فضائح جديدة

> ‫ كرت، منذ أيام، سبحة ‬الاتهامات والاعتراف وكشف الأوراق الأخلاقية لعدد كبير من السينمائيين في هوليوود، وهذا من بعد فضيحة المنتج هارفي واينستين المدوية في الشهر الماضي. من دون أن يكون ملف واينستين قد أغلق بعد. فالادعاءات بتحرشاته الجنسية (وبعضها يصح تسميته باعتداءات)، لا تزال تتوالى وفي الأسبوع المنصرم أعلن البوليس البريطاني أنّ هناك ست قضايا من هذا النوع يحقق فيها هنا في لندن.
> من بين التقارير الواردة التي صنّـفت تحرشاً جنسياً واحد أُعلن عنه في الـ30 من الشهر الماضي أكتوبر (تشرين الأول)، إذ طُرد ممثل اسمه أندي دِك من مشروع فيلم كوميدي عنوانه Vampire Dad، بسبب ما عُرف عنه بتحرشاته خلال التصوير.
> ومن بعد اتهام ممثل لكَـفن سبايسي بالتحرش الجنسي في منزله، أطلق آخر التهمة ذاتها متحدثاً عن ظرف مشابه عرض فيه سبايسي وصالاً جنسياً شاذا معه. هذا من بعد أن أعلن سبايسي بأنّه نادم ولو أنّه لا يتذكر ما حدث، ومن بعد أن أنهت شركة نتفلكس عقدها معه على المسلسل التلفزيوني الناجح House of Cards. ليس هذا فقط، بل سُحبت منه جائزة إيمي (الموازية للأوسكار تلفزيونياً) كما أعلنت «أكاديمية التلفزيون الدولية».
> وفي اجتماع نيويوركي دعيت إليه الممثلات ربيكا هول وكريستينا ريكي، وداكوتا فانينغ وراتشل فايز من بين أخريات تحدثت الممثلات ملياً في هذا الموضوع واتفقن على أنّ ما حدث مع واينستين ليس مجرد حوادث تخصّـه وحده بل هو فعل مشترك لمؤسسة تقوم على أكتاف الرجال الذين يستغل بعضهم مكانته لفرض تبعياته.
> هذا من بعد أيام قليلة من ادعاء ست ممثلات على المنتج والمخرج برت راتنر (سلسلة Rush Hour وأحد منتجي فيلم «المنبعث»، The Revenant) باعتداءات وتحرشات جنسية. هذا نتج عنه صرفه من التعاون مع شركة وورنر الشهيرة.
> تاريخ استغلال السلطة الفردية في هوليوود طويل (أشارت إليه مجلة «سكرينلاند» في عدد صادر في يوليو/ تموز سنة 1923)، ولحين قريب لمعت فضائح أخرى ولو أنّه تم التستر عليها: المنتج والمخرج برايان سينجر اتهم بتحرشه بالأولاد (لجانب منتجين فرا إلى بريطانيا) والممثل بول روبنز (الشهير باسم بي وي هرمان) ألقي القبض عليه مرتين.
> على فداحة ما تبع فضيحة واينستين، فإنّ ما يحدث في هوليوود يحدث في صناعات ومراكز عمل أخرى عديدة ومختلفة، لكنّ هوليوود هي الاسم الأشهر وتستحوذ على الاهتمام الأكبر وربما تكون هذه الفضائح سبيلاً لتقويم اعوجاجات أخلاقية خصوصاً إذا ما تمت معاقبة الفاعلين بفصلهم عن أعمالهم.
م. ر