الأمن المغربي يعتقل هولنديين في عملية إطلاق نار بمراكش

شهود في موقع الجريمة تعرفوا عليهما

TT

الأمن المغربي يعتقل هولنديين في عملية إطلاق نار بمراكش

أعلن الأمن المغربي، أمس، عن إيقاف شخصين أجنبيين، يشتبه في تنفيذهما عملية إطلاق النار، التي راح ضحيتها ابن مسؤول قضائي كبير مساء الخميس بمقهى في الحي الشتوي السياحي بمراكش، والتي أسفرت عن جرح شخصين آخرين.
وأوضح البيان، أن المشتبه بهما، البالغين من العمر 29 و24 سنة، يحملان الجنسية الهولندية، ويتحدر أحدهما من جمهوریة الدومینكان، والثاني من جمهوریة سورینام، وأنهما دخلا المغرب قبل أسبوع، ونزلا في فندقين منفصلين، أحدهما في مواجهة مقهى «لاكريم» الذي نفذت فيه الجريمة.
وأوضح البيان، أن إجراءات عرض المشتبه فيهما على الشهود، بمن فيهم مالك المقهى والنادل وزبونان، سمحت بالتعرف عليهما انطلاقا من مجموعة من العلامات التشخیصیة التي تمیزهما، خصوصا ضفیرة الشعر والهیئة الجسمانیة.
وأشار البيان إلى أن المشتبه فيهما ركنا السیارة التي كانا یؤجرانها في مكان بعيد عن مسرح الجريمة، وتنقلا على متن دراجة نارية كبيرة إلى المقهى لتنفيذ عمليتهما، مبرزا أنهما عادا بعد أربع ساعات إلى السيارة بعد التخلص من الدراجة ووسائل تنفيذ الجريمة بإضرام النار فيها، في مكان قريب من موقع ركن السيارة. كما أشار البيان إلى أن شاهد عيان رصد المشتبه فيهما بالقرب من مكان إضرام النار في الدراجة النارية.
وجرت الجريمة نحو الساعة الثامنة من مساء الخميس الماضي عندما أطلق ملثمان النار على أحد رواد المقهى، الذي تبين أنه نجل مسؤول قضائي كبير، وقتل برصاصة في الرأس، في حين أصيب نادل وسيدة من رواد المقهى بجروح، قبل أن يلوذ الملثمان بالفرار على متن دراجة نارية. وأشار البيان إلى أن عملیات التفتیش وتحلیل الآثار التكنولوجیة بحاسوب محمول في ملكیة أحد المشتبه فيهما مكّنت من رصد اهتمامه بالأسلحة الناریة الفردیة؛ إذ كشفت قيامه بأبحاث عدة وتقصيات في شبكة الإنترنت حول نوع محدد من الأسلحة الفردیة، وهو السلاح نفسه المستخدم في ارتكاب جریمة القتل بمدینة مراكش، وهو عبارة عن مسدس من نوع «كلوك» من عیار 9 مليمترات. وأوضح البيان، أن عملیة التنسیق المنجزة في إطار التعاون الأمني الدولي أوضحت أن للمشتبه فيهما سوابق قضائیة عدیدة، وارتباطا مباشرا بقضایا الاتجار الدولي في المخدرات، والاختطاف واحتجاز الرهائن والمطالبة بفدیة مالیة، والسرقة بواسطة السلاح ومحاولة القتل العمد.
وأضاف البيان، أن إجراءات التنسیق الأمني الدولي ما زالت متواصلة لتوقیف المحرض الرئیسي على ارتكاب هذه الجریمة، الذي تبین أنه یشكل موضوع أوامر دولیة بإلقاء القبض صادرة عن المملكة المغربیة لتورطه في الاتجار الدولي في المخدرات، ومبحوث عنه أيضا من طرف دولة أوروبیة لضلوعه في جریمة القتل العمد، كما یجري التحقق من وجوده حالیا بجمهوریة الدومینكان، التي ینحدر منها أحد المشتبه فيهما الأجنبیین الموقوفین في إطار هذه القضیة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.