نتنياهو: نقل السفارة الأميركية إلى القدس سيتم خلال سنة

TT

نتنياهو: نقل السفارة الأميركية إلى القدس سيتم خلال سنة

عشية وصول جيسون غرينبلات، مبعوث الرئيس الأميركي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، بشكل طارئ إلى إسرائيل أمس بهدف بحث الخطوات المستقبلية بعد خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في المجلس المركزي الفلسطيني، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن عملية نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس ستتم في غضون سنة واحدة لا أكثر. وقال نتنياهو، الذي ينهي اليوم الخميس زيارته إلى الهند، إن العلاقات الإسرائيلية - الأميركية تشهد ازدهارا كبيرا، مضيفا أن «ثلاثة أشياء تحدث في الولايات المتحدة لم تحدث أبدا: نقل السفارة للقدس في غضون عام من الآن، تغيير جذري تجاه إيران ومشروعها النووي والاتفاق المبرم معها وفرض عقوبات على طهران بسبب مشروعها النووي. والأمر الثالث هو وضع «الأونروا» أمام تحديات لأول مرة منذ سبعين عاما، وهي الهيئة التي تديم وتدعم الرواية الفلسطينية وإلغاء الصهيونية، وهي المرة الأولى التي يتم فيها مواجهة المنظمة.
وقالت مصادر سياسية في تل أبيب إن هذه الإجراءات، التي تتخذها الولايات المتحدة لصالح إسرائيل، والشعور بأنها تأتي ضمن «صفقة القرن»، هي التي تسببت في غضب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كما تجلى في خطابه أمام المجلس المركزي الفلسطيني، الأحد الماضي. وعلى ضوء هذا الخطاب، يصل غرينبلات إلى إسرائيل ليجري سلسلة مشاورات معمقة مع دبلوماسيين من الولايات المتحدة وروسيا، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي (الرباعية الدولية)، يبحث خلالها سبل إعادة إحياء العملية السياسية والمقترح الذي تعده الإدارة الأميركية.
وحسب المعلومات المسربة فإن غرينبلات لن يلتقي بأي مسؤول فلسطيني، ولن يلتقي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ولا أي من مستشاريه، الذين يوجدون حاليا في الهند، لكنه سيلتقي وزراء ومسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وستمتد زيارته لحين وصول نائب الرئيس الأميركي، مايك بينس، مساء الأحد المقبل.
وقال دبلوماسيون غربيون إن هدف اللقاء مع غرينبلات هو معرفة هدف الولايات المتحدة وتوجهاتها في كل ما يتعلق بالصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، ومحاولة وضع استراتيجية مشتركة تمنع تصعيد التوتر والخلاف. ونقلت هذه الجهات عن مصدر رفيع في البيت الأبيض أن غرينبلات سيشارك في لقاء للرباعية الدولية ليتبادل المعلومات معهم، وليواصل الجهود من أجل الدفع بـ«عملية السلام».
ومن جملة المواضيع التي سيناقشها غرينبلات تقليص مساهمة الولايات المتحدة في ميزانية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، بعد أن طلب مسؤولون في الوكالة الأممية من الاتحاد الأوروبي زيادة التمويل للتعويض عن العجز الذي سببه تقليص مساهمة الولايات المتحدة.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.