تعرف على المنتج المثالي لغسل الفاكهة

صودا الخبز (بي بي سي)
صودا الخبز (بي بي سي)
TT

تعرف على المنتج المثالي لغسل الفاكهة

صودا الخبز (بي بي سي)
صودا الخبز (بي بي سي)

يعتقد البعض أن تلميع الفاكهة والخضار باستخدام الفوط أو غسلها بالمياه هي طرق مناسبة لمسح الجراثيم كليا عنها. ولكن، تؤكد دراسة جديدة أن التخلص من بقايا المبيدات والجراثيم يحتاج لمجهود أكبر بكثير.
فتستخدم المبيدات بشكل شائع في الزراعة لزيادة إنتاج المحاصيل، غير أن المخاوف بشأن آثارها المحتملة على صحة الإنسان تتزايد مع الزمن.
كشف العلماء من الجمعية الكيميائية الأميركية أن منتجاً منزلياً شائعَ الاستخدام يمكن أن يخلصك من كل بقايا المبيدات العالقة على أسطح الفاكهة والخضار مهما كانت.
وفقاً للباحثين، يعتبر صودا الخبز المنتج الأكثر فعالية في إزالة اثنين من المبيدات الأكثر شيوعاً، هما «ثيابندازول» و«فوسمت».
عند اختباره على التفاح العضوي، تمكن صودا الخبر من إزالة 80 في المائة من «ثيابندازول» و96 في المائة من «فوسمت» بعد 12 و15 دقيقة على التوالي.
«إن الطريقة الوحيدة لإزالة مائة في المائة من المبيدات عن الفاكهة هي عبر إزالة القشر عنها»، وفقا للدكتور ليلي من قسم علوم الأغذية في جامعة ماساتشوستس، الذي قاد الدراسة.
ومع ذلك، يشير ليلي إلى أن المواد الغذائية الهامة مثل مركبات بوليفينوليك، والألياف، والأصباغ والفيتامينات والمعادن تزول خلال عملية التقشير، فينصح باستعمال صودا الخبر كحل بديل وسريع.



«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
TT

«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)

أذهلت حقيقة ما يكمُن داخل محيطاتنا، الناس منذ الأزل؛ لذا ليس مستغرباً تكاثُر الخرافات حول الأعماق المائية. ولكن بصرف النظر عن قارة أتلانتيس الغارقة، فقد اكتشف العلماء «مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج، تعجُّ بالحياة.

وذكرت «إندبندنت» أنّ المناظر الطبيعية الصخرية الشاهقة تقع غرب سلسلة جبال وسط الأطلسي، على عمق مئات الأمتار تحت سطح المحيط، وتتألّف من جدران وأعمدة وصخور ضخمة تمتدّ على طول أكثر من 60 متراً. للتوضيح، فهي ليست موطناً لإحدى الحضارات الإنسانية المنسيّة منذ مدّة طويلة؛ لكنَّ ذلك لا يقلِّل أهمية وجودها.

يُعدُّ الحقل الحراري المائي، الذي أُطلق عليه اسم «المدينة المفقودة» لدى اكتشافه عام 2000، أطول بيئة تنفُّس في المحيطات، وفق موقع «ساينس أليرت ريبورتس». وإذ لم يُعثَر على شيء آخر مثله على الأرض، يعتقد الخبراء بإمكان أن يقدّم نظرة ثاقبة على النُّظم البيئية التي يمكن أن توجد في مكان آخر في الكون.

«مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج (مختبر «أميز»)

ولأكثر من 120 ألف عام، تغذَّت الحلزونات والقشريات والمجتمعات الميكروبية على الفتحات الموجودة في الحقل، التي تُطلق الهيدروجين والميثان والغازات الذائبة الأخرى في المياه المحيطة.

ورغم عدم وجود الأكسجين هناك، فإنّ حيوانات أكبر تعيش أيضاً في هذه البيئة القاسية، بما فيها السرطانات والجمبري والثعابين البحرية؛ وإنْ ندُرَت.

لم تنشأ الهيدروكربونات التي تُنتجها الفتحات من ضوء الشمس أو ثاني أكسيد الكربون، وإنما بتفاعلات كيميائية في قاع البحر. سُمِّيت أطول سهول «المدينة المفقودة»، «بوسيدون»، على اسم إله البحر الإغريقي، ويبلغ ارتفاعه أكثر من 60 متراً. في الوقت عينه، إلى الشمال الشرقي من البرج، ثمة جرفٌ حيث تنضح الفتحات بالسوائل، مما ينتج «مجموعات من الزوائد الكربونية الدقيقة متعدّدة الأطراف تمتدّ إلى الخارج مثل أصابع الأيدي المقلوبة»، وفق الباحثين في «جامعة واشنطن».

هناك الآن دعوات لإدراج «المدينة المفقودة» ضمن مواقع التراث العالمي لحماية الظاهرة الطبيعية، خصوصاً في ضوء مَيْل البشر إلى تدمير النُّظم البيئية الثمينة.

وفي عام 2018، جرى تأكيد أنّ بولندا نالت حقوق التنقيب في أعماق البحار حول الحقل الحراري. وفي حين أنّ «المدينة المفقودة»، نظرياً، لن تتأثّر بمثل هذه الأعمال، فإنّ تدمير محيطها قد تكون له عواقب غير مقصودة.