مانشستر سيتي يقسو على آرسنال ويتوج بكأس المحترفين الإنجليزية

غوارديولا حصد أول ألقابه مع الفريق... وأغويرو الهداف التاريخي

لاعبو مانشستر سيتي على منصة التتويج يحتفلون بكأس الرابطة (أ.ب)
لاعبو مانشستر سيتي على منصة التتويج يحتفلون بكأس الرابطة (أ.ب)
TT

مانشستر سيتي يقسو على آرسنال ويتوج بكأس المحترفين الإنجليزية

لاعبو مانشستر سيتي على منصة التتويج يحتفلون بكأس الرابطة (أ.ب)
لاعبو مانشستر سيتي على منصة التتويج يحتفلون بكأس الرابطة (أ.ب)

توج مانشستر سيتي بطلا لكأس رابطة المحترفين الإنجليزية لكرة القدم للمرة الخامسة في تاريخه، عقب فوزه الكبير 3 - صفر على آرسنال في المباراة النهائية للمسابقة أمس على ملعب (ويمبلي) العريق بالعاصمة البريطانية لندن.
وكان سيتي الطرف الأفضل في معظم فترات المباراة، مستغلا الأداء الباهت للاعبي آرسنال، الذي غاب أغلب نجومه عن مستواهم المعتاد، ليحصد الفريق الشمالي لقبه الأول في الموسم الحالي، وينال مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا، الذي تولى تدريب سيتي في الموسم الماضي، باكورة ألقابه في الملاعب الإنجليزية.
وسجل الأهداف الأرجنتيني سيرخيو أغويرو في الدقيقة 19 والبلجيكي فنسان كومباني (58) والإسباني ديفيد سيلفا (65).
ويتطلع غوارديولا لحصد ثلاثية تاريخية هذا الموسم حيث تبقى أمامه بطولة الدوري الإنجليزي التي يتصدرها بفارق مريح يبلغ 13 نقطة (قبل مباراته مع آرسنال الخميس المقبل في ختام المرحلة الثامنة والعشرين)، ومسابقة دوري أبطال أوروبا التي خطا فيها خطوة كبيرة نحو بلوغ ربع النهائي بعد أن اكتسح بازل السويسري برباعية نظيفة في ذهاب الدور الثاني.
وأفلت مرمى مانشستر سيتي من هدف في الدقيقة الثامنة إثر هجمة مرتدة حيث وصلت كرة من الجهة اليمنى إلى الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ المنتقل من بوروسيا دورتموند الألماني الشهر الماضي أمام المرمى فتابعها لكنها اصطدمت بالحارس التشيلي كلاوديو برافو.
وجاء الهدف في الجهة المقابلة عبر الهداف التاريخي لسيتي أغويرو الذي تلقى كرة مباشرة من الحارس برافو مرت خلف المدافعين وتابعها الأرجنتيني من خط المنطقة من فوق الحارس الكولومبي ديفيد أوسبينا المتقدم من مرماه في الشباك في الدقيقة 19. والهدف هو الخامس للنجم الأرجنتيني في مرمى الفريق اللندني خلال آخر خمس مواجهات جمعت بين الفريقين في مختلف المسابقات. ورفع أغويرو بهذا الهدف رصيده التهديفي في عام 2018 إلى 15 هدفا، ليصبح أكثر لاعب هزا للشباك هذا العام في الدوريات الخمسة الأوروبية الكبرى.
وكان سيتي الطرف الأخطر على المرمى وحصل على فرصة ثانية حين اخترق أغويرو المنطقة وجنح إلى اليسار وسدد كرة لولبية أبعدها الحارس أوسبينا بأطراف أصابعه فوصلت إلى البلجيكي كيفن دي بروين الذي تابعها مباشرة لكنها خرجت بجانب المرمى من الجهة اليمنى قبل نهاية الشوط الأول بست دقائق.
وكاد كومباني يعزز تقدم سيتي بعد خمس دقائق على انطلاق الشوط الثاني حين تابع كرة من مسافة قريبة إلى جانب القائم الأيمن.
لكن كومباني نجح في محاولته الثانية في الدقيقة 58 حين وضع قدمه لتحويل مجرى كرة من الألماني إيلكاي غوندوغان استقرت في الزاوية اليسرى لمرمى أوسبينا.
وحسم سيتي النتيجة بعد سبع دقائق حين تلقى سيلفا كرة من البرازيلي دانيلو خلف المدافعين فأطلقها بيسراه في الزاوية اليسرى لأوسبينا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».