يعتقد البعض أن خسارة الوزن بشكل سريع أمر فعال وصحي للقضاء على الدهون المتراكمة في الجسم. ولكن، أثبت العلم العكس؛ فوفقا لدراسة جديدة نشرها موقع الـ«إندبيندنت» البريطانية، فإن النظام الغذائي الذي يعتمد على طرق لتخفيض الوزن بشكل سريع قد يؤدي إلى نقص في التغذية، وفقدان العضلات وتقليص سرعة عملية الأيض، وذلك بحسب اختصاصية التغذية هارلي لامبرت.
وتفيد لامبرت أن فقدان الدهون تدريجيا «يساعد في تنمية نمط حياة متوازن وصحي».
وتضيف: «صحيا؛ الوزن الذي يمكنك خسارته في الأسبوع يتراوح بين نصف كيلوغرام وكيلوغرام واحد فقط. وإن كنت تتبع نظاما رياضيا مع الحمية الغذائية، فمن المحتمل ألا تلاحظ أي نقص في الوزن ككل، بل ستلاحظ نقصا في معدل الدهون فقط، ذلك لأن الرياضة تفعل نمو العضلات بالجسم».
ومن أبرز الأضرار التي قد يسببها فقدان الوزن بسرعة:
* وزن الماء
من أكثر الأضرار خطورة أن تكون الخسارة من وزن الماء في الجسم، وليس من حرق الدهون، مما يؤدي إلى الجفاف والتأثير على كل أعضاء الجسم ومعظم العمليات الحيوية والشعر والبشرة.
* التعب
من أضرار نقص الوزن السريع أيضا تخفيض كمية السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم يوميا، وبشكل مفاجئ، ومن المعروف أن السعرات الحرارية هي مصدر الطاقة للجسم. ونتيجة لذلك، يشعر الشخص بالتعب والإرهاق، كما أنه قد يشعر بالدوار والخمول والرغبة في النوم طوال اليوم.
* زيادة التوتر والتسمم
ينتج عن كل تغيير في النظام الغذائي توتّراً يزعزع الجسم. وفي حال اتباع نظام غذائي قاس، يمكن للجسم التوجّه نحو التسمم، وهنا تسوء الحالة وتتطلّب إسهاماً إضافياً من مضادات الأكسدة وإعادة توازن للبروتينات والسكريات والدهون في الجسم.
* خسارة العضلات
يحاول متبعو الحمية ذات السعرات الحرارية المنخفضة جدّاً المحافظة على عضلاتهم مع تفعيل خسارة الدهون. ولكن عادة، يقوم الجسم باستقاء طاقته من العضلات قبل أن يستقي من الدهون الموجودة فيه. لذلك، لتجنّب خسارة العضلات، من المحبّذ اعتماد نظام غذائي غني بالبروتينات.