قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن «حزب الله» اختطف لبنان، وإنه لا يمكن السماح لميليشيات الحزب بالعمل خارج إطار القانون، مجدداً التأكيد على أن بلاده «دعمت وتدعم رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري».
وأضاف الجبير، في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الإسباني ألفونسو داستيس الذي التقاه في العاصمة الإسبانية أمس، إن لبنان «لن ينعم بالسلام إلا بنزع سلاح (حزب الله) الإرهابي»، متهماً الحزب بخطف الدولة، وإعاقة عمل الحكومة اللبنانية.
كما لفت الجبير إلى «تهريب (حزب الله) الأموال والمخدرات»، وقال إن ذلك غير مقبول، مشيراً إلى أن الحزب «ارتهن النظام المصرفي اللبناني لأنشطته».
وثمّن الجبير مبادرات مدريد، فيما يتعلق بأزمات منطقة الشرق الأوسط، وزاد: «إن البلدين لديهما حرص على محاربة التطرف والإرهاب»، وفقاً لما نقله الحساب الرسمي لوزارة الخارجية السعودية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
وكان الجبير قد أكد، في مقابلة مع «رويترز» أول من أمس، أن الإجراءات التي تتخذها المملكة في الشرق الأوسط تأتي رداً على سلوك إيران «العدائي»، ولمّح إلى تحرك في المستقبل ضد جماعة «حزب الله» اللبنانية.
وقال الجبير: «كيفما نظرت للأمر، وجدت أنهم (الإيرانيين) هم الذين يتصرفون بطريقة عدائية. نحن نرد على ذلك العداء، ونقول: طفح الكيل... لن نسمح لكم بفعل هذا بعد الآن».
وأضاف أن المملكة تتشاور مع حلفائها بشأن وسائل الضغط الممكنة ضد «حزب الله» اللبنانية المسلحة المتحالفة مع إيران من أجل إنهاء هيمنتها في البلد الصغير، وتدخلها في دول أخرى، وقال الجبير: «سوف نتخذ القرار في الوقت المناسب».
وكرر الجبير نفي السعودية إجبار الحريري على الاستقالة، أو أنها تحتجزه رغماً عنه، وقال: «إنه رجل حر، يستطيع أن يفعل ما يشاء».
وعندما سئل إن كانت السعودية تريد أن يسحب الحريري استقالته، أجاب: «هذا قرار يرجع له»، مضيفاً أن الأولوية هي لتحجيم «حزب الله»، وأنه ينبغي فضح «الذريعة» التي تستخدمها الجماعة للتمسك بسلاحها.
وقال: «إذا كانوا يريدون دعم المقاومة، فما الذي يفعلونه في سوريا بالقتال نيابة عن النظام، إلى جانب ميليشيات إيرانية؟»، وأضاف: «إذا كان وجودهم هناك لحماية لبنان، فما الذي يفعلونه في اليمن؟».
الجبير: «حزب الله» اختطف لبنان وارتهن نظامه المصرفي
الجبير: «حزب الله» اختطف لبنان وارتهن نظامه المصرفي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة