قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر أمس الثلاثاء، إن صناعة النفط والغاز العالمية تحتاج لاستثمارات تزيد قيمتها على 20 تريليون دولار على مدى الأعوام الخمسة والعشرين القادمة، لتلبية نمو متوقع في الطلب والتعويض عن الانخفاض الطبيعي في الحقول الناضجة.
ومتحدثا في مؤتمر سيرا ويك في هيوستون الأميركية، قال الناصر إن صناعة النفط والغاز خسرت بالفعل استثمارات بقيمة تريليون دولار في فترة تراجع أسعار النفط من 2014 إلى 2016.
وقال الناصر أيضا إنه واثق من متانة العوامل الأساسية لسوق النفط ونمو الطلب في المستقبل، على الرغم من تقلبات كبيرة في سعر الخام وتوقعات بتزايد إنتاج النفط الصخري.
من جانبه، قال وزير النفط الإكوادوري كارلوس بيريز إن إنتاج فنزويلا من النفط يقل 1.5 مليون برميل يوميا عن مستواه المعتاد.
وذكر الوزير على هامش المؤتمر أنه على فنزويلا أن تعالج هذا النقص بنفسها، مضيفا: «الأمر يرجع إليها (فنزويلا) لتقرر ما ستفعله».
كان وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي قال الأحد إن أوبك ناقشت العام الماضي انخفاض إنتاج فنزويلا العضو في المنظمة وعرضت المساعدة الفنية لاستعادة إنتاج البلد الواقع في أميركا الجنوبية.
وانخفض إنتاج النفط الفنزويلي 13 في المائة في 2017 إلى أدنى مستوى له في 28 عاما عند نحو 2.072 مليون برميل يوميا.
وقال المزروعي إن أوبك تعتقد أن فنزويلا ستستطيع إعادة إنتاجها إلى ما كان عليه.
وقلل الوزير الإكوادوري أيضا من شأن تأثير الإنتاج الصخري الأميركي على أسواق الخام العالمية، مشيرا إلى أن الحقول الصخرية عادة ما تقل فيها معدلات الاستخلاص عن الحقول التقليدية.
وأضاف: «له تأثير، لكنه ليس التأثير الذي توقعناه. معدلات الاستخلاص ما زالت منخفضة، لذا لا يوجد تأثير إضافي في الوقت الحالي».
وفي توقعاتها السنوية، قالت وكالة الطاقة الدولية إن الطلب العالمي القوي على النفط والغاز سيتحول في السنوات الخمس القادمة صوب البتروكيماويات وبعيدا عن البنزين والديزل.
وذكرت الوكالة أن الطلب على منتجات تتراوح بين الأسمدة والبلاستيك ومنتجات التجميل سيقود نحو 25 في المائة من النمو المتوقع للطلب على النفط تقريبا حتى 2023.
ويمثل التحول تحديا كبيرا لقطاع النفط، في الوقت الذي سيتم فيه إنتاج كثير من البتروكيماويات باستخدام الغاز، وهو ما سيكون على حساب المصافي. في الوقت ذاته تقول وكالة الطاقة الدولية إن نمو استخدام البنزين والديزل سيكبحه تحسن كفاءة الوقود وانخفاض الاستهلاك في العالم المتقدم.
وقالت الوكالة إن من المتوقع أن يزيد الطلب على النفط العالمي6.9 مليون برميل يوميا حتى 2023، فيما سيشكل الطلب على لقيمي قطاع البتروكيماويات الإيثان والنفتا 25 في المائة من هذا النمو أو ما يعادل 1.7 مليون برميل يوميا.
وقالت وكالة الطاقة الدولية: «نمو الاقتصاد العالمي يدفع المزيد من الأشخاص إلى الطبقة المتوسطة في الدول النامية وارتفاع الدخل يعني زيادة حادة في الطلب على السلع الاستهلاكية والخدمات». أضافت أن «مجموعة كبيرة من الكيماويات المشتقة من النفط والغاز الطبيعي مهمة لتصنيع كثير من المنتجات التي تلبي زيادة الطلب».
وتنتج مصافي النفط التي تعالج الخام النفتا، لكن أنواعا أخرى من لقيم البتروكيماويات، مثل الإيثان أو غاز البترول المسال، يتم إنتاجها من عمليات معالجة خارج مصافي النفط التقليدية.
وقالت وكالة الطاقة الدولية: «الإيثان وغازات البترول المسألة والنفتا تمثل خطرا أكبر على الحصة السوقية للمصافي من السيارات الكهربائية ووسائل النقل التي تعمل بالغاز مجتمعة»، وتتوقع الوكالة أن تسجل المصافي نموا على الطلب قدره 4.8 مليون برميل يوميا فقط حتى 2023 لتفقد بذلك 30 في المائة من الطلب.
وتسبب ازدهار إنتاج النفط الصخري الأميركي في زيادة توافر الإيثان بشكل كبير، وهناك سلسلة من المشروعات الجديدة الواقعة على ساحل خليج المكسيك الأميركي في الطريق لإنتاجه.
أضافت الوكالة أن الطلب على وقود الطائرات، الذي سيتلقى دعما من نمو الطلب على السفر الجوي، سينمو 1.2 في المائة حتى 2023.
الناصر: صناعة النفط تحتاج إلى 20 تريليون دولار استثمارات على مدى 25 عاماً
الرئيس التنفيذي لشركة {أرامكو} أعرب عن ثقته بمتانة العوامل الأساسية للسوق
الناصر: صناعة النفط تحتاج إلى 20 تريليون دولار استثمارات على مدى 25 عاماً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة