ثقافة منطقة توهوكو اليابانية وحرفها تتألق في معرض بالقاهرة

70 قطعة فنية تعرض أمام الجمهور المصري لأول مرة

تتميز توهوكو بفخارها وكل قطعة لها غرض مقصود ومحدد لدى السكان
تتميز توهوكو بفخارها وكل قطعة لها غرض مقصود ومحدد لدى السكان
TT

ثقافة منطقة توهوكو اليابانية وحرفها تتألق في معرض بالقاهرة

تتميز توهوكو بفخارها وكل قطعة لها غرض مقصود ومحدد لدى السكان
تتميز توهوكو بفخارها وكل قطعة لها غرض مقصود ومحدد لدى السكان

تنعم اليابان بثقافة غنية، لا سيما منطقة «توهوكو»، المعروفة بجبالها وغاباتها ومناظرها البحرية الجميلة، فضلاً عن ثقافتها المحلية وتاريخها الثري.
ولأجل التعريف بهذا التاريخ وتعميق الفهم تجاه الثقافة التقليدية اليابانية؛ تحتضن القاهرة في الوقت الحالي المعرض العالمي الجائل «حرف توهوكو الجميلة»، الذي تنظمه مؤسسة اليابان، مكتب القاهرة، بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية ممثلة في قطاع الفنون التشكيلية.
يتيح المعرض أمام الجمهور المصري لأول مرة مشاهدة 70 قطعة فنية، تنتمي لسبعة أنواع من الحرف الأساسية التي تشتهر بها منطقة «توهوكو»، والتي تشمل الفخار والأدوات المطلية باللك، والمنسوجات، والأعمال المعدنية، والأعمال الخشبية، وأعمال الخيزران اليدوية، بالإضافة إلى الحرف اليدوية التقليدية.
مع أولى الخطوات في المعرض الذي افتتحه سفير اليابان بالقاهرة تاكيهيرو كاجاوا، ويو فوكازاوا مدير مؤسسة اليابان، والدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية، يشعر الزائر أنه انتقل إلى أرض اليابان، حيث المنتجات والأزياء التي وُزعّت على عدة أقسام لتعكس المناخ الثقافي لمنطقة «توهوكو»، وروحها وتراثها المميز من الفنون.
يضم المعرض في أول أقسامه الأعمال الفخارية، حيث تتميز «توهوكو» بفخار فريد من نوعه له استخدامات خاصة، فكل قطعة من الفخار لها غرض مقصود ومحدد لدى السكان، مثل أوعية حفظ الأغذية المستخدمة خلال الشتاء، وقدور البذور والزينة المصنوعة في أفران خاصة.
ثاني الأقسام خصص للسلال، وبه توجد أنواع مختلفة من السلال والصناديق المصنوعة من لحاء الأشجار والكروم وباستخدام الخيزران، حيث يشارك سكان الأماكن المعزولة بسبب الثلوج بـ«توهوكو» في الأعمال الموسمية لصنع السلال خلال فصل الشتاء، وهي أوعية عملية للغاية لحياتهم اليومية، وتتميز هذه السلال بكونها عملية وأيضاً فنية.
أما قسم التطريز فيتعرف فيه زائر المعرض على «الكوغين»، وهو نوع من التطريز تم توارثه لمواجهة شتاء «توهوكو» القارس، وهو في الأصل اسم محلي لملابس العمل للفلاحين والمزارعين، و«الكوغين» أساساً عبارة عن قماش قنب مصبوغ، وفيه غرز من القطن الأبيض، وتوجد منه عدة أشكال.
وفي قسم الصباغة والحياكة يمكن للزائر التعرف على ما تتميز به ثقافة الغزل والنسيج في «توهوكو»، خاصة نسيج «أكيتا هاتشيجو» وهو الحرير المَصبوغ طبيعياً.
خامس أقسام المعرض خصص للمشغولات الخشبية ومشغولات لحاء الأشجار، حيث تتسم هذه المشغولات بأليافها المستقيمة الجميلة، ورائحة خشب أَرْز أكيتا الطبيعي شديد المرونة.
وفي قسم سك المعادن، يرى الزائر للمعرض ما تشتهر به توهوكو من سك للمعادن، ممثلة في أباريق الشاي الحديدية، التي لكل منها طراز مشهور بأشكاله المميزة، مثل الأباريق ذات النتوءات.
تعد دمى «كوكيشي» و«هاناماكي» والطائرات الورقية والشموع المزينة - المعروضة في قسم خاص بها - منتجات فريدة من نوعها من منطقة «توهوكو»، والأمر لا يتعلق فقط بأشكالها، ولكن أيضاً برسوماتها الزخرفية، مثل رسم إلهة الجمال «كيشّوتين» على الطائرة الورقية، فهي بمثابة زخارف مباركة تعبر عن الدعاء بالسلامة والسعادة.
أما قسم الأواني والأدوات المطلية باللك، فيضم أعمال منطقة «جوبوجي» موقع إنتاج اللك الخام، حيث حافظت المنطقة على طريقة تقليدية لجمع عصارة اللك وتناقلتها عبر الأجيال، وهي تنطوي على شق الشجرة التي تفرز اللك لجمع العصارة بطريقة تحمي الأشجار القديمة من التلف. وتعد الأعمال المطلية باللك ذات حرفة فريدة من نوعها في اليابان، حتى أنه أصبح يُشار إليها الآن باسم «يابان» في جميع أنحاء العالم.
يذكر أن منطقة «توهوكو» تعرضت لأضرار ودمار شديد، نتيجة زلزال وتسونامي 2011، وهو ما أدى لفقد كثير من تراثها، وتضرر تصنيع الحرف اليدوية تضرراً بالغاً، بيد أن سكان المناطق المحلية المتضررة من الكارثة تعاونوا معاً تعاوناً وثيقاً لإعادة بناء المنطقة، عازمين على استعادة روحها، وهو ما نجحوا فيه حتى الآن.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.