عالم الاعمال

عالم الاعمال
TT

عالم الاعمال

عالم الاعمال

نجاح حملة «هيونداي» ومبادرتها للسلامة المرورية في السعودية

> أعلنت شركة «هيونداي موتور» ووكلاؤها المعتمدون في السعودية - شركة «الوعلان» للتجارة، و«المجدوعي» للسيارات، وشركة محمد يوسف ناغي للسيارات - عن نجاح مبادرتها الخاصة ببرامج القيادة الآمنة والسلامة المرورية بعد أكثر من 45 يوماً على انطلاقتها، التي هدفت للتثقيف حول الأنظمة والقوانين المرورية، واتباع قواعد السلامة على الطريق، تحت شعار «يوم السلامة المرورية». وقد بلغ عدد الطلاب الذين تابعوا وشاركوا بتلك الحملة أكثر من 10 آلاف طالب، من 3 جامعات بالمملكة.
وبدأت الحملة من المنطقة الشرقية، وتحديداً جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، تزامناً مع بدء العام الدراسي، بمشاركة كبيرة من الطلاب الذين تفاعلوا مع الأنشطة التي صاحبت الحملة. بعدها، انتقلت الحملة إلى مدينة جدة، وتحديداً إلى جامعة الأعمال والتكنولوجيا «UBT». وبعد الانتهاء من المرحلة الثانية للحملة، انتقلت الفعالية إلى مدينة الرياض، وتحديداً إلى جامعة اليمامة.
وأعرب مايك سونغ، رئيس عمليات «هيونداي» في أفريقيا والشرق الأوسط، عن سعادته بنجاح الحملة وتحقيق أهدافها، قائلاً: «تعكس هذه الحملة رؤية وقيم شركة (هيونداي)، التي تهدف لتأمين أعلى مستويات السلامة المرورية لجميع مستخدمي الطريق، والتخفيف من الأضرار الناجمة عن حوادث المرور، بما في ذلك الوفيات والإصابات والأضرار المادية بمختلف أشكالها».

«ساب» يطلق برنامجاً لتنمية المرأة السعودية ودعمها

> أطلق البنك السعودي البريطاني (ساب) برنامج «سبرينق بورد»، لتنمية القدرات الذاتية والمهارات العملية لدى موظفات البنك، وتشجيعهن على تحديد نقاط القوة لديهن، ودراسة الأولويات واتخاذ القرارات، إلى جانب مساعدتهن في تحقيق تطلعاتهن المهنية والشخصية.
ويعتمد البرنامج على إقامة ورش عمل تمتد لمدة شهرين، يتم خلالها التركيز على خلق روح المبادرة والتنافس، والتقييم الذاتي، والتواصل بشكل فعال، مع زيادة الثقة بالنفس والتحفيز، وكذلك كيفية تحسين التوازن بين العمل والحياة الشخصية لكل موظفة مشاركة في البرنامج، وتحديد الأهداف الشخصية والمهنية بوضوح. ويأتي ذلك بالتعاون مع شركة «سبرينق بورد» البريطانية الاستشارية المتخصصة في مجال تطوير وتنمية السيدات.
كما يتيح البرنامج للمتدربات فرصة الاستماع للتجارب الناجحة لسيدات رائدات في المجتمع السعودي، والتواصل معهن بشكل مباشر للتعرف على تجاربهن المهنية ورحلة نجاحهن، وذلك بهدف إلهام وتحفيز المتدربات على ممارسة المهارات التي تؤدي إلى زيادة الثقة وتنمية قدراتهن الشخصية وتطوير الأداء المهني لديهن.
ويأتي إطلاق هذا البرنامج امتداداً لسلسلة المبادرات التي يقدمها «ساب» في سبيل دعم المرأة السعودية، وتطوير قدراتها ومهاراتها، وتمكينها من كسب فرص التطوير الوظيفية، وإثرائها بالمعرفة والخبرة في المجال المهني والتجاري، وتحقيق مزيد من النجاحات والتقدم في مستقبلهن العملي، واكتساب الخبرة في مجالات الأعمال المتعددة.

«كرايسلر 300 ليميتد»... الأفضل للأفضل

> أعلنت شركة «المتحدة للسيارات»، الموزع الوحيد لسيارات: ألفا روميو، وكرايسلر، ودودج، وفيات، وفيات بروفيشيونال، وجيب، ورام، في السعودية، عن صفقة كبيره مع شركة «الأفضل لتأجير السيارات Best Rent - A – Car»، التي أضافت سيارة «كرايسلر 300 ليميتد» طراز 2018، إلى أسطولها.
وكان من بين الحاضرين في حفل خاص أُقيم في مقر الشركة المتحدة بمدينة الرياض للاحتفال بوضع اللمسات الأخيرة على الصفقة كلٌّ من المهندس هشام عبد الله الحصين، الرئيس التنفيذي لشركة «المتحدة للسيارات»، وسعد المنصور، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة «الأفضل لتأجير السيارات».
وعلى مدى السنوات التسعين الماضية، أصبحت سيارات «كرايسلر»، التي تكافئ العاطفة والإبداع والشعور بالإنجاز لدى أصحابها، معروفة بهندستها المبتكرة وشكلها الأنيق الرائد.
وتحقق «كرايسلر 300»، التي تتميز بنسب تصميمية أيقونية وخامات راقية وجودة وحرفية وأناقة ورقي وتكنولوجيا على أعلى مستوى عالمي، أداءً متميزاً بفضل ناقل الحركة الأوتوماتيكي ذي السرعات الثماني (TorqueFlite) الذي يأتي حصرياً بفئة هذه السيارة.
وتعتبر شركة «الأفضل لتأجير السيارات»، التي تأسست عام 1980 كجزء من مجموعة «عبد اللطيف العيسى للسيارات»، واحدة من أكبر شركات تأجير السيارات في السعودية. ولها أكثر من 27 فرعاً، وأسطول يزيد على 11 ألف سيارة جديدة تماماً، وشبكة من المكاتب ذات المواقع الاستراتيجية تغطي جميع المناطق الرئيسية بالمملكة، ومن بينها جميع المطارات الرئيسية.

«هونر» تطلق هاتفها 7X الأبرز هذا العام بـ1049 ريالاً في السعودية

> أطلقت شركة «هونر» العلامة الإلكترونية الرائدة للهواتف الذكية ضمن مجموعة هواوي، هاتفها الأبرز لهذا العام، وهو honor_7X، هاتف الشباب المبتكر الذي يحتوي على كل ما يبحث عنه المهتمون بالتقنية، فهو هاتف استثنائي يقدم للمستخدمين مزيدا من الرؤية والمتعة والتجربة والقيمة بفضل المواصفات الفاخرة والمزايا الرائعة، ويحقق تجربة لا تضاهى في المشاهدة على شاشة للعرض الكامل، وذلك بسعر منافس يبلغ 1049 ريالاً فقط، وهو متوفر في المحلات التجارية في السعودية والإمارات بداية من السادس من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي، كما يمكن طلبه من موقع «سوق.كوم السعودية» ابتداء من هذا اليوم. وقال كريس سان بايغونغ نائب رئيس هونر في الشرق الأوسط وأفريقيا، إن هاتف Honor 7X يبرز قدرتنا على تزويد الشباب المهتمين بالتقنية في المنطقة بتقنيات غير مسبوقة وبسعر مدهش يتحدى المنافسين الحاليين في القطاع، فهو هاتف ذكي يتجاوز كل التوقعات بأفضل عرض للشاشة، ويلبي الاحتياجات المتغيرة للمستهلكين، ويلهم بالإبداع ويباع بسعر مدهش.
وأوضح بايغونغ أن هاتف honor 7X يعد الأفضل سعراً لجيل الألفية، ويحقق تجربة متفوقة بمزيد من المتعة، ويحظى بعدد من المزايا، إذ إنه يتألق بشاشة تعزز مجال الرؤية.

توقيع عقود تموين الطائرات والخدمات ذات العلاقة بين «طيران ناس» وشركة الخطوط السعودية للتموين

> في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، وسعيا من «طيران ناس» للحصول على أفضل الخدمات لأسطوله وللمسافرين على رحلاته، تم أمس الثلاثاء 5 ديسمبر (كانون الأول) 2017م توقيع عقود تموين الطائرات والخدمات ذات العلاقة بين «طيران ناس» وشركة الخطوط السعودية للتموين، وذلك بفندق برج رافال كمبينسكي بالرياض، بحضور بندر بن عبد الرحمن المهنا الرئيس التنفيذي لـ«طيران ناس»، ووجدي بن محمد الغبّان الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط السعودية للتموين، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة والتنفيذيين من الجانبين، ولفيف من الإعلاميين والمتخصصين في صناعة النقل الجوي. وبدأت فعاليات الحفل بجولة تفقدية على قوائم الوجبات المقدمة على رحلات «طيران ناس»، والاطلاع على ما تتميز به من التنوع والجودة لإرضاء جميع الأذواق، بالإضافة إلى مواد المبيعات على الطائرات والمقدمة عبر «فلاي ناس مول».
عقب ذلك، ألقى وجدي الغبان كلمة ترحيبية أشاد فيها بالإنجازات المتوالية لـ«طيران ناس» منذ انطلاقتها قبل عشر سنوات، معبرا عن سعادته بمستوى التعاون المتنامي بين الجانبين، ومؤكدا حرص شركة الخطوط السعودية للتموين على وضع خبراتها على مدى خمسة وثلاثين عاما في خدمة هذا التعاون الذي يشهد انطلاقة جديدة.
من جانبه، تناول بندر المهنا، في كلمته، آفاق التعاون مع شركة الخطوط السعودية للتموين، باعتبارها صرحا اقتصاديا وطنيا، مشيرا إلى أن توقيع العقود المشار إليها يعد دليلا على رسوخ هذا التعاون لخدمة صناعة النقل الجوي في بلادنا الغالية وفق «رؤية المملكة 2030».

«نارسس» يستضيف أول وفد شركات سياحية بريطانية

> قامت شركة «مهارات للسياحة والسفر» بالتعاون مع فندق «نارسس الرياض» باستضافة أول وفد شركات سياحة بريطانية يزور مدينة الرياض، وذلك ضمن توجهات المملكة لتطوير المنتج السياحي والبدء بترويجه عالميا.
هذا؛ وقد استغرقت زيارة الوفد المكون من 10 أفراد يمثلون أكبر 10 شركات بريطانية لحجز الطيران والرحلات السياحية، يومين، زاروا خلالها كثيرا من الأماكن السياحية القريبة من مدينة الرياض، وقد أبدوا إعجابهم بمستوى خدمات الفنادق والمطاعم بالمملكة.
وقال إبراهيم الخليوي، مدير عام فندق «نارسس الرياض»، إن هذه الزيارة «مهمة للتعريف بالمنتج السياحي السعودي، ويجب على جميع شركات القطاع السياحي المساهمة في هذه المهمة مواكبة لـ(رؤية 2030)».
هذا؛ وسيقوم الوفد بزيارة مدينة جدة ومدائن صالح وبعض الأماكن السياحية في باقي أنحاء المملكة.

شراكة استراتيجية بين «نون» و«إكسترا» لتوفير منتجات أبرز العلامات التجارية العالمية للأجهزة الإلكترونية

> وقعت «نون»، السوق الرقمية التي تم تطويرها في المنطقة ولأجل المنطقة، وبدعم من أبرز شركات التجزئة الإقليمية، اتفاقية شراكة مع «الشركة المتحدة للإلكترونيات (إكسترا)» تكون الأخيرة بموجبها الشريك الحصري لمنتجات عدد من العلامات التجارية الشهيرة للأجهزة الإلكترونية والمنزلية مثل «سامسونغ» و«إل جي» و«سوني» و«براون» و«كينوود» و«مولينكس» وغيرها.
وتعتبر خطوة هامة نحو تعزيز دور «إكسترا» و«نون» كشريكين رئيسيين في قطاع التجارة الإلكترونية الذي يشهد نمواً متسارعاً في المنطقة. وسيتعاون الطرفان في مجالات متنوعة تشمل العمليات التجارية والتسويق وسلسلة التوريد لتقديم تجربة تسوق إلكتروني عالمية المستوى للعملاء في المنطقة.
وتقدم «نون» خدماتها بطابع عربي واضح يحاكي قيم الترحاب والاهتمام بالتفاصيل والخدمة الشخصية التي لطالما اشتهرت بها متاجر المنطقة. وتحرص الشركة على التعاون مع رواد السوق والمشاريع الصغيرة والمتوسطة لمساعدتها في تعزيز حصتها السوقية في قطاع التجارية الإلكترونية بالمنطقة.
وقال محمد العبار، مؤسس «نون»: «تمثل شراكتنا مع (إكسترا) امتداداً لرؤيتنا الرامية إلى جعل (نون) منصة للتعاون بين تجار التجزئة في المنطقة ضمن قطاع التجارة الرقمية. ونحن على ثقة بأن هذه الشراكة ستعزز القيمة التي توفرها (نون) لعملائها في السعودية والإمارات على حد سواء. ولا شك أن مثل هذه الشراكات الاستراتيجية تمثل أيضاً مرتكزاً هاماً لدعم نمو (نون)، حيث تتيح لنا صلاتنا الوثيقة مع مجتمع التجزئة المحلي إثراء محفظة المنتجات التي نقدمها، وتوفير خيارات أكثر تنوعاً للعملاء».

«الجزيرة كابيتال» تتوج بجائزة تومسون رويترز كأفضل شركة وساطة مالية لثلاث سنوات

> توجت «الجزيرة كابيتال» المرخصة من هيئة سوق المال السعودية أداءها المتميز بالحصول على جائزة أفضل شركة وساطة مالية لثلاث سنوات، الممنوحة من قبل تومسون رويترز العالمية، اعترافاً بمركزها القوي وحرصها الدؤوب على التطوير والرقي بخدماتها المالية والاستثمارية، ونتيجة قدرتها الفائقة على مواكبة المتغيرات والمستجدات المتلاحقة في السوق المحلية والعالمية، ونجاحها في تقديم أفضل الحلول المبتكرة لعملائها على مدار السنوات الماضية.
وقام فيكاس جين رئيس المؤسسات المالية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتومسون رويترز، بتسليم الجائزة للمهندس زياد أبا الخيل العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للجزيرة كابيتال في مكتبه بالرياض، كثالث جائزة تحصدها إحدى أكبر شركات الوساطة المالية السعودية من الشركة العالمية نفسها، مثمناً الدور الكبير الذي تقوم به الجزيرة كابيتال كمزود إقليمي عالمي المستوى يقدم أفضل الخدمات والحلول الاستثمارية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، وكأحد أكثر الشركات التي دأبت على تقديم منظومة متكاملة من الخدمات ذات قيمة فريدة وجودة عالية، مع الالتزام بمنهجية شفافة وواضحة.
من جانبه، عبر المهندس زياد أبا الخيل العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للجزيرة كابيتال عن اعتزازه بالجائزة الممنوحة من إحدى أهم المؤسسات الدولية، التي تعد المصدر العالمي الرائد للمعلومات الذكية للشركات، وأرجع التكريم المتواصل للجزيرة كابيتال على مدار السنوات الماضية إلى الثقة الكبيرة التي تتمتع بها من المستثمرين، ونتيجة الأداء الرائع والرقي المستمر بجميع الخدمات المقدمة.

حملة توعوية سعودية تنظم ماراثوناً ترفيهياً لأمهات الأطفال الخدج

> نظمت حملة توعوية سعودية ماراثون ترفيهي لأمهات الأطفال الخدج اللاتي حدثت لهن ولادات مبكرة من قبل، في نادي الرياض للجولف مؤخراً، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للأطفال الخدج «رعاية الكنغر».
وأطلقت الأميرة سارة بنت سلطان بن ناصر، الرئيسة الفخرية لجمعية مرضى الفصام وعضو جمعية مرضى السكري للأطفال والداعمة لجمعية الأطفال المعوقين، حملة توعوية تحت شعار «ماما احميني». وتسلط الحملة التي انطلقت في 2012م، الضوء على أهمية الحياة الصحية للأمهات والدور الذي يجب أن يقمن به للحد من تزايد حالات الولادة المبكرة، وتعمل على التوعية من انتشار حالات الأطفال الخدج بالمملكة نتيجة تزايد معدلات الولادات المبكرة، ومساعدة الأمهات الحوامل على تحسين أنماط حياتهن عبر التخطيط للقيام بتمرينات خفيفة خلال فترة الحمل.
وتشمل حملة «ماما احميني» الكثير من الفعاليات المجتمعية ومنها: ماراثون بطول ثلاثة كيلومترات، فعالية للرسم اليدوي، معرض للفنون التشكيلية والحرف اليدوية، ومعرض للصور الفوتوغرافية.
ويشارك في فعاليات اليوم الترفيهي الكثير من الأمهات والأسر والمتخصصين في الرعاية الصحية والجمهور، لتعزيز أهمية ممارسة التمارين الرياضية في أن يكون الحمل صحياً، وإبراز دور النشاط في تأخير الولادة إلى موعدها الطبيعي.



شركات الطيران الخليجية تتحدى الأزمات الجيوسياسية وتحقق أداءً مميزاً

والش خلال الإعلان عن توقعات «إياتا» لعام 2025 (الشرق الأوسط)
والش خلال الإعلان عن توقعات «إياتا» لعام 2025 (الشرق الأوسط)
TT

شركات الطيران الخليجية تتحدى الأزمات الجيوسياسية وتحقق أداءً مميزاً

والش خلال الإعلان عن توقعات «إياتا» لعام 2025 (الشرق الأوسط)
والش خلال الإعلان عن توقعات «إياتا» لعام 2025 (الشرق الأوسط)

تواجه صناعة الطيران العالمية تحديات كبيرة في ظل التأخير المستمر في تسليم الطائرات ومشكلات سلسلة التوريد التي تؤثر بشكل ملحوظ في الإيرادات والتكاليف. ومع ذلك، تبرز منطقة الشرق الأوسط مثالاً على النجاح في هذا المجال، حيث تمكنت شركات الطيران في المنطقة من تحقيق أداء مالي متميز في عام 2024 بفضل استثمارات كبيرة في البنية التحتية والسياسات الحكومية الداعمة. وبينما تواجه شركات الطيران العالمية ضغوطاً متزايدة، تواصل الناقلات الخليجية تعزيز مكانتها في السوق، مستفيدةً من فرص النمو التي تقدمها البيئة الاقتصادية والجيوسياسية.

الشرق الأوسط يحقق أفضل أداء مالي

حققت منطقة الشرق الأوسط أفضل أداء مالي في 2024 على صعيد المناطق الجغرافية، حيث سجلت شركات الطيران في المنطقة أعلى ربح صافي لكل راكب بلغ 23.1 دولار، مع توقعات بنمو هذا الرقم بنسبة 8.2 في المائة ليصل إلى 23.9 دولار في العام المقبل.

واستفادت المنطقة من استثمارات كبيرة في البنية التحتية، والسياسات الحكومية الداعمة. كما كانت الوحيدة التي شهدت زيادة في عائدات الركاب في عام 2024، بدعم من أعمال قوية طويلة المدى.

وعلى الرغم من الحرب في غزة، ظلت الناقلات الخليجية غير متأثرة إلى حد كبير. ولكن من الممكن أن تتأثر أهداف النمو الطموحة لعام 2025 بقضايا سلاسل التوريد مع التأخير في تسليم الطائرات ومحدودية توافر المحركات، حسب «إياتا».

وفي هذا السياق، قال المدير العام لاتحاد النقل الجوي الدولي ويلي والش، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «هناك مساهمة صافية أعلى لكل راكب قادم من منطقة الشرق الأوسط مما يوحي بأن هذه الشركات لم تتأثر بالاضطرابات الكبيرة التي حدثت في المنطقة». وأوضح أن «هناك شركات طيران في المنطقة تعاني بشدة بسبب الوضع الراهن، وتواجه تحديات كبيرة في التعامل مع الظروف الحالية، في حين أن هناك شركات أخرى تحقق أداءً جيداً بوضوح.

وبيّن والش أن «السبب الرئيسي وراء تركيز الأرقام على الربحية الصافية لكل راكب يعود إلى أن المحاور العالمية في المنطقة تتمتع بنسب عالية من الركاب المميزين، مما يعزز حركة المرور، بالإضافة إلى المساهمة الكبيرة لشحنات البضائع في هذه الأرباح».

وأوضح أن شركات الطيران السعودية تستفيد بشكل كبير من قطاع الشحن الجوي رغم الأوضاع الجيوسياسية.

وأشار والش إلى أن «من المحتمل أن يكون إغلاق المجال الجوي الروسي قد عاد بالفائدة على المنطقة، حيث يتدفق الركاب عبر المحاور الرئيسية في المنطقة مثل دبي وأبوظبي والدوحة بدلاً من الرحلات المباشرة من أوروبا. كما أن قلة النشاط المباشر بين الولايات المتحدة والصين أدت إلى استفادة هذه المحاور من حركة المرور القادمة من أميركا إلى الصين».

وأضاف: «مع ذلك، هناك شركات في المنطقة تأثرت بشكل كبير بالأحداث في غزة، حيث لا تستفيد بنفس القدر من حركة المرور التي تمر عبر المحاور الكبرى في المنطقة، كونها لا تمتلك مراكز تشغيل محورية كبيرة».

تأثيرات سلبية على صناعة الطيران

على الصعيد العالمي، تعاني شركات الطيران العالمية جراء تأخير تسليمات الطائرات، وهي مشكلة يرجّح الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) استمرارها في العام المقبل والتي ستؤدي إلى ارتفاع التكاليف والحد من النمو».

ويكافح عملاقا الطيران «بوينغ» و«إيرباص» من أجل تحقيق أهداف تسليمات طائراتها وسط تحديات سلسلة التوريد. وإذ يتوقع «إياتا» ارتفاع تسليمات الطائرات في العام المقبل إلى 1802 طائرة، فإنه قال إن هذا العدد لا يزال أقل بكثير من توقعاته السابقة البالغة 2293 طائرة بداية العام، متوقعاً استمرار مشكلات سلسلة التوريد الخطيرة في التأثير على أداء شركات الطيران حتى عام 2025.

وتسبب مشكلات سلسلة التوريد إحباطاً لكل شركة طيران، وتؤثر سلباً في الإيرادات والتكاليف والأداء البيئي، وفق ما قال والش. وأضاف: «بلغت عوامل التحميل مستويات قياسية مرتفعة ولا شك أنه إذا كان لدينا مزيد من الطائرات، فيمكن نشرها بشكل مربح، وبالتالي فإن إيراداتنا معرَّضة للخطر. وفي الوقت نفسه، فإن الأسطول القديم الذي تستخدمه شركات الطيران لديه تكاليف صيانة أعلى، ويستهلك مزيداً من الوقود، ويتطلب مزيداً من رأس المال لإبقائه في الخدمة».

كما ارتفعت أسعار التأجير أكثر من أسعار الفائدة، حيث أدت المنافسة بين شركات الطيران إلى تكثيف التنافس لإيجاد كل طريقة ممكنة لتوسيع السعة. وبالنسبة إلى والش، فإن «هذا هو الوقت الذي تحتاج فيه شركات الطيران إلى إصلاح ميزانياتها العمومية المتهالكة بعد الوباء، لكن التقدم مقيد فعلياً بقضايا سلسلة التوريد التي يحتاج المصنعون إلى حلها».

شعار اتحاد النقل الجوي الدولي «إياتا» (الشرق الأوسط)

عائدات ضخمة

وفي توقعات متفائلة ولكنها مليئة بالتحديات، يتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي أن تتجاوز عائدات صناعة الطيران تريليون دولار بحلول عام 2025، مصحوبةً بأرقام قياسية في أعداد المسافرين. ومع ذلك، فإن نمو الصناعة يعوقه في الوقت الحالي التأخير الكبير في تسليم الطائرات من «بوينغ» و«إيرباص».

ويتوقع والش أن تحقق شركات الطيران أرباحاً بقيمة 36.6 مليار دولار في 2025، بفعل عوامل كثيرة، بما في ذلك الاستفادة من انخفاض أسعار النفط، وتحقيق مستويات تحميل تفوق 83 في المائة، بالإضافة إلى السيطرة على التكاليف والاستثمار في تقنيات إزالة الكربون. لكنه لفت إلى أن هذه الأرباح ستكون محدودة بسبب التحديات التي تتجاوز سيطرة شركات الطيران، مثل القضايا المستمرة في سلسلة التوريد، والنقص في البنية التحتية، والتشريعات المعقدة، وزيادة الأعباء الضريبية.

ومن المرجح أن تسجل صناعة الطيران أرباحاً تشغيلية تبلغ 67.5 مليار دولار، مع هامش ربح تشغيلي قدره 6.7 في المائة، وهو تحسن طفيف عن التوقعات لعام 2024 البالغة 6.4 في المائة، وأن تحقق الصناعة عائداً على رأس المال المستثمَر بنسبة 6.8 في المائة في 2025، وهو تحسن من نسبة 6.6 في المائة المتوقعة لعام 2024.

ويتوقع أيضاً أن يشهد قطاع الطيران نمواً في العمالة، إذ من المتوقع أن يصل عدد موظفي شركات الطيران إلى 3.3 مليون شخص في 2025، ليشكلوا جزءاً من سلسلة القيمة العالمية للطيران التي تشمل 86.5 مليون شخص وتساهم بمبلغ 4.1 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي، ما يعادل 3.9 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وعلى صعيد حركة الركاب، يتوقع «إياتا» أن يتجاوز عدد الركاب في العام المقبل 5.2 مليار للمرة الأولى، بزيادة قدرها 6.7 في المائة مقارنةً بعام 2024، وأن ينمو حجم الشحن الجوي بنسبة 5.8 في المائة ليصل إلى 72.5 مليون طن في الفترة ذاتها.

وفيما يتعلق بالشحن الجوي، يتوقع أن تبلغ إيرادات الشحن 157 مليار دولار في 2025، حيث ستنمو الطلبات بنسبة 6.0 في المائة، مع انخفاض طفيف في العائدات بنسبة 0.7 في المائة، رغم أن المعدلات ما زالت تتفوق على مستويات ما قبل الجائحة.

وستنمو تكاليف الصناعة بنسبة 4.0 في المائة في 2025 لتصل إلى 940 مليار دولار.

ومن أبرز التكاليف غير المتعلقة بالوقود، توقعت «إياتا» زيادة كبيرة في تكاليف العمالة، إلى 253 مليار دولار في 2025، وبنسبة 7.6 في المائة عن العام السابق. كما رجحت أن ترتفع تكاليف الوقود بنسبة 4.8 في المائة إلى 248 مليار دولار، رغم انخفاض أسعار النفط إلى 87 دولاراً للبرميل في 2025، وهو انخفاض من 99 دولاراً 2024.

وأشارت البيانات أيضاً إلى أن المخاطر السياسية والاقتصادية، مثل النزاعات الجيوسياسية والحروب التجارية، قد تؤثر في التوقعات المالية للقطاع، خصوصاً في ظل الاضطرابات المستمرة في أوروبا والشرق الأوسط.