الوضع في سوريا يفرض نفسه على اجتماعات وزراء خارجية أوروبا

ارتفاع عدد المشمولين بلائحة العقوبات الأوروبية بإضافة وزيرين

دمار في بلدة دوما في الغوطة الشرقية لدمشق بسبب غارات الطيران أول من أمس (الأحد) (أ.ف.ب)
دمار في بلدة دوما في الغوطة الشرقية لدمشق بسبب غارات الطيران أول من أمس (الأحد) (أ.ف.ب)
TT

الوضع في سوريا يفرض نفسه على اجتماعات وزراء خارجية أوروبا

دمار في بلدة دوما في الغوطة الشرقية لدمشق بسبب غارات الطيران أول من أمس (الأحد) (أ.ف.ب)
دمار في بلدة دوما في الغوطة الشرقية لدمشق بسبب غارات الطيران أول من أمس (الأحد) (أ.ف.ب)

قال البيان الصادر عن المجلس الوزاري الأوروبي، إن بروكسل، لا تزال ترى أن الحل في سوريا لا يزال سياسي الطابع، كما جدد «الدعم بقوة لعمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة والمحادثات فيما بين السوريين في جنيف»، حسب النص.
جاء ذلك فيما طالبت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، كلاً من إيران وتركيا وروسيا بالعمل على تنفيذ التزاماتها في مجال خفض التصعيد في سوريا، وليس العكس. وعلى الرغم من أن الموضوع السوري لا يندرج رسمياً على جدول الأعمال، فإن المسؤولة الأوروبية حرصت على التذكير بأن الجهود الأوروبية داخل مجلس الأمن هي التي سمحت بصدور قرار أممي حول وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية، محيط العاصمة دمشق.
وقالت موغيريني في تصريحات على هامش اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد، أمس في بروكسل، إن «القرار خطوة إيجابية ومشجعة، ولكن يجب تنفيذه الآن، ووضع آليات لمراقبة ذلك». وفيما يتعلق بالتدخل التركي في منطقة عفرين (شمال الغرب)، لا يزال الموقف الأوروبي على حذره وغموضه، إذ أعادت موغيريني، رداً على سؤال، تأكيد «قلق الاتحاد الأوروبي مما يحدث»، مناشدة كل الأطراف العمل على وقف تدهور الوضع الأمني في كل أرجاء سوريا.
وحول الأوضاع في سوريا، أيضاً، انتقد وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن، بحدة، ما يجري فيها من «انتهاكات لقوانين حقوق الإنسان الأساسية»، لا سيما في محافظة إدلب وغوطة دمشق الشرقية. وأشاد في الوقت نفسه، بمبادرة دولة الكويت والسويد بشأن تقديم مشروع القرار الذي تبناه مجلس الأمن، والذي يطالب بوقف إطلاق النار لمدة شهر واحد في سوريا.
إلى ذلك، ارتفع عدد الأشخاص في لائحة العقوبات الأوروبية ضد النظام السوري والمتعاونين إلى 257 شخصاً و67 كياناً، وذلك بعد أن قرر المجلس الوزاري الأوروبي إضافة وزيرين سوريين على لائحة عقوباته المفروضة على مسؤولين سوريين منذ بداية الأزمة في هذا البلد.
ويتعلق الأمر باثنين من أعضاء حكومة النظام السوري، هما وزيرا الصناعة والإعلام، واعتبر الاتحاد الأوروبي هؤلاء متورطين في العنف ضد المدنيين السوريين. وتشمل العقوبات الأوروبية مجالات كثيرة، منها قيود شديدة على الاستثمارات وتجميد أصول أموال المصرف المركزي، وكذلك منع توريد معدات وتكنولوجيا أوروبية لسوريا يمكن استخدامها في القمع الداخلي. وتسري العقوبات الأوروبية الحالية المفروضة على سوريا، أفراداً وهيئات، حتى الأول من يوليو (تموز) 2018.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.