أعمال الصيانة تجبر الأهلي على نقل تدريباته إلى خارج جدة

لجنة المنشطات توقف مشرف {طاولة} الفريق شيبان أربع سنوات

جانب من ملعب الأهلي الذي سيخضع لصيانة جديدة
جانب من ملعب الأهلي الذي سيخضع لصيانة جديدة
TT

أعمال الصيانة تجبر الأهلي على نقل تدريباته إلى خارج جدة

جانب من ملعب الأهلي الذي سيخضع لصيانة جديدة
جانب من ملعب الأهلي الذي سيخضع لصيانة جديدة

تسببت الصيانة التي يخضع لها ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل بالنادي الأهلي لتحسين أرضيته وإعادة تأهيل بعض مناطقه المتضررة في انطلاقة تدريبات الفريق الكروي الأول خارج جدة عند عودة اللاعبين من الإجازة الممنوحة لهم، حيث من المقرر أن يعاود الفريق تدريباته في 20 يونيو (حزيران) الحالي، والتي يستهلها مباشرة بإقامة معسكر داخلي قصير على ملعب مدينة الملك سعود الرياضي بالباحة لمدة سبعة أيام، بعد أن شرعت الشركة المسؤولة عن صيانة ملعب النادي من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب قبل عدة أيام في إزالة جزء من أرضية الملعب بالكامل وإعادة تأهيل مناطق أخرى من الملعب نتيجة سوء الأرضية واستعدادا لعودة استضافة الملعب تدريبات اليومية.
وكانت إدارة الكرة بفريق الأهلي قد خاطبت مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بمحافظة الطائف تحسبا لأي طارئ بعد اعتذار مكتب أبها عن عدم استضافة ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز الرياضية بالمحالة لتدريبات الأهلي نهاية الشهر الحالي.
وكانت مجموعة من لاعبي فريق الأهلي يصل عددها إلى خمسة لاعبين قد تعرضوا لإصابة بالغة عبارة عن قطع في الرباط الصليبي استدعت التدخل الجراحي وغيابهم عن منافسات الموسم الماضي، مما فتح باب التساؤلات حول دور أرضية ملعب النادي في إصابة اللاعبين خلال منافسات الموسم، نتيجة سوء بعض مناطقه، ولم تفلح المعالجات المؤقتة التي قامت بها الشركة المسؤولة على صيانته خلال الفترة الماضية في إصلاح المناطق المتضررة.
ومن الجدير ذكره أن أرضية ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل بالنادي قد جرى إعادة زراعتها وصيانتها بصورة كاملة قبل ما يقارب الثلاث سنوات وبعد أكثر من 25 سنة من الاستخدام لم تتغير الأرضية خلالها، مما شكل أزمة للمسؤولين بالنادي الأهلي في تلك الفترة، لتوفير ملعب بديل يؤدي عليه الفريق الأول تدريباته، وتسبب ذلك في معاناة الفريق في التنقل وتوفير ملعب يؤدي عليه اللاعبون تدريباتهم اليومية بعد اختيار ملعب الدفاع الجوي بجدة الذي أعطى موافقة على استقبال تدريبات الفريق بصورة مؤقتة.
من جانب آخر، أصدرت اللجنة التأديبية السعودية لقضايا المنشطات، قرارا بإيقاف أحمد بن محمد شيبان، المشرف العام على كرة الطاولة بالنادي الأهلي عن المشاركة في المنافسات الرياضية داخليا وخارجيا لمدة أربع سنوات، اعتبارا من تاريخ جلسة الاستماع (21 - 5 - 2014)، استنادا إلى الفقرة 8 / 2 والفقرة 2 / 3 / 10 من اللائحة السعودية للرقابة على المنشطات في الرياضة لانتهاكه أنظمة مكافحة المنشطات.
وأوضحت اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات في بيانها أن الانتهاك المسجل بحق شيبان هو إعطاء أو محاولة إعطاء عناصر أو طرق محظورة لأي لاعب داخل المنافسات، أو إعطاء أو محاولة إعطاء عناصر أو طرق محظورة لأي لاعب خارج المنافسات، التي تعد ممنوعة في الفحص خارج المنافسات أو مساعدته أو تشجيعه أو إعانته أو تحريضه أو التستر عليه، أو أي شكل آخر من أشكال التواطؤ يقع تحت مظلة انتهاك أنظمة مكافحة المنشطات أو محاولة انتهاكها، وهو الانتهاك 8 / 2 من اللائحة السعودية للرقابة على المنشطات في الرياضة.
وأبانت اللجنة أنه وبعد الاطلاع على تقرير مسؤول الرقابة على المنشطات والوثائق الأخرى ذات العلاقة الخاصة ببرنامج الفحص خلال بطولة الأمير فيصل بن فهد للفردي والزوجي، واستنادا للفقرة 1 / 4 / 7 «المراجعة الأولية»، والفقرة 6 / 7 «جلسة الاستماع المؤقتة وعقوبة الإيقاف المؤقت» من اللائحة السعودية للرقابة على المنشطات في الرياضة، أتاحت اللجنة الفرصة للإداري بحضور جلسة الاستماع، التي جرى خلالها استعراض جميع المستندات الثبوتية، واتخاذ جميع الإجراءات القانونية حسب الأنظمة الدولية.
وبعد مراجعة مستندات القضية كافة من قبل اللجنة التأديبية السعودية لقضايا المنشطات، التي أصدرت قرارها بالإيقاف بحق أحمد شيبان المشرف على طاولة الأهلي لمدة أربع سنوات عن المشاركة في المنافسات الرياضية داخليا وخارجيا.
وأشارت اللجنة إلى أن قرارها قابل للاستئناف خلال 14 يوما من تاريخ هذا القرار، استنادا للمادة 13 من اللائحة السعودية للرقابة على المنشطات في الرياضة، كما أنه جرى إشعار الاتحادين السعودي والدولي لكرة الطاولة بهذا الإجراء والعقوبة الصادرة بحق الإداري لاعتماد تنفيذها.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».