غراند سنترال ستيشن» في نيويورك. ويقدم المطعم الذي يحمل اسم صاحبة وجبات اللحم البقري والوجبات البحرية والحلويات. ويصف غوردن مطعمه بأنه مثل صاحبه في الأناقة والرقي والذوق الرفيع.
- النجوم العرب أيضا يملكون المطاعم والمقاهي
> يمتلك كثير من نجوم العرب المطاعم والمقاهي أحيانا لضمان مصدر بديل للدخل بعيدا عن عالم الفن غير المضمون. من هؤلاء حسين فهمي الذي يملك عوامة على النيل تضم مطعما ومقهى ومكاناً للحفلات. أما المغني شعبان عبد الرحيم فهو يمتلك مقهى شعبيا اسمه «شعبولا» يقول عنه إنه ضمان من غدر عالم الفن.
الفنان اللبناني ملحم زين لديه مقهى في بيروت اسمه «قهوة»، كما يدير الفنان رامي عياش مطعما في شارع مونو في الأشرفية، بيروت. جو أشقر أيضا يملك مطعما منذ 15 عاما اسمه «كازينو» في بيروت. راغب علامة أيضا لديه مقهى اسمه «شيشة كافيه».
ويمتلك الممثل أحمد حلمي مقهى في القاهرة، اسمه براسينغو. كما تمتلك نهال عنبر مطعما للمأكولات البحرية. ويملك طلعت زكريا مقهى اسمه «قهوة بلدي»، أما فيفي عبده فتملك مطعما للأسماك في مدينة 6 أكتوبر، وتدير حنان ترك مقهى وصالونا نسائيا مخصصا للمحجبات اسمه «صبايا». ويعتبر كثير من الفنانين العرب أن المطعم والمقاهي بمثابة وثيقة تأمين ضد غدر عالم الفن.
- أين تقابل المشاهير في مطاعم لندن؟
> إذا كان الإقبال من المشاهير على إدارة المطاعم بحجم أكبر من المتوقع، فالسؤال الذي يتبع ذلك هو أين يتناول المشاهير وجباتهم وأي مطاعم يختارونها؟ هذه النخبة من المطاعم اللندنية شوهد فيه كثير من المشاهير الذين يفضلونها أثناء زيارتهم للمدينة:
> إيفي لندن: وهو يقع في الحي الغربي حيث مسارح وسينمات المدينة وشوهد فيه كثير من المشاهير مثل ديفيد بيكام وزوجته فيكتوريا وأنجلينا جولي. وهو يقدم وجبات بريطانية تقليدية.
> 34 مايفير: وهو يجذب إليه مشاهير من العائلة المالكة البريطانية ونجوم عالم الموضة والبارفانات والتصميم وبعض نجوم السينما.
> سيكسي فيش: وهو مطعم آسيوي يحتفل بالمشاهير من زواره بتقديم مفتاح فضي لهم على شكل سمكة محفور به رقم هاتف الخط الساخن للحجز الفوري. أما بقية الزبائن فعليهم الحجز المسبق على أمل مشاهدة بعض المشاهير أثناء تناول وجبة في المطعم.
> هاكاسان مايفير: وهو مطعم يحمل نجمة ميشلان ويجذب المشاهير مثل ويل سميث وريانا ونعومي كامبلز وهو يقدم وجبات صينية ويعمل فيه مدير خاص بالموسيقى الخلفية للمطعم.
> كيشتن دبليو 8: وهو مطعم يتسم بالهدوء والسكينة والخدمة الجيدة ويعتبر من المطاعم المفضلة للنجوم من أمثال توم كروز وجورجيو أرماني ودوق كيمبردج. وهو يقع في حي كينسنغتون غربي لندن.


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».