هجر يتسلم منشأته الرياضية بعد 67 عاماً

نائب رئيس هيئة الرياضة افتتحها أمس... والنادي جاهز للاستثمار

لقطة جوية للملعب الجديد لنادي هجر («الشرق الأوسط»)
لقطة جوية للملعب الجديد لنادي هجر («الشرق الأوسط»)
TT

هجر يتسلم منشأته الرياضية بعد 67 عاماً

لقطة جوية للملعب الجديد لنادي هجر («الشرق الأوسط»)
لقطة جوية للملعب الجديد لنادي هجر («الشرق الأوسط»)

تسلمت إدارة نادي هجر، أمس، وبشكل رسمي المنشأة الرياضية التي طال انتظارها لأكثر من 67 عاماً، بعد أن قام نائب رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، بافتتاحها رسمياً بحضور محافظ الأحساء الأمير بدر بن جلوي، وعدد من المسؤولين.
وتقع المنشأة بحي المعلمين بمدينة الهفوف، العاصمة الإدارية لمحافظة الأحساء شرق السعودية.
وتحوي المنشأة استاداً رياضياً وملاعب خارجية وصالة مسبح وصالة رياضية ومبنى خدمات، إضافة إلى مسجد.
ويكتسب الموقع الجديد لهجر أهمية استراتيجية كبيرة، حيث يمكن استثمار الكثير من منشآته؛ ما يمكنه من توفير مداخيل مالية تساهم في تحمل التكاليف، خصوصاً مع إقبال الرياضة السعودية على الخصخصة في السنوات القليلة المقبلة.
ويعد هجر من أقدم أندية الأحساء ومن أقدم الأندية السعودية، حيث تأسس في عام 1950م، وحققت الكثير من ألعابه إنجازات كبيرة، وفي مقدمتها لعبة كرة القدم، حيث صعد الفريق الأول مرات عدة لأندية الدرجة الممتازة، كما حققت الفئات السنية الكثير من الإنجازات، وقدمت الكثير من النجوم للمنتخبات السعودية على مدى عقود.
من جانبه، عبّر محافظ الأحساء الأمير بدر بن جلوي عن شكره للقيادة السعودية ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ على هذه المكرمة التي قدمت لأهالي الأحساء كحال بقية مناطق المملكة التي تحظى بكل الدعم من قبل القيادة الحكيمة، كما شكر الهيئة العامة للرياضة ممثلة في المستشار تركي آل الشيخ ونائبه الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، الذي افتتح المنشأة، متمنياً أن تحقق هذه المنشأة الأهداف المرجوة لتقديم الشيء الكثير لرياضة الأحساء وشبابها، وتساهم في دفع مسيرة الرياضة للأمام، وتحقيق المزيد من الإنجازات.
في حين عبّر نائب رئيس الهيئة العامة للرياضة عن شكره الجزيل لمقام خادم الحرمين وولي العهد الأمين على كل ما يلقاه أبناء الوطن من دعم ورعاية كريمة في مختلف المجالات، ومن بينها المجال الرياضي.
كما شكر أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف، وكذلك محافظ الأحساء ورئيس الهيئة على هذا الاهتمام والرعاية، مبيناً أن الهيئة العامة للرياضة ستسعى لإنجاز الكثير من المشروعات الرياضية وفق خطط زمنية سيتم الإعلان عنها لاحقاً.
وبارك للهجراويين هذه المنشأة، متمنياً أن تتم الاستفادة الكاملة منها في تطوير الرياضة في المحافظة بشكل عام.
أما نائب رئيس نادي هجر، سامي القنيان، فعبّر بعد شكره للقيادة الحكيمة وأمير المنطقة الشرقية ومحافظ الأحساء، وكذلك الهيئة العامة للرياضة، عن أمله بأن يكون لهذه المنشأة التي طال انتظارها دور في تحقيق المزيد من المنجزات للنادي بشكل خاص ورياضة الأحساء والمملكة بشكل عام.
وأشار إلى هجر يضم عدداً كبيراً من اللاعبين الموهوبين الذين سيكون لهذه المنشأة دور في تطويرهم وخدمتهم للمنتخبات السعودية في المستقبل القريب.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».