كشف سفيان السليطي، المتحدث باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، عن مشاركة العنصرين الإرهابيين اللذين اعتقلا ليلة الاثنين الماضي، في ذبح راعيين تونسيين إثر اتهامهما بالتجسس على العناصر الإرهابية، ودعم أجهزة الأمن والجيش بمعلومات عن تحركاتهم في الجبال الغربية التونسية. وأفاد المصدر ذاته بأن أحد هذين العنصرين الإرهابيين، صدر في حقه 11 أمر تفتيش من قِبل قوات الأمن التونسية، أما الآخر فهو محل 5 منشورات تفتيش لدى السلطات الأمنية.
وقال السليطي لـ«الشرق الأوسط»: إن التحقيقات الأولية أكدت تورطهما في المشاركة في ذبح الراعي مبروك السلطاني وشقيقه، في عمليتين إرهابيتين جدتا خلال السنة الماضية، إضافة إلى عمليات إرهابية أخرى طالت المؤسستين الأمنية والعسكرية.
أما فيما يتعلق بالعنصرين الإرهابيين اللذين ألقي عليهما القبض، فقد أشار السليطي إلى تورطهما في الهجوم على دورية للجيش بجبل المغيلة عام 2015، ومقتل خمسة جنود في صفوفها، كما تورطا في مقتل جنديين آخرين في حادثين إرهابيين منفصلين.
وكان الراعي مبروك السلطاني، وهو فتى يبلغ من العمر 16 سنة، تعرض لعملية ذبح إرهابية بشعة في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من سنة 2016 في جبال المغيلة بين سيدي بوزيد والقصرين، إثر اتهامه بالتخابر مع قوات الجيش التونسي ضد العناصر الإرهابية. وقطع المتشددون رأسه وأرسلوه إلى عائلته في كيس مع أحد رفاقه؛ وهي ما مثل حادثة أليمة تركت أثراً نفسياً عميقاً في صفوف التونسيين.
وعلى صعيد متصل بعملية القبض على الإرهابيين القياديين في كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية، اعتقلت أجهزة الأمن التونسية بولاية القصرين (وسط غربي تونس) 9 عناصر إرهابية شكلوا خلية إسناد وتمويل للعناصر الإرهابية المتحصنة بجبال الجهة، وأحالتهم على القطب القضائي لمكافحة الإرهاب لمواصلة التحريات والتحقيقات الأمنية معهم.
وأكدت وزارة الداخلية التونسية، أن المتهمين وفروا الأغذية والدعم المادي، وأمدوا العناصر الإرهابية بمعلومات عن تحركات أعوان الأمن وقوات الجيش المتركزة في المنطقة العسكرية المغلقة التي تضم ولاية القصرين؛ وهو ما وفر لهم إمكانية استهداف قوات الجيش والأمن المتمركزة في المنطقة.
تونس: الإرهابيان المعتقلان في القصرين شاركا في ذبح راعيين
ضبط {خلية إسناد} مشكلة من 9 عناصر
تونس: الإرهابيان المعتقلان في القصرين شاركا في ذبح راعيين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة