الهلال يمطر شباك الباطن بخماسية وينفرد بالصدارة... والاتحاد يخنق الأهلي بالتعادل

الرائد يوقف انتصارات الشباب... وثنائية الفيحاء تطيح القادسية

فرحة هلالية تكررت أمس 5 مرات أمام الباطن (تصوير: بدر الحمد) - من مواجهة فريقا الفيحاء والقادسية أمس (تصوير: عبد العزيز النومان) - جانب من مواجهة فريقي الاتحاد والأهلي أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
فرحة هلالية تكررت أمس 5 مرات أمام الباطن (تصوير: بدر الحمد) - من مواجهة فريقا الفيحاء والقادسية أمس (تصوير: عبد العزيز النومان) - جانب من مواجهة فريقي الاتحاد والأهلي أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

الهلال يمطر شباك الباطن بخماسية وينفرد بالصدارة... والاتحاد يخنق الأهلي بالتعادل

فرحة هلالية تكررت أمس 5 مرات أمام الباطن (تصوير: بدر الحمد) - من مواجهة فريقا الفيحاء والقادسية أمس (تصوير: عبد العزيز النومان) - جانب من مواجهة فريقي الاتحاد والأهلي أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
فرحة هلالية تكررت أمس 5 مرات أمام الباطن (تصوير: بدر الحمد) - من مواجهة فريقا الفيحاء والقادسية أمس (تصوير: عبد العزيز النومان) - جانب من مواجهة فريقي الاتحاد والأهلي أمس (تصوير: عدنان مهدلي)

