قالت وزارة المالية الصينية أمس إن أرباح الشركات المملوكة للدولة ارتفعت 23.5 في المائة خلال 11 شهرا من عام 2017، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.
وأوضحت وكالة رويترز نقلا عن المصادر الصينية أن إجمالي حجم أرباح الشركات العامة بلغ 2.60 تريليون يوان (395.59 مليار دولار) في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى نوفمبر (تشرين الثاني) بينما ارتفع حجم الإيرادات 14.5 في المائة إلى 46.74 تريليون يوان.
ويدعم القطاع المالي في الصين الشركات العامة بقوة مما يساعدها على النمو، وقالت وكالة بلومبرغ في تقرير منشور في أغسطس (آب) الماضي إن إقبال المصارف على إقراض تلك الشركات هو اعتقادهم أن الدولة تضمن تلك القروض.
ويساعد القطاع العام في توفير فرص العمل مما يمكن الصين من الحفاظ على معدلات بطالة محدودة، بلغت خلال سبتمبر (أيلول) الماضي نسبة 3.95 في المائة، وهو من أدنى المستويات تاريخيا.
لكن هناك قلق دولي من تنامي حجم ديون قطاع شركات الدولة، وخفضت وكالة ستاندرد أند بورز في سبتمبر (أيلول) الماضي من تصنيفها الائتماني للصين بسبب استشعارها للمخاطر من التوسع في الإقراض المحلي بمعدلات متسارعة.
وبحسب تقرير لـ«رويترز» بلغ هامش الديون للأصول في الكيانات التابعة للحكومة المركزية 66.5 في المائة بنهاية أغسطس الماضي.
وأشارت ستاندرد أند بورز إلى أنه في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة لكبح نمو الإقراض للقطاع العام هناك بعض أشكال الإقراض تتم من خلال حكومات محلية (إدارة المقاطعات)، وهي القروض التي قد يتم ردها في المستقبل بالاعتماد على موارد مالية حكومية.
وتحاول بكين طمأنة المراقبين الدوليين بالحديث عن الإصلاحات التي أجرتها في قطاعها العام خلال السنوات الخمس الأخيرة.
وشملت تلك الإصلاحات عمليات دمج في الشركات العامة ساعدت على تخفيض أعدادها من 117 شركة إلى 98 شركة.
كما تسعى بكين لإدخال القطاع الخاص شريكا في شركاتها العامة، وبنهاية العام الماضي كان 68.9 في المائة من شركات الدولة والفروع التابعة لها تتبنى سياسة المشاركة مع القطاع الخاص.
لكن هذا لا يعني انتهاء تحديات القطاع العام، فهناك شركات متوقفة عن العمل وتخشى الحكومة تسريح عمالها خوفا من الاضطراب الاجتماعي، وتوجد تقديرات بأن إصلاح هذا الملف قد يترتب عليه فقدان خمسة ملايين وظيفة.
ويواجه القطاع الإنتاجي في الصين تحديات أخرى تتعلق بالضغوط الدولية لتخفيض إنتاج البلاد من الفحم والصلب بعد أن صارت صادرات الصين تؤثر سلبا على المنتجين المحليين لهذه السلع في العديد من الأسواق.
والاستجابة لتلك المطالب الدولية تقلل من فرص العمل المتاحة أيضا، حيث قالت وزارة الموارد البشرية في أبريل (نيسان) الماضي إن الصين ستحتاج إعادة توطين نحو نصف مليون عامل سيفقدون وظائفهم في قطاعات الفحم والصلب هذا العام.
أرباح الشركات الصينية المملوكة للدولة تزيد 23 % خلال 2017
أرباح الشركات الصينية المملوكة للدولة تزيد 23 % خلال 2017
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة