انتفاضة صنعاء تفاجئ المحور الإيراني

قوات صالح تسيطر على مواقع حيوية و{التحالف} يرحب بانحياز «المؤتمر» إلى الشعب... وواشنطن تدعم الدعوات إلى حل سلمي

فتى يتابع خطاباً متلفزاً للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح أمس (إ.ب.أ)
فتى يتابع خطاباً متلفزاً للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح أمس (إ.ب.أ)
TT

انتفاضة صنعاء تفاجئ المحور الإيراني

فتى يتابع خطاباً متلفزاً للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح أمس (إ.ب.أ)
فتى يتابع خطاباً متلفزاً للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح أمس (إ.ب.أ)

تحولت الاشتباكات التي اندلعت قبل أيام بين قوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح والميليشيات الحوثية إلى انتفاضة في صنعاء فاجأت المحور الإيراني، خصوصاً بعد إعلان صالح، أمس، استعداده لفتح «صفحة جديدة» مع تحالف دعم الشرعية، بقيادة السعودية، الذي رحب بتصريحاته.
وطالب صالح، في خطاب متلفز نقلته قناة «اليمن اليوم»، دول الجوار والمتحالفين بأن يرفعوا الحصار وأن يفتحوا المطارات، من أجل فتح صفحة جديدة. وقال صالح: «سنتعامل بشكل إيجابي، ويكفي ما حصل في اليمن، وما حصل لليمن». وحمل بعنف على الحوثيين، داعياً كل الشعب اليمني في كل المحافظات لأن يهبوا هبة رجل واحد للدفاع عن الثورة والوحدة والحرية.
في المقابل، وصف زعيم التمرد عبد الملك الحوثي، في خطاب مساء أمس، موقف صالح بأنه «خيانة كبرى للوطن»، واعتبره «انقلاباً».
وأصدر تحالف دعم الشرعية بياناً، قال فيه إنه «يراقب عن كثب أحداث اختلاف طرفي الانقلاب الجارية في صنعاء وجميع محافظات اليمن، التي تظهر وبجلاء الضغوط التي كانت تمارسها الميليشيات الحوثية التابعة لإيران». ورحبت قيادة التحالف بانحياز «المؤتمر الشعبي العام» بزعامة صالح إلى الشعب، «للتخلص من الميليشيات التابعة لإيران».
بدوره، قال السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر، لـ«الشرق الأوسط»: «تشعر الولايات المتحدة بقلق شديد إزاء التقارير المتعلقة بالقتال في صنعاء، والإمكانات المحتملة لوقوع خسائر في صفوف المدنيين وإصابة العاصمة». وأضاف: «نحث على الهدوء، ونرحب ببيانات مختلف الأطراف بشأن السعي إلى حل سلمي».
ميدانياً، أفادت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» بسيطرة أتباع صالح على مواقع حيوية في صنعاء، بينها المطار ومقرا وزارتي الدفاع والداخلية، مضيفة أن غالبية قوات النجدة والشرطة العسكرية رفضت أوامر القيادات الحوثية، فيما بدأت القبائل بالتحرك لتعزيز موقف صالح.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.