اتفق قطبا الكرة السعودية الاتحاد والأهلي في «ديربي» المنطقة الغربية على الخروج بنقطة التعادل، بعدما ذهبت مواجهة الفريقين مساء أمس إلى التعادل السلبي، في ختام الجولة الـ20 من الدوري السعودي للمحترفين.
وشهدت مواجهة الديربي جملة من الفرص الضائعة للاعبي كلا الفريقين بعد أن وقف الحظ العاثر أمام سيل الهجمات المتبادلة بين الطريفين وسط تفاعل جماهيري تجاوز الـ45 ألف مشجع تواجد بالمدرجات، وحافظ الأهلي على وصافة الترتيب رافعاً رصيده إلى 38 نقطة، بينما ارتفع رصيد الاتحاد إلى 28 نقطة في المركز الخامس.
وفي المواجهة الثانية، قلب الهلال الطاولة بوجه الباطن، واكتسح شباكه بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد، سجل للهلال سلمان الفرج هدفين، ومحمد جحفلي سيروتي، ومختار فلاته، وسجل هدف الباطن الوحيد داسيلفا. الهلال وصل مع هذا الانتصار إلى النقطة 42، بينما توقف رصيد الباطن النقطي عند النقطة 21 في المركز العاشر.
وفي ثالث مواجهات مساء أمس ذهبت مواجهة الشباب بضيفه الرائد إلى التعادل السلبي، ليرتفع رصيد الشباب إلى 26 في المركز السابع، فيما لا يزال الرائد في قاع الترتيب بـ14 نقطة، وفي آخر المواجهات عاد الفيحاء من جديد لنغمة الانتصارات على حساب ضيفه القادسية بهدفين دون رد، جاءت عن طريق روني فرناديز، الفيحاء مع هذا الانتصار وصل إلى النقطة 26 في المركز الثامن، في تجمد رصيد القادسية عند النقطة 17 في المركز الـ12.
وفي «ديربي» المنطقة الغربية، ساد الحذر بداية اللقاء، وغابت الخطورة تماماً على مرمى الفريقين في الربع ساعة الأولى، مع أفضلية اتحادية في فرض أسلوبه الفني والاستحواذ، ولاحت أولى الفرص للمصري محمود كهربا مهاجم الاتحاد الذي تلقى تمريرة رائعة من فلانويفا داخل منطقة الجزاء، إلا أن الأول لم يكن حاضراً ذهنياً، ومرت الكرة من بين أقدامه، واعتمد لويس سييرا مدرب الاتحاد على نصب مصيدة التسلل التي شلت الطلعات الهجومية للأهلي، وظهر أحمد العكايشي بتسديدة بعيدة المدى مرت بجانب القائم.
وضل الأوكراني سيرغي ريبروف مدرب الأهلي واقفاً وحائراً في المنطقة المخصصة للمدرب من أمام دكة البدلاء يوجه لاعبيه لمجاراة لاعبي الاتحاد، وتحصل محمود كهربا على كرة ثابتة على مشارف منطقة الجزاء الأهلاوية نفذها فيلانيوفا لكن محمد العويس حارس الأهلي أبعدها بطريقة رائعة، وانتظر الأهلاويون مرور النصف ساعة الأولى للوصول لمرمى الاتحاد، وجاء التهديد الأول من رأسية فيتفا لكن فواز القرني كان في الموعد، وجاء الرد الاتحاد سريعاً وصوب أحمد العكايشي كرة صاروخية تصدى لها محمد العويس ببراعة، ومرت تسديدة خادعة من قدم محمود كهربا بسلام على مرمى الأهلي.
وجاء شوط المباراة الثاني مغايرا تماماً عن سابقه، وتخلى الفريقان عن الحذر المبالغ، في الوقت الذي واصل فيه الاتحاد تفوقه وخطورته على مرمى محمد العويس الذي ذاد عن مرماه ببسالة، وتصدى لتسديدة أحمد العكايشي، وظهرت اللمحات الفنية الأهلاوية بين الثلاثي فيتفا وحسين المقهوي وسلمان الفرج، وتدخل فواز القرني في الوقت المناسب وحرم سعيد المولد من افتتاح التسجيل، وتصدى بقدمه لكرة متجهة للمرمى، وأنقذت العارضة مرمى الاتحاد في مناسبتين على التوالي بعدما تصدت لتسديدة حسين المقهوي لتسقط الكرة أمام ربيروف لكن العارضة وقفت مع الاتحاديين مرة أخرى.
وتصدى محمد العويس لقذيفة من قدم محمود كهربا ليبقي النتيجة بيضاء، وكاد الأهلي أن يفتتح التسجيل، بعدما انسل فيتفا من بين مدافعي الاتحاد وقبل أن يحول الكرة داخل المرمى تدخل فواز القرني وأنقذ شباكه، وبدت خطورة لاعبي الأهلي ورغبتهم في افتتاح التسجيل واضحة بعدما تحرر ظهيري الجنب منصور الحربي وسعيد المولد من واجباتهم الدفاعية، وشكل هذا الثنائي مع فيتفا وسلمان المؤشر رباعي خطر من الأطراف على مرمى الاتحاد.
ولم يبتسم الحظ للأهلاويين، وارتدت كرة حسين المقهوي من القائم وحرمه من هدف محقق، ووصلت المواجهة قمة إثارتها، واتسم الحظ للأهلاويين بعدما أبعد معتز هوساوي كرة متجهة لشباك فريقه قبل أن تتجاوز خط المرمى، من تسديدة ربيع سفياني المهاجم الاتحادي، وبعد مرور الساعة الأولى من المباراة تحركت الأوراق الفنية، وأشرك مدرب الأهلي أسحلته الهجومية، وزج بالثنائي مؤمن زكريا وعبد الفتاح عسيري لتفعيل النواحي الهجومية، وفي الدقائق العشر الأخيرة دفع بالبرازيلي ليوناردو، بينما لم يجر مدرب الاتحاد أي تغيير.
وتكرر ظهور البطاقة الصفراء في دقائق المباراة الأخيرة للاعبي الأهلي بداعي الاحتجاج على قرارات الحكم، فيما ظهرت للاعبي الاتحاد في الدقائق الخمس الأخيرة بسبب الأخطاء المتكررة التي ارتكبها المدافعون لإيقاف الهجوم الأهلاوي، حتى ظهرت البطاقة الصفراء الثانية وتبعها الحمراء في وجه عدنان فلاته قائد الاتحاد.
وفي حفر الباطن، رفض الهلال التنازل عن صدارة الترتيب، وابتلعت أمواج «الزعيم» مستضيفه الباطن خلال الثلث ساعة الأخيرة من اللقاء الذي شهد تقدم صاحب الضيافة بهدف غروغري داسيلفا من كرة رأسية مميزة سكنت شباك عبد الله المعيوف حارس الهلال، وفرض لاعبو الباطن أسلوبهم الفني، وأغلقوا كل المساحات أمام المد الهجومي الهلالي، قبل أن يزور سلمان الفرج الشباك البطناوي من علامة الجزاء 71. هذا الهدف كان كفيلاً بفك الطلاسم الدفاعية التي عقدها مدرب صاحب الأرض، وتواصلت الأهداف الهلالية، وأضاف محمد جحفلي الهدف الثاني من كرة هوائية رائعة 73.
وعاد سلمان الفرج ليؤكد تفوق فريقه واستغل الخطأ الفادح الذي ارتكبه دفاع الباطن، وصوب كرة صاروخية من داخل منطقة الجزاء 85، وصافح سيروتي جماهير فريقه من أول إطلالة، وسجل الهدف الرابع من كرة صاروخية 89، وترك مختار فلاته بصمته بعدما تلقى كرة حريرية من سيروتي واجه حارس الباطن، وأرسلها زاحفة في الزاوية البعيدة 90.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».