عرقل تحالف دعم الشرعية في اليمن وصول تعزيزات عسكرية حوثية في البيضاء كانت متجهة إلى محافظة شبوة، حيث استهدفت غارات للتحالف أوكار الانقلابيين، وتعزيزاتهم في منطقة فضحة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك بمختلف الجبهات القتالية وأشدها في محافظة شبوة التي يطهر فيها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ما تبقى من أوكار وجيوب للميليشيات الانقلابية، وسط انهيارات لميليشيات الحوثي في جبهات كثيرة تشمل الساحل الغربي ونهم وميدي ومأرب والجوف. وبحسب علي العقيلي المتحدث باسم «لواء الحزم» التابع للقوات الحكومية اليمنية في شبوة، فإن الانتصارات التي حققتها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بإسناد جوي من التحالف «لم تكن ثمرة صفقة سرية... بل جاءت بفضل صمود واستبسال رجال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وحنكة القيادة العسكرية».
ويضيف العقيلي لـ«الشرق الأوسط»، أن «من أبرز أسباب النجاح والسيطرة على مواقع كانت خاضعة لسيطرة الانقلابيين وخصوصاً في شبوة وبيحان، السرية التامة في العملية العسكرية، حيث لم يتم استقدام أي تعزيزات للجيش بشكل علني كما كان الترتيب لها سرياً للغاية، ولم يظهر على الأرض أي تحركات عسكرية تشير إلى الاستعداد لخوض معركة فاصلة ضد الميليشيا الانقلابية في شبوة».
وأكد العقيلي أن «الجيش أحكم سيطرته، أمس، على ما تبقى من مواقع بلبوم والأخيضر والسليم وحيد بن عقيل في بيحان، بعد أن قضى يوم أمس على ما تبقى من جيوب الميليشيا في عسيلان».
وتتواصل المعارك في البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، مديرية نهم، وسط تقدم الجيش الوطني في معاركه والسيطرة على مواقع جديدة. وقال مصدر عسكري ميداني إن «قوات الجيش الوطني تمكنت من تحرير عدد من القرى والمواقع والجبار التي كانت خاضعة لسيطرة الانقلابيين وسط خسائر في صفوف هذه الأخيرة وفرار ما تبقى منهم إلى قرية مسورة»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط» أن «الجيش الوطني حرر قرية الحول وبني بارق وشِعب الشليف وسد بن عامر وجبال البارك والشجاج والعصيدة والنفاحة في مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء، وسط احتدام حدة المعارك باتجاه منطقة مسورة».وأكد المصدر «مقتل أكثر من 20 انقلابياً وجرح العشرات في معارك التحرير في نهم بمواجهات مع الجيش الوطني، وغارات مقاتلات التحالف، إضافة إلى أسر عدد من الانقلابيين وفرار من تبقى منهم باتجاه قرية مسورة التي أصبحت القوات قريبة منها»، مشيراً إلى أن «غارات التحالف استهدفت طواقم وآليات عسكرية ودمرتها كلياً».
كما أكد «التحام جبهة الميمنة بقلب جبهة نهم، بعد سيطرة القوات على الجبال المطلة على قرية الحول التي كانت خاضعة لسيطرة الحوثيين».
على صعيد متصل، نقل المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، عن مصدر عسكري تأكيده «مقتل محمد أحمد حاسر طاهر، القيادي الحوثي، وعضو الملتقى الإسلامي التابع للحوثيين، الأحد، في اشتباكات مع قوات الجيش الوطني في جبهة ميدي بمحافظة حجة». إلى ذلك، تواصل الفرق الهندسية التابعة للجيش الوطني عملية نزع الألغام من المناطق التي تم تحريرها أخيراً في جبهة اليتمة بمديرية خب والشعب شمال محافظة الجوف. ونقل المركز الإعلامي للقوات المصلحة عن مصدر عسكري في الفريق الهندسي، قوله إن «ما يقارب 5800 لغم تم انتزاعها من المناطق التي تم تحريرها خلال الأيام القليلة الماضية في جبهة اليتمة»، مشيراً إلى أن «عملية انتزاع الألغام مستمرة حتى تأمين كل المناطق المحررة من خطرها».
«التحالف» يعرقل في البيضاء تعزيزات انقلابية قصدت شبوة
مقتل شيخ حوثي بارز في ميدي
«التحالف» يعرقل في البيضاء تعزيزات انقلابية قصدت شبوة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة