باب الاستئناف في قضية العويس يغلق اليوم... والأهلي يقبل بالعقوبة

إدارة النادي تسعى لتصفية الأجواء بين المدرب وداسيلفا

العويس متحسراً بعد الخسارة الأخيرة أمام النصر (تصوير: بدر الحمد)
العويس متحسراً بعد الخسارة الأخيرة أمام النصر (تصوير: بدر الحمد)
TT

باب الاستئناف في قضية العويس يغلق اليوم... والأهلي يقبل بالعقوبة

العويس متحسراً بعد الخسارة الأخيرة أمام النصر (تصوير: بدر الحمد)
العويس متحسراً بعد الخسارة الأخيرة أمام النصر (تصوير: بدر الحمد)

مع تبقي 24 ساعة على نهاية مهلة الاستئناف لدى الاتحاد السعودي لكرة القدم، كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن الأطراف التي تمت معاقبتها في قضية انتقال الحارس محمد العويس إلى الأهلي، قررت القبول بالعقوبة وعدم التقدم باستئناف.
وعوقب اللاعب نفسه وزميله في الفريق تيسير الجاسم، وعضو شرف أهلاوي والنادي الأهلي، وكذلك وسيط أعمال اللاعبين تركي الزهراني جراء المخالفات الواردة في العقوبات.
وأشارت المصادر إلى أن الخماسي المعاقب اكتفى بالعقوبات الصادرة بحقه ولا توجد هناك نيات من قبلهم لتقديم أي استئناف تجاه العقوبات الذي سيلتزم بها الأطراف.
وبعد نهاية دوام اليوم (الاثنين)، لا يحق لأطراف النزاع والأطراف المعاقبة رفع أي استئناف بسبب نهاية الفترة المحددة للاستئناف، وهي خمسة أيام عمل. وصدرت عقوبات متفرقة، الأسبوع الماضي، من قبل لجنة الانضباط والأخلاق باتحاد الكرة جراء خروقات نظامية في لوائح اللجنة بعد تطبيقها المادة السابعة والسبعين تجاههم، والتي جاءت بعنوان «الفساد» ونصت على ‏أن كل شخص يقدم أو يعد أو يمنح مصلحة غير مبررة لشخص آخر كلاعب أو مسؤول مباراة أو نادي أو أي لجنة باتحاد أو أي موظف من موظفي الاتحاد أو الرابطة أو غيره من أجل تحقيق منفعة شخصية له أو لغيره، أو أن يقوم بذلك نيابة عن أي طرف آخر لحثه على مخالفة لوائح الاتحاد أو الرابطة يعاقب بواحدة أو أكثر من العقوبات التالية، وهي إما الغرامة بما لا يقل عن مليون ريال أو الحرمان من المشاركة في أي نشاط رياضي أو المنع من دخول الملاعب أو خصم النقاط أو المنع من التسجيل أو الهبوط للدرجة الأدنى. وسيدخل خزينة اتحاد الكرة خلال الأيام المقبلة مبلغ خمسة ملايين ريال كعقوبات مالية تجاه أطراف القضية اللاعبان العويس وتيسير وعضو الشرف والنادي الأهلي، وكذلك وسيط أعمال اللاعبين تركي الزهراني (كل منهم مليون ريال)، خلاف العقوبة الإضافية تجاه الوسيط بالحرمان من أي نشاط رياضي مدى الحياة.
من جانب آخر، علمت «الشرق الأوسط» من مصادرها الخاصة أن إدارة النادي الأهلي، وتحديداً إدارة الكرة في الفريق الأول تبذل جهداً كبيراً لتنقية الأجواء بين سيرغي ريبروف مدرب الفريق واللاعب البرازيلي ليوناردو داسليفا المحترف في صفوف الفريق قبل حضور الأخير إلى جدة، على خلفية تأخر انضمامه إلى التدريبات بعد منحه إجازة قصيرة لإنهاء بعض أموره الخاصة في بلاده البرازيل.
وطالبَتْ إدارة النادي الأهلي من الأوكراني ريبروف التمهل في اتخاذ أي قرار حول اللاعب ومصيره مع الفريق خلال الفترة المقبلة حتى عودته واكتمال الصورة أمامهم، بعد أن أرسل اللاعب من بلاده مخاطبات تحمل الصيغة الرسمية الحكومية لإدارة الكرة، خلال الساعات القليلة الماضية، توضح صحة موقفه بعدم إمكانية العودة في الوقت المحدد سابقاً من قبل الطرفين حتى الانتهاء من الحكم في القضية التي تخص اللاعب.
من جهة ثانية، يُنتظر أن يكون الثنائي عواجي ومجرشي جاهزين للدخول في تدريبات الكرة مع بقية زملائهم اللاعبين نهاية الأسبوع الحالي.
بينما يحتاج تيسير الجاسم قائد الفريق إلى فترة أطول في ظل حاجته لما يقارب الشهر لإكمال برنامج العلاج وقبل منحه الضوء الأخضر للعودة إلى التدريبات بصورة طبيعية.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».