تشييع جثمان أبو بكر سالم بعد مسيرة امتدت لعقود

عاش طفولته يتيماً واحتضنه جده وتلقى تعليمه من علماء حضرموت

شارك عدد كبير من الفنانين ومحبي الراحل في جنازته التي أقيمت أمس في الرياض (تصوير: أحمد فتحي)
شارك عدد كبير من الفنانين ومحبي الراحل في جنازته التي أقيمت أمس في الرياض (تصوير: أحمد فتحي)
TT

تشييع جثمان أبو بكر سالم بعد مسيرة امتدت لعقود

شارك عدد كبير من الفنانين ومحبي الراحل في جنازته التي أقيمت أمس في الرياض (تصوير: أحمد فتحي)
شارك عدد كبير من الفنانين ومحبي الراحل في جنازته التي أقيمت أمس في الرياض (تصوير: أحمد فتحي)

شيع السعوديون والخليجيون، أمس، جثمان الراحل أبو بكر سالم بلفقيه، عن عمر ناهز 78 عاماً، بعد تعرضه لمرض مزمن استدعى العلاج في داخل السعودية وخارجها، إذ توافد صباح أمس، عدد كبير من المحبين والقريبين للفنان والشاعر والأديب أبو بكر سالم، إلى العاصمة الرياض، للمشاركة في الصلاة عليه ودفنه.
ووجد عدد كبير من جمهور الراحل أبو بكر سالم منذ وقت مبكر، في المسجد، خصوصاً الفنانين المقربين منه؛ عبد الله الرويشد، ورابح صقر، وعلي بن محمد، إضافة إلى سالم الهندي، رئيس روتانا للصوتيات.
وكان الراحل أبو بكر سالم، تحمل المشقة وعناء المرض، وأبى إلا أن تكون كلماته الغنائية الأخيرة على المسرح وطنية في ليلة الاحتفال باليوم الوطني «87» بشكل مفاجئ وغير متوقع، وبما تبقى من صوته الأخاذ ليلهب الحناجر ويردد معه الجمهور، عبر مقطع من أغنية غناها مع نجله الفنان أصيل أبو بكر منذ سنوات، «قوة الإيمان بالإيمان والعزم المتين، يرتقي الإنسان عن إيمان في دنيا ودين»، وذلك في ليلة كرّمه فيها تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للرياضة في السعودية.
وعبر عدد من المقربين للفقيد أبو بكر سالم بلفقيه، في حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، عن تعازيهم، إذ قال الفنان رابح صقر: «نعزي أنفسنا أولاً، ونعزي الجميع برحيل هرم موسيقي رافقنا صوته في كثير من ذكرياتنا».
يذكر أن الراحل أبو بكر بن سالم ولد في 17 مارس (آذار) 1939، ونشأ في أسرة عريقة عرفت بالنجابة والذكاء، واشتهرت بالعلم والأدب، إذ إن غالبية أفرادها شعراء، إن لم يكونوا يحملون العلم والشعر في آن معاً.
عاش طفولته يتيماً، حيث توفي والده وهو ابن 8 أشهر، واحتضنه جده الشيخ زين بن حسن، وتلقى تعليمه على يد أكبر علماء حضرموت وأتم دراسته في علوم الفقه والدين، وحفظ ثلثي القرآن الكريم وهو في سن الـ13، وقد أظهر تفوقاً ملحوظاً في علوم اللغة العربية والشعر، وظهرت مواهبه الفنية منذ صباه.
ظهرت مواهب أبو بكر سالم الفنية منذ صباه، إذ اشتهر بجمال صوته في فترة مبكرة من عمره منشداً للأناشيد والموشحات الدينية، بالإضافة إلى أنه كان مُولعاً بالأدب والشعر، إلى جانب حبه الكبير للغناء الذي مارسه بشكل رسمي بعد الإنشاد، كما عُرف عنه آنذاك شغفه وتأثره بأخواله (آل الكاف) الذين تميّزوا بالعلم والثقافة والغناء.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.