تنتظر إدارة القادسية «دعماً استثنائياً» من أحد الشخصيات القدساوية الكبيرة من أجل التعاقد مع مهاجم بارز وصفته مصادر بالمفاجأة الكبيرة، حيث يتوقع أن تتضح الصورة خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد أن انطلقت أول من أمس فترة التسجيل الشتوية، على أن يكون عقد المهاجم حتى نهاية الموسم الحالي.
ووقفت الأزمة المالية التي يعاني منها نادي القادسية عقبة رئيسية أمام محاولة الإدارة إنهاء عدد من الصفقات المحلية والأجنبية لدعم صفوف الفريق الأول لكرة القدم في الجولات الحاسمة المتبقية من الدوري السعودي للمحترفين.
وبلغ الفريق الكروي الأول دور الـ16 من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، عقب فوزه على فريق جدة بـ3 أهداف مقابل هدف أول من أمس، حيث تقرر أن يلتقي الهلال في دور الـ16 يوم الـ25 من الشهر الحالي.
وتسعى الإدارة إلى تلبية كثير من المتطلبات الفنية، بناء على التقرير المرفوع من قبل البرازيلي باولو بوناميغو مدرب الفريق الأول، وفي مقدمتها التعاقد مع مهاجم بارز قادر على ترجمة الفرص السانحة التي يتحصل عليها الفريق أمام مرمى منافسيه، حيث كان ضياع وفرة من الفرص السانحة في غالبية المباريات سبباً في ضياع كثير من النقاط، مما جعل وضع الفريق محرجاً جداً للإدارة التي أعلنت في وقت سابق أنها صرفت قرابة 50 مليوناً لنيل مركز متقدم جداً في جدول الترتيب.
ويبدو أن الضغوط على الإدارة لا تقتصر على التفكير في كيفية تحقيق هدف حصد مركز متقدم في جدول الترتيب، بل في كيفية التخلص من أصوات المعارضين الذين يرون أن كثيراً من القرارات التي أصدرتها الإدارة كانت خاطئة ولم تستفد من الدروس التي مرت بها طوال السنوات الأربع الماضية، بل إنها تواصل الأخطاء نفس في موسمها الخامس الذي تقوده بالتكليف من قبل الهيئة العامة للرياضة.
وتتركز الضغوط على لوم الإدارة لفسخ عقد المدرب التونسي ناصيف البياوي بعد 10 جولات فقط، وبعد أن كان قد وضع الفريق في وضع جيد جداً نقطياً، حيث كانت إقالته بعد الفوز الثالث الذي تحقق أمام التعاون، أحد أبرز فرق الوسط في الدوري.
وكان قرار إقالة البياوي مفاجئاً جداً، حتى للقريبين جدا من البيت القدساوي، وتحديداً من إدارة النادي، على اعتبار أن هذا المدرب حقق نتائج مميزة في السنوات الأخيرة، من خلال تجاربه مع الفتح والرائد تحديداً، حيث حصد معهما نتائج مميزة ووصل للترتيب الخامس مع كليهما كمدرب، عدا مشاركته مع الفتح في موسم حصد دوري 2012، بوصفه كان مساعداً للمدرب فتحي الجبال.
وبررت إدارة النادي، على لسان نائب الرئيس عبد الله بادغيش، قرار إقالة البياوي بالسعي لتحسين نتائج الفريق ومستوياته في آن واحد، وذلك في حديثه الخاص لـ«الشرق الأوسط»، إلا أنه بعد مضي 6 جولات بقيادة المدرب البرازيلي بوناميغو، لم يستطع الفريق سوى تحقيق فوز وحيد على النصر بـ3 أهداف لهدفين، والتعادل في مباراتين، مما أبقاه بعيداً عن دائرة المنافسين على مراكز المقدمة.
وبعد أن جمع القادسية 17 نقطة حتى الجولة الـ16 من الدوري السعودي للمحترفين، يبدو أن الجولتين المقبلتين له أمام الفيصلي والهلال ستكونان حاسمتين في تحديد المسار، إذ إن فقدان النقاط في تلك المواجهات يعني أن الفريق سيصارع على الابتعاد عن خطر الهبوط، وليس المنافسة على مركز متقدم كما تطمح الإدارة بشكل خاص، والقدساويين بشكل عام.
وتمثل المواجهتين المقبلتين صعوبة كبيرة، خصوصاً أن الفيصلي يقدم هذا الموسم مستويات ونتائج قوية مكنته من نيل لقب «الحصان الأسود»، كما أن مواجهة الهلال المتصدر دائماً ما تكون صعبة.
ورغم أن هناك من ينتقد الإدارة بشدة في كثير من القرارات، فإن الدعم المالي يبقى هو الأضعف حتى من خلال التفاعل مع مبادرة «أدعم ناديك» التي أطلقتها الهيئة العامة للرياضة، حيث يعتبر نادي القادسية من أقل الأندية التي نالت الدعم من خلال هذه المبادرة، حيث يقع في الترتيب الأخير، مما يمنح مبرراً للإدارة للتأكيد على أن ضعف الدعم من أسباب التراجع.
وفي ظل تراجع الدعم والموارد المالية مع وفرة المتطلبات، عادت الأحاديث حول وجود خيارات لدى الإدارة للتنازل عن الظهير الأيسر البارز عبد الرحمن العبيد لأحد الأندية الغنية مالياً، والاستفادة من قيمة الصفقة للإيفاء بكثير من الالتزامات والمتطلبات الآنية، خصوصاً أن هناك مصاريف باهظة دفعت، وأيضاً بعضها مؤجل الدفع.
ويبدو أن معدي الهاجري، رئيس النادي، بات يتحمل كل الضغوط، خصوصاً في ظل ابتعاد نائبه عبد الله بادغيش لظروفه العملية، وإعلانه الابتعاد عن منصبه بوصفه مشرفاً عاماً على كرة القدم بالنادي في الفترة الأخيرة.
القادسية يخطط لصفقة «مدوية» في الشتاء
الضغوط تزداد على الإدارة رغم بلوغ دور الـ16 من كأس الملك
القادسية يخطط لصفقة «مدوية» في الشتاء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة