كشفت مصادر أمنية تركية عن أن قوات الأمن صادرت أسلحة أميركية وغربية المنشأ دخلت البلاد عن طريق عناصر وحدات حماية الشعب الكردية (الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري).
ونقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية عن هذه المصادر أمس، أن آخر استخدام للأسلحة الأميركية في تركيا التي قدمتها واشنطن للميليشيات الكردية أوقع 9 قتلى في صفوف الجيش التركي في ولاية هكاري جنوب شرقي البلاد، حيث استخدم سلاح «إيه تي - 4» المضاد للمدرعات.
وأضافت المصادر أن الجيش التركي ضبط في وقت سابق أسلحة غربية المنشأ من بينها بندقية «إم - 16» أميركية الصنع داخل أحد الكهوف الجبلية في عملية في بلدة شرناق في ولاية هكاري في عملية استهدفت عناصر من حزب العمال الكردستاني (المحظور).
ويثير تسليح واشنطن للميليشيات الكردية قلق أنقرة التي تخشى نشوء كيان كردي على حدود تركيا الجنوبية، وتصنف حزب الاتحاد الديمقراطي على أنه امتداد لحزب العمال الكردستاني (التركي) المحظور الذي تعتبره تركيا وأميركا والاتحاد الأوروبي «منظمة إرهابية».
وكشفت مصادر إعلامية تركية الأسبوع الماضي عن وصول دفعة جديدة من الأسلحة والآليات العسكرية مرسلة من الولايات المتحدة إلى وحدات حماية الشعب الكردية (الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري)، المكون الأكبر لتحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وأعلنت أنقرة، مؤخراً، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعهد للرئيس رجب طيب إردوغان خلال اتصال هاتفي بوقف إمداد الميليشيات الكردية بالسلاح، لكن البيت الأبيض قال إن ترمب أطلع إردوغان على «تغييرات» في سياسة منح الأسلحة للحلفاء في الحرب على «داعش» في سوريا.
وفي السياق ذاته، أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بعد أيام قليلة من الاتصال الهاتفي، أنها ستواصل تقديم الأسلحة للحلفاء على الأرض في سوريا في إطار استكمال الحرب على «داعش»، ما أثار انتقادات واسعة من جانب أنقرة التي قالت إن مؤسسات أميركية تسعى إلى تحريف وعد ترمب لأنقرة.
وتقول تركيا إن واشنطن تواصل إمداد الميليشيات الكردية بالأسلحة منذ أبريل (نيسان) 2015، وإن حجم التسليح الأميركي لهذه الميليشيات يماثل تسليح جيش صغير قوامه ما بين 30 و40 ألف جندي.
كما أكد طلال سلو، الناطق السابق باسم «قسد» الذي انشق وسلم نفسه لتركيا مؤخرا، أن الولايات المتحدة أمدت الميليشيات الكردية بمختلف أنواع الأسلحة الحديثة والعربات العسكرية. وأشار في مقابلة مع «الأناضول»، مؤخرا، أن واشنطن لا تعير أي أهمية لمصير الأسلحة التي تسلمها لهذه الميليشيات ولا تستفسر عن الوجهة التي ستذهب إليها.
وسبق أن تعهدت واشنطن لأنقرة بعدم وصول هذه الأسلحة إلى عناصر حزب العمال الكردستاني، وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مؤخرا، إن واشنطن ستقوم بسحب الأسلحة التي تشكل تهديدا لتركيا والتي زودت بها الميليشيات الكردية سابقا في إطار الحرب على تنظيم داعش الإرهاب، ما أثار غضب أنقرة التي قالت إنها هي المخولة بتحديد ما يشكل تهديدا لها من عدمه.
تركيا تصادر في سوريا أسلحة أميركية لـ{وحدات حماية الشعب}
أكدت أن واشنطن زودتها {ما يكفي لتسليح جيش صغير}
تركيا تصادر في سوريا أسلحة أميركية لـ{وحدات حماية الشعب}
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة