قصف النظام والطيران الروسي يجبر أهالي دير الزور على النزوح

مصادر: قوات الأسد تطرد المدنيين وتنهب منازلهم

دمار أصاب بلدة هجين بدير الزور نتيجة القصف (فرات بوست)
دمار أصاب بلدة هجين بدير الزور نتيجة القصف (فرات بوست)
TT

قصف النظام والطيران الروسي يجبر أهالي دير الزور على النزوح

دمار أصاب بلدة هجين بدير الزور نتيجة القصف (فرات بوست)
دمار أصاب بلدة هجين بدير الزور نتيجة القصف (فرات بوست)

لم يهدأ غرب الفرات منذ خسارة تنظيم داعش لوجوده في غرب الفرات قبل أسبوعين تقريبا، نتيجة بدء التنظيم بهجمات انتقامية، عبر تنفيذ عمليات تسلل واستهداف قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية في المنطقة الممتدة من مدينة البوكمال إلى منطقة الصالحية، على الضفاف الغربية للنهر، في وقت يستمر فيه طيران النظام والطيران الروسي في القصف الشديد الذي أجبر الأهالي في بلدة الشعفة بريف دير الزور الشرقي على النزوح باتجاه البلدات الأخرى.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن التنظيم نفذ خلال ليلة السبت-الأحد، هجمات جديدة، استهدفت قوات النظام في محيط مدينة البوكمال ومحاور أخرى في غربها، تمكن على إثرها من إيقاع خسائر بشرية في صفوف خصومه، كما خسر أعداداً من مقاتليه في هذه الهجمات، التي تترافق مع استهدافات وتفجيرات وقصف متبادل بين المهاجمين وقوات النظام وحلفائها.
ووثق المرصد مقتل نحو 120 من عناصر قوات النظام وحلفائها والتنظيم، في الفترة بين السادس حتى 17 من الشهر الجاري. وقال إن 67 منهم على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من ضمنهم قياديون، غالبيتهم من جنسيات غير سورية، بينما ارتفع إلى 52 على الأقل عدد عناصر التنظيم الذين قتلوا في هذه الاشتباكات والهجمات، بعضهم فجر نفسه بأحزمة ناسفة، وانطلقت العمليات من شرق الفرات، الذي شهدت خلال الفترة هذه المذكورة آنفاً عمليات قصف من قبل قوات النظام على قرى وبلدات يسيطر عليها التنظيم في الضفة الشرقية للنهر، ما تسبب بوقوع عشرات الشهداء والجرحى.
بالتزامن تسببت الغارات الجوية التي تشهدها بلدات ريف دير الزور الشرقي، حركة نزوح كبيرة لمن تبقى من المدنيين في قراهم، بحجة محاربة التنظيم، والذي بات يسلم المناطق تباعاً بعد تهجير سكانها بفعل القصف أو جور التنظيم ذاته.
ونقل ناشطون في شبكة «فرات بوست» أن أهالي بلدة الشعفة بريف دير الزور الشرقي نزحوا إلى القرى المجاورة، جراء ما تتعرض له البلدة من قصف جوي عنيف من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد، وكذلك المدفعية الثقيلة لقوات الأسد والميليشيات التابعة لها. وكانت قوات الأسد والميليشيات الإيرانية المساندة لها قد قامت قبل أيام، بطرد من تبقى من عائلات مدنية في بلدة السيال في ناحية البوكمال بريف دير الزور بعد سيطرتها على البلدة والمناطق المحيطة بها في السابع من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وانسحاب تنظيم الدولة لمناطق أخرى.
ونقل موقع شبكة شام المعارض، عن مصادر إعلامية من دير الزور أن قوات الأسد تذرعت في طرد من تبقى من المدنيين في منازلهم ولم ينزحوا، بأن البلدة ومحيطها باتت مناطق عسكرية، مجبرة العائلات على الخروج من منازلهم لملاقاة مصير مجهول بدل أن تؤمن الحماية لهم، وهو ما لم ولن تقوم به قوات الأسد أبدا.
وأرجعت المصادر السبب في أن قوات الأسد تقوم بطرد المدنيين من المناطق التي تسيطر عليها بحجة المعارك والتخوف من عودة التنظيم، لتقوم بسرقة كل مقتنيات المنازل التي يتركها أصحابها خلفهم وأرزاقهم وكل ما تطاله أيديهم.
انتهجت قوات الأسد ذات السياسة في تهجير المدنيين وإجبارهم على النزوح في غالبية المناطق التي دخلت إليها إما من خلال القصف الجوي والمدفعي الذي سبب مجازر كبيرة دفع المدنيين للخروج قبل اقتحام قوات الأسد، أو بفعل التضييق الذي مورس بحقهم بعد سيطرتها.
وشهدت بلدة السيال في ناحية البوكمال بريف دير الزور الشرقي في الخامس من الشهر الجاري، حركة نزوح هي الأكبر لأهالي البلدة، جراء ما تعرضت له من قصف جوي ومدفعي عنيف من قبل قوات الأسد والميليشيات المساندة والطيران الحربي الروسي.
ناشطون من دير الزور أكدوا أن قرابة 90 في المائة من أهالي البلدة نزحوا منها خلال الأيام الماضية والتي يقطنها قرابة 30 ألف مدني، بعد أن تعرضت لقصف جوي ومدفعي عنيف، وجهتهم باتجاه المعبر النهري بين قريتي العباس والبحرة ومن ثم إلى مدينة هجين، خوفاً من المجازر والقصف الذي يطال المدنيين.



الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)

قال الجيش الأميركي اليوم الثلاثاء إن مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية عبر خليج عدن أحبطتا هجوما شنته جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في منشور على منصة إكس إن الحوثيين أطلقوا عدة طائرات مسيرة وصاروخ كروز أثناء عبور السفن للخليج أمس الاثنين واليوم الثلاثاء. وأضافت "لم تسفر الهجمات الطائشة عن إصابات أو أضرار لأي سفن أو مدنيين أو البحرية الأميركية".

وكان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي قال في وقت سابق اليوم الثلاثاء إن الجماعة استهدفت ثلاث سفن إمداد أميركية ومدمرتين أميركيتين مرافقتين لها في خليج عدن.