حرب المخدرات في الفلبين تحصد أكثر من 100 قتيل

TT

حرب المخدرات في الفلبين تحصد أكثر من 100 قتيل

أعلن مسؤول فلبيني، أمس، أن أكثر من 100 مشتبه بهم في قضايا مخدرات قُتلوا منذ أن طلب الرئيس رودريغو دوتيرتي من الشرطة الانضمام مجدداً «لحربه على المخدرات».
وانتُخب دوتيرتي في 2016 بعدما وعد خلال حملته بالقضاء على المخدرات، وأطلق عملية غير مسبوقة، قال نشطاء حقوقيون إنها أودت بحياة ما يصل إلى 12 ألف شخص.
وأكد الضابط الكبير في الشرطة جون بولالاكاو أن 102 مشتبه بهم في قضايا مخدرات قُتلوا على يد الشرطة بين الخامس من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، عندما أمر دوتيرتي قوات الشرطة بالانضمام مجدداً للحرب على الإرهاب، والأول من مارس (آذار) الجاري.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، أعلن الرئيس أن وكالة مكافحة المخدرات ستحل مكان الشرطة في عمليات مكافحة الإرهاب، بعد تزايد الغضب الشعبي، ونزول الناس إلى الشارع في تظاهرات نادرة. لكن دوتيرتي (72 عاماً) أكد أيضاً أن وكالة مكافحة المخدرات، التي تضم نحو ألفي عنصر فقط، لن تتمكن من تنفيذ الحملة بفعالية. وأمر بالتالي الشرطة بالانضمام مجدداً إلى الحملة، دون إدخال أي إصلاحات جذرية على القوة.
ولم يقدم بولالاكاو أرقاماً للمقارنة بين أعداد القتلى قبل 5 من ديسمبر الماضي. لكن حسب الأرقام التي نشرتها الحكومة فإن 4021 شخصاً «على ارتباط بالمخدرات» قُتلوا بين يونيو (حزيران) 2016، عندما تولى دوتيرتي منصبه، و8 فبراير (شباط) هذا العام.
ويقول نشطاء إن نحو 12 ألف شخص قُتلوا في الحرب على المخدرات، وعدد كبير منهم برصاص مجموعات مسلحة مشبوهة، ويحذرون من أن الرئيس صاحب التصريحات النارية قد يكون هو نفسه ارتكب جريمة ضد الإنسانية.
وفي مطلع فبراير الماضي أعلنت المدعية العامة لدى المحكمة الجنائية الدولية أنها فتحت «تحقيقاً تمهيدياً» بشأن الانتهاكات المفترضة. فيما قالت الحكومة الفلبينية قبل أسابيع إنها على استعداد للسماح بدخول مقرر خاص تابع للأمم المتحدة للتحقيق في الاتهامات. لكن وزير الخارجية دعا المحققين لأن يكونوا عادلين، فيما طلب دوتيرتي من الشرطة والجيش عدم التعاون مع المقرر الخاص. وقال أمام حشد من عناصر الشرطة والجيش: «إذا سألوكم عن مخالفات، فلا تجيبوا. وإذا سألوكم لماذا، فقولوا لهم: لدينا قائد عام» للقوات المسلحة يجب أن تتحدثوا إليه.
وتعليقاً على تصريحات الرئيس، قال بولالاكاو إنه إذا اتصل المحققون الدوليون بالشرطة «سنحيل المسألة إلى السلطات العليا».


مقالات ذات صلة

العثور على 5 جثث مقطعة في شاحنة بالمكسيك

أميركا اللاتينية عناصر من الشرطة المكسيكية، في إسكوبيدو، المكسيك 20 أبريل 2022 (رويترز)

العثور على 5 جثث مقطعة في شاحنة بالمكسيك

عُثر على 5 جثث على الأقل مقطَّعة الأوصال، الخميس، بشاحنة في غواناخواتو بوسط المكسيك التي تشهد حرباً مفتوحة بين كارتلات المخدرات، على ما أفادت به السلطات.

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي)
المشرق العربي تظهر الصورة زنزانة في سجن صيدنايا الذي عُرف بأنه «مسلخ بشري» في عهد نظام الأسد بينما يبحث رجال الإنقاذ السوريون عن أقبية مخفية محتملة في المنشأة في دمشق في 9 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

محققو الأمم المتحدة أعدوا قوائم بآلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا

وضع محققون تابعون للأمم المتحدة قوائم سرية بأربعة آلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا، آملين مع سقوط الرئيس بشار الأسد بضمان المحاسبة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي صورة ملتقطة في 4 ديسمبر 2020 في جنيف بسويسرا تظهر غير بيدرسن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

مبعوث الأمم المتحدة يندد ﺑ«وحشية لا يمكن تصورها» في سجون نظام الأسد

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا إن الفظاعات التي شهدها سجن «صيدنايا» ومراكز الاحتجاز الأخرى في سوريا، تعكس «الوحشية التي لا يمكن تصورها» التي عاناها السوريون.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
أوروبا الطفلة البريطانية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس 2023 (متداولة)

القضاء البريطاني يدين بالقتل والدَي طفلة توفيت جرّاء الضرب

أدان القضاء البريطاني والدَي الطفلة الإنجليزية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس 2023 بعد تعرضها لسوء المعاملة على مدى سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا نساء أيزيديات يرفعن لافتات خلال مظاهرة تطالب بحقوقهن والإفراج عن المختطفين لدى تنظيم «داعش» المتطرف في الموصل بالعراق... 3 يونيو 2024 (رويترز)

السجن 10 سنوات لهولندية استعبدت امرأة أيزيدية في سوريا

قضت محكمة هولندية بالسجن عشر سنوات بحق امرأة هولندية أدينت بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بإبقائها امرأة أيزيدية عبدة في سوريا.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.