أكد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون في ختام زيارته الرسمية إلى إيطاليا أن الأزمة التي نشأت بعد إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته «طويت وهي في طريق المعالجة النهائية»، مشددا على «أهمية الوحدة الوطنية اللبنانية والاستقرار الأمني والمالي»، فيما أعلن رئيس الوزراء الإيطالي باولو جانتيلوني أن حكومته «ستعمل على تنظيم مؤتمر خاص لدعم القوات المسلحة اللبنانية خلال الفترة المقبلة، وهي في صدد إجراء الاتصالات اللازمة لضمان نجاحه».
وشدد جانتيلوني خلال استقباله الرئيس عون على «استمرار دعم حكومته لمهمة القوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) وفق التفويض الذي أعطي لها بموجب القرار 1701»، معتبرا أن «للبنان دورا بارزا في توطيد الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط»، لافتا إلى أن إيطاليا تعمل على تعزيز هذا الدور من خلال العمل على استمرار الاستقرار الأمني، خصوصا في الجنوب، حيث تعمل قوة إيطالية ضمن «اليونيفيل» بالتنسيق مع الجيش اللبناني الموجود في المنطقة.
وأكد رئيس الوزراء الإيطالي أن حكومته «ستواصل تقديم المساعدات للبنان وفق البرنامج الموضوع لهذه الغاية، كما تتطلع إلى زيادة التعاون التجاري والمساهمة في المشاريع الإنتاجية، كالكهرباء والتنقيب عن النفط والغاز، خصوصا أن الشركة الإيطالية الكبرى (ENI) كانت من ضمن (كونسورسيوم) سوف يتولى التنقيب عن النفط والغاز في حقلين، واحد في جنوب لبنان وآخر في شماله».
ورد عون شاكرا الرئيس جانتيلوني على «التزام الحكومة الإيطالية الثابت بدعم لبنان في مختلف الميادين، وتأييدها لقضاياه العادلة في المحافل الدولية، لا سيما تقديم المساعدات له في مجالي التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز قدرات الجيش اللبناني للقيام بالواجبات الوطنية الملقاة على عاتقه بالصورة الفضلى ومحاربة الإرهاب». كما أعرب الرئيس اللبناني عن تقديره للحكومة الإيطالية «لمساهمتها الفعالة في قوة «اليونيفيل»، وللتضحيات التي قدمتها في هذا المجال، إضافة إلى توفيرها الخدمات الاجتماعية والتربوية للمواطنين في مناطق تواجدها بما يلقى الكثير من التجاوب والترحيب». وأضاف: «إن مشاركة إيطاليا في (اليونيفيل) عامل مهم، كذلك فإن الدور الإيطالي في الأمم المتحدة له تأثيره المباشر على قرارات المنظمة الدولية».
وأثار عون موقف لبنان من قضية النازحين السوريين، مركزا على «ضرورة عودة هؤلاء إلى المناطق الآمنة في سوريا وتعاون المجتمع الدولي مع لبنان لتحقيق ذلك وإزالة العراقيل التي تعيق هذه العودة نظرا للانعكاسات السلبية لهذا الواقع على الوضع في لبنان».
وتوافق الجانبان الإيطالي واللبناني، بحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية على «ضرورة تفعيل اللقاءات والمؤتمرات التي تعقد للبحث في حل سلمي للأزمة السورية، لا سيما أن مثل هذا الحل يضع حدا لمعاناة النازحين السوريين في لبنان».
عون مختتماً زيارته إلى إيطاليا: أزمة استقالة الحريري طويت
روما لمؤتمر يدعم الجيش اللبناني
عون مختتماً زيارته إلى إيطاليا: أزمة استقالة الحريري طويت
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة