ليستر سيتي يتجاوز عقبة بيتربره بخماسية في كأس إنجلترا

سانشيز يصنع هدفين في أول ظهور مع مانشستر يونايتد

سانشيز لم يجد صعوبة في الاندماج مع يونايتد (رويترز)
سانشيز لم يجد صعوبة في الاندماج مع يونايتد (رويترز)
TT

ليستر سيتي يتجاوز عقبة بيتربره بخماسية في كأس إنجلترا

سانشيز لم يجد صعوبة في الاندماج مع يونايتد (رويترز)
سانشيز لم يجد صعوبة في الاندماج مع يونايتد (رويترز)

بلغ ليستر سيتي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم دور 16 لكأس الاتحاد بسهولة بعد فوزه الكبير 5 - 1 على بيتربره يونايتد المنتمي للدرجة الثالثة بفضل ثنائية من كليشي ايهيناتشو وفوسيني دياباتي في ظهوره الأول مع الفريق أمس. ورفع الدولي النيجيري ايهيناتشو (21 عاما)، الذي تألق من قبل في البطولة الإنجليزية العريقة التي تقام بنظام خروج المغلوب مع مانشستر سيتي، رصيده من الأهداف في الكأس إلى تسعة في عدد المباريات نفسها بتسديدتين رائعتين في الشوط الأول.
وأراح هدف رائع للدولي المالي دياباتي، الوافد الجديد على ليستر سيتي، الضيوف بعد تسع دقائق من البداية على ملعب بيتربره. وعزز ايهيناتشو النتيجة بعدها بثلاث دقائق بتسديدة أرضية بقدمه اليسرى قبل أن يجعل النتيجة 3 - صفر بتسديدة مباشرة إثر تمريرة عرضية من كريستيان فوكس في الدقيقة 29 ليعكس الفارق في المستوى بين الفريقين.
بدأ بيتربره الشوط الثاني بقوة وقلص الفارق بهدف أندرو هيوز في الدقيقة 58 لكن ليستر حسم الانتصار رغم جلوس لاعبيه المؤثرين رياض محرز وجيمي فاردي على مقاعد البدلاء. وتابع دياباتي، المنضم حديثا من اجاكسيو الفرنسي، تسديدة ليجعل النتيجة 4 - 1 قبل النهاية بثلاث دقائق قبل أن يختم ويلفريد نديدي الخماسية بآخر تسديدة في المباراة.
وكانت هذه المباراة الأولى في سلسلة من المواجهات أقيمت أمس بعدما افتتح مانشستر يونايتد الفائز بالكأس 12 مرة مباريات الدور الرابع بالفوز 4 - صفر على مضيفه يوفيل تاون الجمعة. ولم يجد الوافد الجديد أليكسيس سانشيز مشكلة في التأقلم مع مانشستر يونايتد، إذ صنع أول هدفين في الفوز 4 - صفر على يوفيل تاون في الدور نفسه.
واستفاد ماركوس راشفورد وأندير هيريرا من ضغط المهاجم التشيلي ليهزا الشباك في كل شوط ثم سجل جيسي لينغارد وروميلو لوكاكو في وقت متأخر ليتفوق بطل يونايتد على مضيفه المنتمي للدرجة الثالثة. ورغم البداية المهتزة للمباراة أصبحت الأمسية سعيدة للمدرب جوزيه مورينيو في عيد ميلاده 55 بعد يوم واحد من تمديد عقده ليستمر في أولد ترافورد حتى 2020.
وقال مورينيو لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «نشعر جميعاً بالسعادة من أجل سانشيز لأن اللاعبين الجيدين يريدون مساعدة من زملاء جيدين وأليكسيس لاعب رائع بالنسبة لنا». وأضاف المدرب البرتغالي: «ستدور الأسئلة الآن حول اللاعب الذي سيتم استبعاده أو عن مركز سانشيز لكن هذه ليست قضية بالنسبة لنا، والحقيقة أننا نحظى بمجموعة رائعة من المهاجمين وأصبح (سانشيز) خياراً إضافياً أكثر نضجاً وأكثر خبرة».
بدأ يوفيل بنشاط هجومي وهدد جوردان غرين الحارس سيرجيو روميرو بعد ربع ساعة. لكن يونايتد افتتح التسجيل في الدقيقة 41 عندما مرر سانشيز كرة إلى راشفورد الذي استغل خطأ المدافع توماس جيمس ليضع الكرة في الشباك. وتلاشت فرص يوفيل في تحقيق مفاجأة عندما انطلق سانشيز في هجمة مرتدة ومرر إلى هيريرا ليضاعف التقدم من تسديدة منخفضة.
وواصل لينغارد، الذي حل بديلاً لسانشيز، تألقه في الفترة الأخيرة بعدما توغل إلى داخل منطقة الجزاء ليسجل هدفه رقم 13 هذا الموسم بجميع المسابقات. ثم أحرز لوكاكو هدفه الثالث في 2018 من تسديدة قريبة المدى ليختتم أمسية مورينيو السعيدة. وسيتعرف يونايتد على منافسه في الدور المقبل عند سحب القرعة غدا قبل يومين من عودته للدوري الإنجليزي الممتاز لمواجهة توتنهام هوتسبير.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».