الطوابير تعود مرة أخرى أمام متاجر «آبل» مع طرح آيفون 10

توقعات بأن يقود الهاتف الجديد قيمة الشركة إلى تريليون دولار

TT

الطوابير تعود مرة أخرى أمام متاجر «آبل» مع طرح آيفون 10

شهدت متاجر آبل في كثير من العواصم العالمية والمدن الكبرى طوابير ضخمة للحصول علي الهاتف الجوال الجديد من شركة ابل الأميركية «آيفون 10»
ففي العاصمة الصينية بكين شهد متجر آبل زحاما شديدا قبل موعد بيع الهاتف الجديد الذي يعد الأغلى سعرا من شركة ابل.
وقال رجل، ذكر أنه جاء إلى متجر في مركز تايكولي للتسوق في منطقة سانليتون في بكين الساعة 5:30 بالتوقيت المحلي، لموقع جيميان الإخباري: «أنا لم أنم الليلة الماضية. أنا في غاية السعادة».
وبعد مرور أكثر من ثلاث ساعات على افتتاح المتاجر، كان العشرات من الأشخاص ما زالوا ينتظرون للحصول على هواتف آيفون 10 التي قاموا بحجزها مسبقا. وكان آخرون يتدفقون إلى متاجر آبل للتحقق من الهاتف الذكي وتجربة تقنيته الجديدة الخاصة بالتعرف على الوجه.
وقال مساعد بأحد المتاجر: «هذا سلوك الشعب الصيني.. يجب أن يكون لديك آيفون في اليوم الأول».
ويبلغ حجم الذاكرة الكبيرة للجهاز آيفون 256 غيغابايت مقابل (1463 دولارا)، ولكن بالنسبة لأولئك الذين لم يحجزوا مسبقا جهاز آيفون 10، كان العشرات من الأفراد خارج المتاجر يقومون بإعادة بيع الجهاز بزيادة تتراوح بين 500 و1000 يوان على ثمنه الأصلي.
وكان الهاتف متاحا أيضا على منصة التجارة الإلكترونية تاوباو، حيث تم بيعة بزيادة عن ثمنه الأصلي بـ500 يوان.
وانتعشت مبيعات آبل في الصين بعدما تم في شهر سبتمبر (أيلول) طرح آيفون 8، بعد أكثر من عام من التراجع. وفي الربع المنتهي في شهر سبتمبر، ارتفعت إيرادات الشركة في الصين بنسبة 12 في المائة على أساس سنوي لتصل إلى 8.‏9 مليار دولار.
وتملك آبل خامس أكبر حصة من سوق الهواتف الذكية في الصين، بعد المصنعين المحليين هواوي، وأوبو، وفيفو، وشياومي، التي تبيع الهواتف بأسعار في متناول شريحة كبيرة من المشترين.
وفي سيدني اصطف مئات خارج متجر آبل في وسط سيدني في وقت مبكر الجمعة ليكونوا أول من تلامس أناملهم هاتف آيفون 10الجديد.
وأوضحت وكالة رويترز أن نحو 400 شخص اصطفوا خارج فرع متجر آبل في سيدني ليدفعوا 1579 دولارا أستراليا (نحو 1218 دولارا أميركيا) لشراء هذا الطراز الذي تروجه آبل بمناسبة مرور عشر سنوات على طرح آيفون.
ويأتي آيفون 10 بعد عشر سنوات من طرح النسخة الأولى من الآيفون، ذلك المنتج الذي قاد صعود آبل لتصبح أكبر شركة تكنولوجيا في العالم بقيمة سوقية بلغت 862 مليار دولار.
وعلى صعيد آخر أجمعت أول عمليات تقييم لهاتف شركة آبل (آيفون 10) الذي ينتظره الناس بلهفة على أنه أفضل هاتف آيفون حتى الآن رغم أن بعض المحللين أشاروا إلى احتمال وجود بعض الخلل في خاصية آبل الجديدة المتعلقة بالتعرف على الوجوه.
ويقول محللون إن الطلب على هاتف آيفون، الذي يبلغ سعره 999 دولارا ويعد أغلى هاتف تطرحه آبل على الإطلاق، يتجاوز بكثير بالفعل الكمية المطروحة منه.
وقالت نيلاي باتيل المحللة لدى شبكة فيرج «إن سمكه رفيع. إنه قوي وبه أفكار طموحة بشأن استخدامات كاميرات الهواتف، كما أنه يدفع لغة تصميم الهواتف إلى مكان جديد وغريب».
وفي الهاتف الجديد تم إلغاء خاصية بصمة الإصبع واستبدلت بها خاصية التعرف على الوجه التي تُشغل الهاتف بمساعدة كاميرا أمامية بالأشعة تحت الحمراء مسماة (ترو ديبث).
