ترمب يهدد بوقف المساعدات عن باكستان

إسلام آباد وعدت بـ«كشف الحقيقة» قريباً

ترمب يهدد بوقف المساعدات عن باكستان
TT

ترمب يهدد بوقف المساعدات عن باكستان

ترمب يهدد بوقف المساعدات عن باكستان

لوَّح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، بوقف المساعدات الخارجية عن باكستان، متهماً إسلام أباد بإيواء متطرفين والكذب بهذا الشأن.
وقال ترمب في أول تغريدة له في 2018 إن «الولايات المتحدة، وبحماقة، أعطت باكستان أكثر من 33 مليار دولار من المساعدات في السنوات الـ15 الأخيرة، فيما هم لم يعطونا سوى أكاذيب وخداع، معتقدين بأن قادتنا أغبياء». وأضاف: «يقدمون ملاذاً آمناً للإرهابيين الذين نتعقبهم في أفغانستان، دون مساعدة تذكر. انتهى الأمر!».
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد ذكرت الأسبوع الماضي أن إدارة ترمب تدرس جدياً وقف مبلغ 255 مليون دولار من المساعدات المتأخرة أساساً لإسلام أباد، بسبب عدم تشديدها الإجراءات ضد الجماعات الإرهابية في باكستان.
وتدهورت العلاقات الأميركية - الباكستانية خلال عهد ترمب، الذي أعلن في أغسطس (آب) أن «باكستان غالباً ما تقدم ملاذاً آمناً للذين ينشرون الفوضى والعنف والإرهاب». وكان ترمب لمَّح في وقت سابق الشهر الماضي إلى احتمال وقف المساعدات نهائياً. وقال خلال الإعلان عن استراتيجيته للأمن القومي «نقدم دفعات ضخمة كل عام إلى باكستان. يتعين عليهم مساعدتنا».
وكان نائب الرئيس مايك بنس قال خلال تفقده القوات الأميركية في أفغانستان الأسبوع الماضي «إن الرئيس ترمب قد حذر باكستان من ذلك». وتنفي إسلام آباد باستمرار الاتهامات لها بالتغاضي عن العمليات المسلحة، منتقدة الولايات المتحدة لتجاهلها الآلاف الذين قتلوا على أراضيها والمليارات التي أنفقت على محاربة المتطرفين.
من جهته، نشر وزير خارجية باكستان خواجة محمد آصف تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أمس، رد فيها على الرئيس الأميركي، وقال: «سنردّ على تغريدة الرئيس الأميركي قريباً إن شاء الله... سنُطلع العالم على الحقيقة... والفارق بين الحقائق والخيال»، كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
وتصدر وسم «# دونالد ترمب» قائمة الموضوعات الرئيسية على «تويتر» في باكستان في وقت قصير، حيث تفاعل مئات الآلاف مع هذه التغريدة.
وترد باكستان على الاتهامات الأميركية بالقول إنها قامت بعمليات عسكرية لطرد المتشددين من أرضها، وإن 17 ألف باكستاني قتلوا سواء أثناء القتال أو في تفجيرات وهجمات أخرى منذ 2001.
وقال حمد الله محب، سفير أفغانستان في واشنطن، في تغريدة نقلتها وكالة «رويترز» إن تغريدة ترمب «رسالة مشجعة للأفغان الذين يعانون على يد الإرهابيين المتمركزين في باكستان منذ فترة طويلة جداً».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.