لينا شماميان تطرب جمهور لندن

المطربة السورية الأرمنية تقدم التراث في حلة عصرية للأجيال الجديدة

ألبوم لينا الجديد «غزل البنات»
ألبوم لينا الجديد «غزل البنات»
TT

لينا شماميان تطرب جمهور لندن

ألبوم لينا الجديد «غزل البنات»
ألبوم لينا الجديد «غزل البنات»

بصوت عذب ينشد كلمات موشح «لما بدا» افتتحت لينا شماميان حفلها في مركز الباربيكان بلندن، حيث هزت قلوب المئات من العرب والأجانب. نظم الحفل من طرف مركز الباربيكان بتعاون مع مهرجان الفيلم الفلسطيني بلندن، يوم الجمعة الماضي.
أهدت المطربة الشابة، ذات الأصل السوري الأرمني، حفلها لأطفال سوريا. حركت لينا أحاسيس جمهور استجاب لغنائها الهادئ العذب تارة، والقوي الجبار تارة أخرى إلى حد كبير. أضفت لينا نكهتها الخاصة على أغان خالدة مثل «شام» و«روزانا» و«يا مال الشام»، بل إنها تجاوزت حدود الأغنية العربية وأدت مقاطع لعمالقة الموسيقى الغربية، على غرار «أماجين» لجون لنون.
رغم حزن وألم غامرين يعكسهما صوتها القوي الرنان، يستطيع المستمع لمس نبرة أمل متجسدة في الإيقاعات النشيطة وحركات الفنانة الأنيقة. وقد رافق لينا موسيقيون موهوبون، يذكر منهم مكسيم سانشز على البيانو، وهند زواري على القانون، وزياد الزواري على الكمان، وأرنو بسكاي على الإيقاع.
فضلا عن صوتها الجميل، أدهشت لينا الحضور بمزيج من إيقاعات شرقية وأنغام الجاز. كما اقتبست من التراث العربي والأرمني والكردي والغربي، عاكسة بذلك مختلف مكونات هويتها.
أبدعت لينا بهذا الخليط الفني غير المعتاد ونالت إعجاب الحضور الذي ظل حماسه واضحا طيلة مدة الحفل.
وتعد لينا شماميان من أبرز المطربين العرب المعاصرين، حيث تَبْرَع في إعادة إحياء أغان تراثية لتقديمها في حلة عصرية للأجيال الجدد.
الجدير بالذكر أن لينا ليست مغنية محترفة فحسب، بل إنها مؤلفة موهوبة كذلك، حيث كتبت كلمات أغاني معظم ألبومها الجديد «غزل البنات» الذي أدت عددا من مقاطعه خلال حفل الباربيكان.
تحكي أغاني شماميان عن تجاربها الشخصية من منفى واغتراب وشوق إلى أرض الوطن، وتعكس معاناة شعبها المريرة. وترى لينا أن لا مكان للسياسة في أغانيها، وأن فنها وسيلة للمواساة والتعبير عما يصعب قوله بالكلمات.
وذكرت لينا أنها تغني للحياة من قلب دياجير الظلام لتقدم بارقة أمل للسوريين في محنة اليأس والحزن.
وكتبت لينا شاماميان كلمات أغنياتها في ألبوم «غزل البنات» ولحنتها بنفسها أثناء إقامتها بباريس. وتمزج لينا في ألحان أغنياتها بين الموسيقى الشرقية ونغمات الجاز وإيقاعاته.
واصطحبت لينا شاماميان جمهور حفل باربيكان في رحلة إلى المدن السورية من دمشق إلى حمص وحماه وحلب من خلال أغنيتها «روزانا». وتفاعل الحاضرون بحرارة مع لينا بينما كانت تؤدي أغنيتها «شام» عن مدينة دمشق التي ولدت فيها.
وقالت المغنية إن الجمهور يشعر بالحنين إلى الديار والوطن من خلال كلمات الأغاني.
وكان تفاعل الجمهور رائعا مع أغنيات لينا شاماميان خلال حفل باربيكان، إذ رقص الناس وغنوا معها وطلبوا منها أغنيات من خارج برنامج الحفل.
وانتظر الحضور بعد الحفل ليحصلوا على توقيع لينا شاماميان على نسخ من ألبومها الجديد. أحيت لينا شاماميان الكثير من الحفلات في سوريا ولبنان ومصر، كما غنت للجمهور في ألمانيا والنمسا وفرنسا.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.