وتعمل الخاصية حتى إذا غير المستخدم مظهره فارتدى نظارة على سبيل المثال، لكنها قد لا تعمل إذا أخفيت أو شوشت بعض الخصائص المميزة للوجه.
وقال المحللون إن آبل أعطت إرشادا بأن نظام التعرف على الوجه يعمل بشكل أفضل عندما تكون المسافة بين الجهاز والوجه بين 25 و50 سنتيمترا.
ووصفت آبل تصميم آيفون 10 بالجديد كليا. وتغطي شاشته الجزء الأمامي كله عدا جزء ضئيل به جهازا استشعار وعدسة الكاميرا الأمامية والميكروفون والسماعة.
واتفق كثير من المحللين على أنه على الرغم من أن بعض العملاء قد يكونون مستعدين لدفع السعر الباهظ للهاتف كما يفعلون عادة مقابل هواتف آيفون الجديدة، إلا أن البعض الآخر قد يشعرون أن السعر مبالغ فيه.
وقالت باتيل: «بالنسبة للكثيرين يستحق الهاتف سعره. للكثيرين سيبدو الأمر سخيفا».
وفي هاتف آيفون 10 ثلاث كاميرات واحدة في الأمام واثنتان في الخلف، وقال محللون إن جودتها عالية وإنها أفضل كاميرات حتى الآن بهواتف آيفون.
كما قال المحللون إن بطارية الهاتف تكفي للعمل على ما يبدو ما يصل ليوم كامل حتى بعد استخدام تطبيقات تستهلك كثيرا من الطاقة.
ولأول مرة استخدمت آبل في هاتفها الجديد شاشة من طراز أو.إل.إي.دي، أو صمام ثنائي عضوي باعث للضوء، التي قال تود هاسلتون محرر التكنولوجيا بقناة «سي إن بي سي» إنها أفضل شاشة على الإطلاق بهاتف ذكي.
وعلى الصعيد الاقتصادي ارتفعت أسهم آبل نحو أربعة في المائة الجمعة بعد أن سجلت شركة التكنولوجيا العملاقة أرباحا تفوق التوقعات في الربع الأخير من السنة المالية وبددت مخاوف تتعلق بآيفون 10، ما شجع محللين على أن يقيموا الشركة عند تريليون دولار.
ويتجه السهم صوب زيادة القيمة السوقية للشركة بنحو 34 مليار دولار. وعند إغلاق جلسة أمس الخميس بلغ السهم 168.11 دولار لتصل قيمة الشركة إلى 868 مليار دولار.
وزاد صافي ربح الشركة إلى 10.71 مليار دولار، أو ما يعادل 2.07 دولار للسهم، في الربع الأخير من 9.01 مليار دولار أو 1.67 دولار للسهم في الفترة ذاتها قبل عام.
وتتوقع الشركة التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها أداء قويا في الربع القادم.
وتوقع محللو نومورا ناستينت أن تصنع الشركة 30 مليون وحدة من هاتف آيفون 10 خلال الربع الحالي، لتهدئ مخاوف بشأن إنتاج الهاتف المصنوع من الزجاج والصلب والبالغ سعره 999 دولارا.
وزادت سبع شركات سمسرة على الأقل السعر المستهدف للسهم، مع وضع سيتي غروب لأعلى سعر عبر زيادة السعر المستهدف بمقدار 30 دولارا إلى 200 دولار.
ومع أحدث خطوات تتخذها شركات السمسرة، فإن سبعة محللين في وول ستريت على الأقل وضعوا سعرا مستهدفا لآبل يجعل قيمتها السوقية تتجاوز تريليون دولار.
ويقول محللون إن نتائج الشركة للربع الأخير من العام تبرز قدرتها على دفع النمو ليس في هواتف آيفون فقط ولكن عبر مجموعة منتجاتها.
وقالت آبل إنها باعت 46.7 مليون هاتف آيفون في الربع الرابع المنتهي في 30 سبتمبر، لتتجاوز توقعات المحللين لبيع 46.4 مليون وفقا لشركة «فاكت ست» للبيانات والتحليلات المالية.
وأوضحت وكالة رويترز للأنباء إيرادات مبيعات آيفون البالغة 28.58 مليار دولار نحو 55 في المائة من إجمالي الإيرادات التي ارتفعت 12.2 في المائة إلى 52.58 مليار دولار.


مقالات ذات صلة

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)

خاص كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.